ارتفاع أسعار الذهب عالميًا في بداية تعاملات الخميس 16 أكتوبر    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 16كتوبر 2025    الإسكان تفتح تظلمات موظفي العاصمة الإدارية لوحدات «زهرة العاصمة»    مادورو يستنكر انقلابات ال«سي آي أي» في أمريكا اللاتينية    قوات الاحتلال تعتقل شابًا خلال مداهمة في بلدة علار شمال طولكرم    مستشارون أمريكيون: التركيز في غزة ينصب على منع التصعيد وضمان عدم وقوع استفزازات    ترامب يعتزم لقاء مودي خلال قمة آسيان    المغرب يتأهل لنهائي كأس العالم للشباب    مدحت شلبي عن أزمة أرض أكتوبر: كرة القدم ما تنفعش من غير أهلي وزمالك    طقس اليوم: مائل للحرارة نهارا مائل للبرودة في آخر الليل.. والعظمى بالقاهرة 28    كوريا الجنوبية.. عودة خدمة "يوتيوب" للعمل بشكل طبيعي بعد انقطاع مؤقت    امتداد لتاريخ من الحضور الوطني تحت القبة.. وجوه سياسية وفنية وإعلامية ضمن المعيّنين ب«الشيوخ»    محافظ الغربية ووزير الاوقاف يشهدان احتفالية مولد السيد البدوي    محسن صالح: شخصية الخطيب ستتغير في الولاية المقبلة للأهلي    أحمد حمدي يكتب: «إخوان 2025.. التحالفات العابرَة للأيديولوجيا» 8    أكمنة ثابتة ومتحركة| «التأمين العالي» سر اختيار شرم الشيخ لاستضافة «قمة السلام»    تجهيزات مسرح النافورة لفعاليات مهرجان «الموسيقى العربية» ال33    مهرجان الجونة السينمائي يعلن عن لجان تحكيم دورته الثامنة    عصام عطية يكتب: صناعة التاريخ    دوري المحترفين.. «وي» يواجه الترسانة في الجولة التاسعة    مرتب ثابت 5125 جنيهًا.. أفضل شهادات بنك مصر 2025 لاستثمار 300 ألف جنيه    رسميًا.. موعد صرف مرتبات شهر أكتوبر 2025 للعاملين في الدولة    في العمرة.. سهر الصايغ تشارك جمهورها أحدث ظهور لها أمام الكعبة    ننشر أسماء مرشحي انتخابات النواب 2025 بالفيوم بعد غلق باب الترشح    ترامب: نزع سلاح حركة حماس لا يحتاج إلى الجيش الأمريكي    عمرو محمود ياسين عن حالة زوجته: بنطمنكم لكن الطبيب منع الزيارة لحين استقرار الحالة    لماذا يجب الحصول على تطعيم الإنفلونزا الموسمية كل عام؟    الأخبار السارة تأتي دائمًا من بعيد..    أوسكار يجتمع مع حكام تقنية الفيديو بعد عودته من تشيلي    أحمد الجندي: هدفي ذهبية أولمبياد لوس أنجلوس.. وظروف طارئة منعتني من التواجد بقائمة أسامة أبوزيد في نادي الشمس    شوقي غريب يرشح 6 لاعبين من منتخب الشباب ل حسام حسن    كريم ذكري: شيكابالا اعتزل مجبرًا والزمالك لا يملك بديلًا لدوره    سد العجز في المعلمين 2025.. ضوابط العمل بنظام الحصة ومكافآت المستعان بهم    أسعار الموز والتفاح والفاكهة بالأسواق اليوم الخميس 16 أكتوبر 2025    رسمياً.. حقيقة تعديل مواعيد الدراسة بعد بدء التوقيت الشتوي 2025 في مصر    وفاة شاب فى حادث تصادم دراجة بخارية بعربة كارو بحى المناخ فى بورسعيد    نجاة 3 أشخاص بعد سقوط سيارة في ترعة المريوطية بالهرم    السيطرة على حريق أتوبيس بالقناطر الخيرية بسبب ماس كهربائي    بسبب تسريب غاز.. إصابة عاملين في حريق مطعم بالدقهلية    ضبط 51 قطعة متنوعة في حملة للتصدي لأجهزة الصوت المخالفة والتلوث السمعي بالدقهلية    الجيش الإسرائيلي يعلن استلام جثتي رهينتين من الصليب الأحمر    هبوط اضطراري لطائرة وزير الدفاع الأمريكى في بريطانيا    عمرو موسى: الضفة الغربية أمام خطر كبير.. ونتنياهو لا يفهم السلام    "بعد تكريمه من المحافظ".. عامل نظافة يحصل علي ماجيستير بالقانون ويترشح لانتخابات النواب في البحيرة (صور)    بعد استبعادها من القائمة الوطنية.. أمين مستقبل وطن بسوهاج تقدم استقالتها "مستند"    بعض المهام المتأخرة تراكمت عليك.. حظ برج الدلو اليوم 16 أكتوبر    د.رؤوف رشدي يكتب: مع بوادر سلام شرق أوسطي.. هل هي حقًا نهاية التاريخ أم نهاية أطروحة فوكوياما؟    .. ورضي الله عن أعمال الصالحين الطيبين لاغير    مشكلة الميراث    "الوطنية للانتخابات": ترشح 417 على المقاعد الفردية في اليوم الأخير لتقديم الأوراق بانتخابات مجلس النواب    بعد تراجع الدولار.. هل تنخفض أسعار الدواء في مصر؟    بخطوات بسيطة.. حضري ألذ كيكة بصوص القهوة    نم جيدًا وتناول هذه الفيتامينات.. 6 طرق علمية لمقاومة نزلات البرد في الشتاء    إنقاذ حياة مريضة بمستشفى سوهاج العام بعد إصابتها بثلاث لدغات عقرب    غادة عبد الرازق تعود بقوة في رمضان 2026 ب«عاليا»    هل يجوز شراء شقة بنظام التمويل العقاري بقصد الاستثمار؟.. أمين الفتوى يجيب    هل الألعاب الإلكترونية المدرة لأرباح مالية حلال أم حرام؟.. أمين الفتوى يوضح    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 15-10-2025 في محافظة الأقصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صورة "داعش" في المواقع الإخبارية الأمريكية والبريطانية والألمانية
نشر في البوابة يوم 27 - 05 - 2019

من أبرز التداعيات التى تمخض عنها تمدد تنظيم «داعش» الإرهابى خارج مناطق الصراع الأساسية فى سوريا والعراق، هو إنهاء حالة الاحتكار والهيمنة التى بسطها تنظيم «القاعدة» على مشهد العنف الدينى فى المستويين الإقليمى والعالمى خلال عقدين، وقد صاحب مزاحمة «داعش» ل«القاعدة» مجموعة من المتغيرات على المستوى الحركى أهمها؛ إعادة تشكيل خريطة حركات العنف الدينى فى العالم، كما حدث تغير فى تكتيكات العمل المسلح التى تتبعها جماعات العنف.
أوباما
وفى عام 2014 أعلن الرئيس الأمريكى أوباما استراتيجية شاملة لإضعاف «داعش» وتدميره، وقال أوباما: «لن أتردد فى استخدام القوة تجاه داعش فى العراق وسوريا، هذا هو المبدأ الرئيس الذى تلتزمه إدارتى، ولكن رغم من هذا الإعلان ظلت الأسئلة عن طبيعة السياسة الأمريكية وأهدافها وأدواتها تجاه «داعش» محل جدل وشك كبيريْن.
وقد تضمنت استراتيجية أوباما استصدار قرار من مجلس الأمن رقم 2170 تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وكان مجلس الأمن الدولى قد تبنى بالإجماع فى 15 أغسطس قرارًا يدعو إلى الامتناع عن دعم وتمويل وتسليح إرهابيى ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام «داعش» و«جبهة النُصرة» ومنع تدفق الإرهابيين إلى سوريا والعراق واتخاذ تدابير وطنية لمنع تدفق المقاتلين الأجانب الإرهابيين، بالإضافة إلى اجتماع قمة دول الناتو فى مقاطعة «ويلز» فى بريطانيا يومى 4 و5 سبتمبر، وأعلن من خلاله عن تشكيل تحالف ضم 15 دولة عضوة فى الحلف، وبعدها ضم التحالف 65 دولة ست دول عربية هى: السعودية، والبحرين، والإمارات، وقطر، والأردن، والمغرب.
ومن هنا يبدو التناقض جليًا إذ إن الولايات المتحدة وعددًا من القوى الدولية تؤكد مكافحتها لداعش، فى حين لا نجد على أرض الواقع ما يؤيد ذلك، فحتى العمليات التى تقوم ضدها لا نجد لها صدى يُذكر، أما عن الجانب الروسى، فقد صرح وزير الخارجية «سيرجى لافروف» بأن أهداف العملية الروسية فى سوريا مكافحة الإرهاب لا دعم أى من القوى السياسية، فداعش كتنظيم إرهابى لا يهدد سوريا والعراق فحسب، بل يهدد المنطقة ككل خاصة روسيا بوصفها دولة مهمة وكبرى وشريك إقليمى فعَّال فى المنطقة، خاصةً بعد إعلان التنظيم استهدافه لروسيا ونيته لاحتلال الكرملين، ويزداد الأمر سوءًا بسبب هجرة أعداد كبيرة من الدواعش للاستقرار فى الأراضى الأفغانية المجاورة نسبيًا لروسيا والمهددة بلا شك لأمنها القومى، ومن هنا كان ولا بُدَّ أن تبدأ روسيا فى اتخاذ إجراءات مضادة لمكافحة الإرهاب الذى يستوطن فى المنطقة، وقد بدأت روسيا التصدى لداعش منذ ظهوره فى 2011 إلا أن المكافحة العسكرية جاءت متأخرة فى سبتمبر 2015.
أبو بكر البغدادي
ظهور البغدادى
يمثل الظهور الأخير «أبوبكر البغدادي» زعيم «داعش» الذى أُشيع استهدافه ومقتله عدة مرات، تقويضًا لكل الجهود الدولية فى مكافحة التنظيم؛ فقد نشرت مؤسسة «الفرقان» التابعة للتنظيم مقطع فيديو للبغدادى الذى لم يظهر علنًا منذ 2014، وتحدث زعيم التنظيم فى الفيديو الجديد عن خسارة مدينة الباغوز، آخر معاقل مقاتليه فى سوريا. وتعهد بالانتقام للخسائر التى تكبدها التنظيم فى المناطق التى كان يسيطر عليها.
فى هذا الإطار، جاءت الدراسة المهمة التى أجرتها د. راللا أحمد محمد عبدالوهاب ود.هبة محمد شفيق عبدالرازق، المدرسان بقسم علوم الاتصال والإعلام بكلية الآداب جامعة عين شمس والمعنونة أطر تقديم تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش» فى المواقع الإلكترونية الدولية وعلاقتها باتجاهات النخبة نحوها: دراسة تحليلية وميدانية فى إطار مدخل إدارة الصراع.
تتحدد مشكلة الدراسة فى التعرف على أطر تقديم تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش» بالمواقع الإلكترونية الدولية، فى إطار مدخل إدارة الصراع. واستهدفت الدراسة تحقيق هدف رئيس تمثل فى رصد أداء المواقع الإخبارية العالمية على مختلف توجهاتها وفقًا للأيديولوجية الخاصة بالدول التى تدشنها.. تمثل مجتمع الدراسة التحليلية فى المواقع الإخبارية العالمية الناطقة باللغة العربية، وتمثلت عينة الدراسة التحليلية فى جميع الأشكال الخبرية المقدمة بالمواقع الإخبارية العالمية وتتضمن فى عناوينها إما «داعش، أو تنظيم الدولة الإسلامية»، ممثلة فى BBC بالعربية، وDW بالعربية، والحرة، بإجمالى 595 مادة خبرية، خلال الفترة من سبتمبر 2014 مع بداية التدخل العسكرى ضد تنظيم داعش وتكوين التحالف الدولى، وحتى نهاية ديسمبر عام 2018. ويتمثل السبب الرئيس فى اختيار المواقع عينة الدارسة هو معيار الدولة المالكة والمتمثلة فى: الولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، وبريطانيا، والدول الثلاث تعد دولًا فاعلة ومؤثرة فى الغارات التى يشنها التحالف الدولى لمكافحة «داعش»، وبالتالى يعد الربط بين توجه الدولة المالكة ومعالجة مواقعها العالمية لأخبار «داعش» خلال أربع سنوات من بداية التحالف محورًا مهمًا للمقارنة بين معالجة المواقع الثلاثة لأخبار التنظيم.
المواد الإخبارية
بلغ عدد المواد الإخبارية المنشورة 595 مادة إخبارية عن تنظيم «داعش» الإرهابى، وحرص كل من «دويتشه فيله» بالعربية و«الحرة الأمريكية» على الاهتمام بنشر أخبار «داعش» بشكلٍ أكبر من «بى بى سي» بالعربية؛ حيث بلغت نسبة نشر المواد الخبرية فى كل من «بى بى سي» و»الحرة» حوالى 39.5٪ و40.3٪ على التوالى، بينما كانت 20.2٪ فقط فى «بى بى سي» بالعربية.
وكان الخبر الصحفى هو الفن الصحفى السائد فى معالجة المواقع بالنسبة لتغطية أخبار «داعش»، وبلغت نسبة الاعتماد على الأخبار 83.3٪ و83.4٪ على التوالى فى المواقع الالكترونية المتمثلة فى «بى بى سي» بالعربية و«دويتشه فيله» بالعربية، بينما كانت التقارير الصحفية الفن الأكثر استخدامًا فى «الحرة» الأمريكية، وتعكس النتائج السابقة اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية متمثلة فى موقع قناة «الحرة» بتغطية شئون «داعش» بشكل مفصل.
محور التغطية الإخبارية
ذكرت الدراسة أن كلًا من «بى بى سي» و«دويتشه فيله» كانتا أكثر تركيزًا على أكثر من محور بالنسبة لنقطة الارتكاز فى التغطية الخبرية لتنظيم «داعش» بنسبة 85٪ و83.4٪ على التوالى، فى حين ركزت «الحرة» على الحدث أكثر من غيره من محاور الارتكاز فى التغطية الخبرية بنسبة 48.8٪، وتعكس النتيجة تركيز موقع «الحرة» على زاوية الحدث الإرهابى أكثر من غيره من محاور الارتكاز فى التغطية الصحفية.
وتبين من الدراسة اعتماد كل من «بى بى سي» و«دويتشه فيله» على وكالات الأنباء كمصدر رئيس للتغطية الخبرية بنسبة 84.2٪ و82.6٪، فى حين كانت «الحرة» أكثر اعتمادًا على الموقع نفسه وعلى مراسليها بنسبة 75.4٪، وتعكس النتيجة حرص كلا الموقعين على نقل وجهات النظر العالمية حول الحدث، على العكس من قناة «الحرة» التى اهتمت فقط بنقل الأخبار عن مراسليها ما يعنى اهتمامها بنقل وجهة النظر الأمريكية حول التنظيم وما يقوم به من عمليات.
أردوغان
العمليات الإرهابية
وبالنسبة للآثار التى خلفتها العمليات الإرهابية التى قام بها تنظيم «داعش» الإرهابى، فقد أوضحت الدراسة أنه غلب على التغطية الخبرية طغيان الآثار المادية والبشرية والسياسية والأمنية مجتمعة، بالنسبة لموقعي «بى بى سي» و«دويتشه فيله» وذلك بنسبة 58.3٪ و54.9٪ على التوالى، بينما غلبت التأثيرات الأمنية على تغطية موقع قناة «الحرة» بنسبة 27.1٪، وتعكس النتائج السابقة اتجاه موقع «الحرة» نحو الآثار التى تخلفها عمليات تنظيم «داعش» والمخاطر الأمنية التى تتسبب بها.
الأطر الخبرية
وقد اتضح من الدراسة غلبة أُطر الصراع على التغطية الخبرية للمواقع الثلاثة محل الدراسة، حيث كانت الأعلى استخدامًا فى موقع «الحرة» بنسبة 73.3٪ يليها «دويتشه فيله» بنسبة 67.7٪ ثم 57.5٪ فى «بى بى سي»، وهى نتيجة طبيعية تعكس حجم الصراعات الداخلية والخارجية الموجودة على الصعيد الدولى نتيجة العمليات والهجمات الإرهابية وسيطرة «داعش» ونفوذه فى بعض المناطق، كما أن المواقع الإخبارية محل الدراسة مملوكة لكل من بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وهى الدول الرئيسة فى التحالف الدولى الذى تم تكوينه لمحاربة تنظيم «داعش».
وبالنسبة لإطار الصراع يتضح ظهوره فى عدد من الاقتباسات داخل التغطية الإخبارية للمواقع محل الدراسة ومنها:
وقال أردوغان فى خطاب ألقاه خلال مسابقة للأفلام فى اسطنبول «لقد تركونا وحدنا لمواجهة ذلك التنظيم الذى يسفك دماءنا عن طريق الهجمات الانتحارية»، وأضاف: «لا أحد ممن يدعون أنهم يحاربون داعش مُنى بخسائر مثلنا».
وبالنسبة للأطر الأخلاقية يتضح ظهورها فى عدد من الاقتباسات داخل التغطية الإخبارية للمواقع محل الدراسة ومنها:
■ثمة تصعيد فى العمليات التى تستهدف الحسبة، لأن عناصرها يعتقلون الناس ويهينون كرامتهم لأسباب تافهة كالتدخين.
وبالنسبة لإطار الاهتمامات الإنسانية يتضح ظهوره فى عدد من الاقتباسات داخل التغطية الإخبارية للمواقع محل الدراسة ومنها:
■يُذكر أن التنظيم المذكور كثيرًا ما يستخدم الأطفال فى مواده الدعائية، ففى شهر فبراير الماضى نشر شريطًا قال إنه يُظهر طفلًا بريطانيًا يعتقد أن اسمه عيسى البالغ من العمر 4 سنوات، وهو يفجر سيارة ويقتل السجناء الثلاثة الذين كانوا داخلها.
■بعد الهزائم المتلاحقة لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، يقبع عديد من الأطفال، الذين ولدوا نتيجة زيجات بين مقاتلى التنظيم الإرهابى وألمانيات، فى سجون المنطقة. ماذا سيكون مصيرهم.. وهل يشكل إحضارهم إلى ألمانيا خطرًا؟.
■أعادت روسيا من بغداد إلى موسكو الأحد، 30 طفلًا روسيًا من أبناء روسيات محكومات فى العراق وقُتِلَ أزواجهن فى صفوف تنظيم «داعش»، بحسب ما أكد مسئول فى وزارة الخارجية الروسية لوكالة الصحافة الفرنسية.
وبالنسبة لإطار المسئولية يتضح ظهوره فى عددٍ من الاقتباسات داخل التغطية الإخبارية للمواقع محل الدراسة ومنها:
■يشارك حوالى 500 خبير و80 وزيرًا من 72 دولة فى مؤتمر دولى فى باريس يبحث سبل قطع التمويل عن تنظيميْ «داعش» و»القاعدة»، ويفتتح اجتماع الأربعاء المؤتمر الذى دعا إليه الرئيس الفرنسى إمانويل ماكرون تحت شعار «لا مَالَ للإرهاب»، ويستمر ليوميْن.
مستويات الصراع
وبالنسبة لمستويات الصراع فى معالجة المواقع الإخبارية للعمليات التى يقوم بها تنظيم «داعش»، فقد اتضح تفاوت مستوياته بالنسبة لكل موقع من المواقع الإخبارية محل الدراسة؛ حيث غلب المستوى المصيرى بالنسبة لموقع «بى بى سي» وذلك بنسبة 41.7٪، بينما غلب المستوى الجوهرى بالنسبة لموقع «دويتشه فيله» بنسبة 53.2٪، بينما غلب المستوى العَرَضى فى تغطية موقع «الحرة»، وذلك بنسبة 63.3٪.
ويمكن توضيح الأحداث العارضة من خلال الأخبار فيما يلى:
«دعا ائتلاف (أوقفوا الحرب فى بريطانيا) إلى تنظيم مظاهرة حاشدة ضد أى مشاركة محتملة للبلاد فى شن غارات جوية ضد التنظيم الذى يطلق على نفسه اسم (الدولة الإسلامية)، وتتوقع أن يشارك آلاف الأشخاص فى التظاهرة التى تأتى فى وقت تسعى فيه الحكومة البريطانية إلى الحصول على دعم البرلمان لقرار إطلاق مثل هذه الغارات». وقالت منظمة المظاهرة ليندسى هيرمان: «يجب أن نتذكر أن الأمريكيين وغيرهم ما لبثوا ينفذون غارات جوية فى سوريا لأكثر من سنة ولكن هذه الغارات لم تنجح فى دحر داعش».
ويعبر عن الأحداث الجوهرية ما توضحه الأخبار فيما يلى:
■ «ونقل دودج فى تقريره على لسان وزير الدفاع العراقى خالد العبيدى قوله إن قُرَابة ثلثيْ الجيش العراقى تخلى عن الخدمة لدى اجتياح تنظيم الدولة شمال العراق عام 2014، وأشار إلى أن هذا ما دفع الحكومة العراقية إلى الاعتماد على قوات شيعية بما فيها الأكثر «تطرفا» مثل (عصائب أهل الحق) المعادية للغرب، وأن قوات الحشد الشعبى هى أقوى تلك القوات إذ يبلغ قوامها حاليًا نحو مئة ألف مقاتل.. وقال دودج إن أخطر النتائج لهيمنة القوات الشيعية هو أن السُنة يشعرون بأنهم سيضطرون لطلب حماية (تنظيم الدولة) ضد التهديد الشيعى.
بينما عكس عدد من الأخبار معالجة المواقع لأحداث مصيرية كما يلى:
■ «أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت الثلاثاء، أن الولايات المتحدة والتحالف الدولى والشركاء المحليين بمن فيهم قوات سورية الديمقراطية (قسد)، شرعوا فى عمليات تحرير آخر معاقل تنظيم داعش فى سوريا».
استراتيجيات إدارة الصراع
وبالنسبة لنمط إدارة الصراع فيتضح غلبة نمط القوة أو السيطرة فى المواقع الثلاثة «بى بى سي» و«دويتشه فيله» و«الحرة»، وذلك بالنسبة 73.3٪ و70.6٪و62.5٪ على التوالى.
ويعبر عن استراتيجية التعاون فى إدارة الصراع:
■ولجأت الحكومة العراقية إلى الميليشيات الشيعية التى تُعرف بالحشد الشعبى فى المعارك التى تخوضها ضد التنظيم بسبب تفكك الجيش العراقى وتقهقره أمام مسلحى التنظيم الذى وصل فى اندفاعه إلى ضواحى بغداد الصيف الماضى. وترفض أغلب القوى السنية فى العراق مشاركة الحشد فى المعارك ضد التنظيم وتتهمتها بارتكاب انتهاكات ضد العرب السُنة فى المناطق التى يتم طرد التنظيم منها.
■تعهد وزير الخارجية التركى مولود جاووش أوغلو يوم الثلاثاء بأن بلاده ستقدم كل اشكال الدعم من أجل طرد مسلحى تنظيم (الدولة الإسلامية) من بلدة جرابلس السورية الحدودية.. أدلى الوزير التركى بذلك على خلفية تقارير تحدثت عن احتشاد معارضين سوريين موالين لتركيا على الحدود قبيل انطلاقهم فى عملية عسكرية ضد التنظيم.. وقال جاووش أوغلو سنقدم كل أشكال الإسناد لعملية جرابلس، واعدًا بالمساعدة فى تطهير البلدان المجاورة لتركيا من تنظيم الدولة.
■وافق الرئيس دونالد ترامب على استراتيجية وطنية جديدة لإبقاء أسلحة الدمار الشامل بعيدًا عن أيدى الإرهابيين، حسب ما ذكر بيان للبيت الأبيض الإثنين، وحسب الاستراتيجية الجديدة، ستساعد واشنطن دولًا أخرى عند الحاجة فى بناء قدراتها اللازمة لمواجهة هذه الهجمات. ويعبر عن استراتيجية القوة أو السيطرة:
■قال قائد القوات الأمريكية التى تحارب داعش فى العراق وسوريا الجنرال جيمس تيرى إن الحرب ستستمر 3 سنوات على الأقل قبل أن يتمكن التحالف من بلوغ نقطة تحول ضد المسلحين.. وقال الجنرال تيرى ردًا على سؤال وجه له فى مقر وزارة الدفاع بواشنطن عن التقدم الذى أُحرز على الأرض فى الحرب على داعش إن أُولى الضربات الجوية الأمريكية لم تمر عليها سوى أربعة شهور طالبًا من الرأى العام التحلى بالصبر.. وقال فى تصريحات أوردتها وكالة رويترز للأنباء إن الحرب «ستستغرق ثلاث سنوات على أقل تقدير».. وأضاف تيرى أن قصفًا جويًا أمريكيًا مركزًا مكن مسلحى البيشمركة الأكراد من السيطرة على 100 كيلومتر مربع من الأرض تقريبًا فى منطقة سنجار وطرد مسلحى داعش منها.. وكان مسلحو داعش قد سيطروا على سنجار فى اغسطس الماضى، وكان أحد الاسباب التى دفعت الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى شن حملة جوية على المسلحين هو إجهاض مجزرة محتملة بحق سكانها من الإيزيديين.
ويعبر عن استراتيجية التنازل فى إدارة الصراع ما يلي:
■بعد هزيمته فى سوريا والعراق، تحوّل تنظيم «داعش» من الشرق الأوسط إلى جنوب آسيا، وتحديدًا إلى أفغانستان حيث بات يركز على استهداف الشيعة حتى يحيى نعرات طائفية تضمن له استقطاب المجموعات السنية المتطرفة.
نبرة التغطية ونغمتها
وبالنسبة لشدة نبرة التغطية، اتضح من الدراسة غلبة النبرة المرتفعة فى تغطية المواقع الإخبارية «بى بى سي» و«دويتشه فيله» و«الحرة» وذلك بنسبة 50٪ و57.4٪ و56.7٪ على التوالى، وتعكس النتيجة السابقة اتجاهات المواقع محل الدراسة نحو «داعش» إذ إن المواقع الخاصة بالدراسة تمثل المواقع الرسمية الخاصة بالدول وتلك الدول هى دول التحالف ضد «داعش».
كما اتضح أنه بالنسبة لنغمة التغطية، غلبت النبرة السلبية فى تغطية موقعيْ «بى بى سي» و«دويتشه فيله»، وذلك بنسبة 52.5٪ و60.9٪ على التوالى، على عكس موقع «الحُرة» الذى غلب عليه النبرة الإيجابية بنسبة 65٪، وتعكس النتيجة السابقة اتجاهات المواقع محل الدراسة نحو «داعش»، إذ إن المواقع الخاصة بالدراسة تمثل المواقع الرسمية للدولة، لذلك يمكن القول إن كلًا من بريطانيا ممثلة فى «بى بى سى» وألمانيا ممثلة فى «دويتشه فيله» ركزتا على مدى وحشية تنظيم «داعش» الإرهابى، وذلك على العكس من الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة فى موقع «الحُرة» والتى ركزت على الجهود الدولية فى مكافحة «داعش».
طبيعة العمليات الإرهابية
بالنسبة لشكل الحدث الإرهابى، فقد غلب شكل الهجوم المسلح على تغطية موقع «بى بى سي» وذلك بنسبة 29.2٪، تبعها عدم وجود أى شكل من أشكال الهجوم المسلح بنسبة 28.3٪، بينما غلب على كل من موقعي «بى بى سي» و«الحُرة» بنسبة 50.2٪ و52.9٪ على التوالى عدم وجود حدث إرهابى فى التغطية الخبرية، وهو ما يرجع إلى غلبة اهتمام كل من موقعى الدراسة بالاهتمامات الإنسانية مثل وضع اللاجئين وأطفال الدواعش وضحايا التعذيب والاغتصاب والمعتقلين بعد الأَسْر.
أهداف العمليات
وفيما يتعلق بالهدف من المعالجة الخبرية فقد ركزت معالجة موقع «بى بى سي» على المطاردات أثناء القبض على الإرهابيين بنسبة 35.8٪، فى حين ركز موقعا «دويتشه فيله» و»الحُرة» على قيام الإرهابيين بمحاولات التشكيك فى قدرة الدولة على حماية مواطنيها وذلك بنسبة 38.3٪ و67.9٪ على التوالى، كما أكد الموقعان الجهود المضنية التى تقوم بها دول التحالف تحديدًا ودول أخرى، مثل الولايات المتحدة وألمانيا والعراق فى مجال مكافحة الإرهاب.
وبالنسبة لآلية مكافحة الإرهاب المتمثل فى تنظيم «داعش»، فقد غلب «جيش الدولة» كآلية لمكافحة الإرهاب على المعالجة الخبرية، حيث أكدت التغطية أن جيوش بعض الدول أسهم بشكلٍ كبير فى مكافحة «داعش»، وذلك فى مواقع الدراسة الثلاثة «بى بى سى» و«دويتشه فيله» و«الحُرة» BBC بنسب 65.8٪ و51.9٪ و59.2٪ على التوالى. وجدير بالذكر أن «المواجهات الفكرية» كانت أقل آلية استخدامًا فى مواقع الدراسة الثلاثة، وذلك بنسبة 3.3٪ و2٪ و2.9٪ على التوالى فى مواقع «بى بى سى» و«دويتشه فيله» و«الحرة»، وهو ما يطرح إشكالية مدى قدرة السلاح فى حسم المعركة مع الإرهاب رغم أن هذا السلاح لا يستطيع اقتلاع أفكار متجذرة ويتم الترويج لها وتستقطب أعضاء جددًا للتنظيمات الإرهابية كل صباح تعوضهم عن خسائرهم البشرية فى المعارك التى يتم خوضها ضدهم!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.