محافظ شمال سيناء: رفح الجديدة متكاملة الخدمات    تطرح مرحلتها الأولى اليوم للمستفيدين... مدينة رفح الجديدة" درة تاج التنمية" على حدود مصر الشرقية بشمال سيناء ( صور)    وزير التعليم العالي يهنئ رئيس الجمهورية والقوات المسلحة والشعب المصري بذكرى تحرير سيناء    «المحامين» تعلن موعد جلسة حلف اليمين القانونية للأعضاء الجدد بجميع الفرعيات    ارتفاع هامشي بأسعار الذهب في مصر وعيار 21 يسجل 3100 جنيه    البنك المركزي التركي يقرر تثبيت سعر الفائدة    وزير قطاع الأعمال يبحث تطوير ملاحة "سبيكة" بسيناء    وزيرة التخطيط تناقش أهم إنجازات مدينة طربول الصناعية    محافظ الفيوم يشهد فعاليات الجلسة الختامية لورشة مخرجات الخطة الاستراتيجية    الدورة 15 لحوار بتسبيرج للمناخ بألمانيا.. وزيرة البيئة تعقب فى الجلسة الأفتتاحية عن مصداقية تمويل المناخ    ضمن الموجة ال22.. إزالة 5 حالات بناء مخالف في الإسكندرية    إصابة 4 ضباط أثناء اعتقال 108 طلاب في بوسطن الأمريكية    "حماس": حال قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس سنضم جناحنا العسكري للجيش الوطني    بلجيكا: استدعاء السفير الإسرائيلي لإدانة قصف المناطق السكنية في غزة    الأردن يدين سماح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام الأقصى    كولر يكشف سر تغيير مركز متولي ونصيحة قمصان    هل ممدوح عباس وعد لاعبي الزمالك بمكافأة حال الفوز على دريمز؟    انطلاق البطولة العربية العسكرية للفروسية بمدينة مصر للألعاب الأولمبية بالعاصمة الإدارية    برشلونة عن بقاء تشافي: الاستقرار عنوان النجاح    حملة مكبرة لإزالة التعديات على الطريق العام بحي جنوب الجيزة (صور)    السيطرة على حريق نشب أمام ديوان عام محافظة بني سويف    مصادرة 569 كيلو لحوم ودواجن وأسماك مدخنة مجهولة المصدر بالغربية    مصرع شخص في ماكينة دراس قمح بمركز بلاط في الوادي الجديد    تحرير 498 مخالفة مرورية لردع قائدي السيارات والمركبات بالغربية    التحقيق مع المتهم بالتحرش بابنته جنسيا في حدائق أكتوبر    «الجيزة» تزيل تعديات وإشغالات الطريق العام بشوارع ربيع الجيزي والمحطة والميدان (صور)    تجاوزت المليون جنيه، إيرادات فيلم شقو في السينمات أمس    أيمن الشيوي عن أشرف عبدالغفور: «رجل أخلص لنفسه وفنه»    10.5 مليون جنيه.. إجمالي إيرادات فيلم عالماشي في دور العرض    منة تيسير عن تأجير الأرحام: «ممكن أتبنى طفل»    الصحة: فحص 6 ملايين و389 طفلًا ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع    علماء يحذرون: الاحتباس الحراري السبب في انتشار مرضي الملاريا وحمى الضنك    كيفية الوقاية من ضربة الشمس في فصل الصيف    جدول امتحانات الصف الأول الثانوي للفصل الدراسي الثاني 2024 محافظة القاهرة    خبيرة فلك: مواليد اليوم 25 إبريل رمز للصمود    عقب سحب «تنظيم الجنازات».. «إمام»: أدعم العمل الصحفي بعيداً عن إجراءات قد تُفهم على أنها تقييد للحريات    الكرملين يعلق على توريد صواريخ "أتاكمز" إلى أوكرانيا    أحدهما بيلينجهام.. إصابة ثنائي ريال مدريد قبل مواجهة بايرن ميونخ    محافظ الأقصر يهنئ الرئيس السيسى بعيد تحرير سيناء    رئيس المنصورة: أتمنى أن يحظى الفريق بدعم كبير.. ونأمل في الصعود للممتاز    رئيس البرلمان العربي يهنئ مصر والسيسي بالذكرى الثانية والأربعين لتحرير سيناء    انعقاد النسخة الخامسة لمؤتمر المصريين بالخارج 4 أغسطس المقبل    أمين الفتوى لزوجة: اطلقى لو زوجك لم يبطل مخدرات    بيلاروسيا: في حال تعرّض بيلاروسيا لهجوم فإن مينسك وموسكو ستردّان بكل أنواع الأسلحة    بكام يا أخضر.. سعر صرف الدولار اليوم الخميس 25 أبريل 2024    أبورجيلة: فوجئت بتكريم النادي الأهلي.. ومتفائل بقدرة الزمالك على تخطي عقبة دريمز    انطلاق القافلة الطبية المجانية حياة كريمة بقرى الخير والنماء بمركز الفرافرة    موعد مباراة الزمالك وشبيبة أمل سكيكدة الجزائري في نصف نهائي كأس الكؤوس لليد    «التعليم» تستعرض تجربة تطوير التعليم بالمؤتمر الإقليمي للإنتاج المعرفي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس25-4-2024    أمر عجيب يحدث عندما تردد "لا إله إلا الله" في الصباح والمساء    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    هيئة الرعاية بالأقصر تعلن رفع درجة الاستعداد تزامنا مع خطة تأمين ذكرى تحرير سيناء    حدث ليلا.. تزايد احتجاجات الجامعات الأمريكية دعما لفلسطين    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"تاريخ وأدب".. مشاركة مسيحية متميزة في "معرض الكتاب"
نشر في البوابة يوم 19 - 01 - 2019

تواجد فعال لدور النشر المصرية واللبنانية.. والإصدارات تضم الأدب والتاريخ والتفاسير والحكم وسير القديسين
«يسوع قبل المسيحية» يرصد «رجلا» عاش فى فلسطين بالمنهج التاريخى
«مزامير سياسية» يقدم أشعارا مستوحاة من «حكم» النبى داوود.. و«أدهشنى الفرح» يتناول رحلة الانتقال من الإلحاد إلى الإيمان
«نغمات النعمة» يناقش مشكلة اللذة بمفاهيم روحية عميقة.. و«مخبول صيدا».. رواية مثيرة للجدل تعطى بعدًا مختلفًا للحياة
«مدخل إلى اللاهوت» مرجع موسوعى لتعاليم الآباء.. و«دراسة فى الأناجيل الإزائيّة» يبحث الأسلوب الأدبى بالكتاب المقدس
«المعلم» عظات وكتابات جورج خضر مطران الروم الأرثوذكس الأشهر فى لبنان
«ولا غلطة» ينفى ادعاءات ارتكاب المسيح الأخطاء.. و«ميامر وعجائب القديسة مريم» يبرز معجزات العذراء
«الآباء الرسوليون» يحتوى على النصوص المسيحية المبكرة باللغتين العربية واليونانية
يعد معرض القاهرة الدولى للكتاب عرسا حقيقيا لكل عشاق القراءة من مختلف الاتجاهات، ويحتل الكتاب المسيحى فى دورة المعرض الخمسين مكانة فريدة ومتميزة، حيث تشارك دور النشر المسيحية بالعديد من الإصدارات القيمة التى تضم أعمالا أدبية ودراسات تاريخية وتفاسير وحكم وسير قديسين.
يسوع قبل المسيحية
وفى معرض الكتاب 2019، تقدم دار الأكوينى الكاثوليكية كتاب «يسوع قبل المسيحية» تأليف ألبرت نولان الدومنيكانيّ، وتقول الدار إن غرض هذا الكتاب ليس الإيمان ولا التاريخ، فهو يمكن قراءته وقد كُتب ليقرأ بدون حاجة إلى الإيمان، إن القارئ مدعوّ إلى القيام بنظرة جادة وصادقة إلى رجل عاش فى فلسطين فى القرن الأول، وأن يحاول أن يراه من خلال عيون معاصره، ما يهّمنا هو الرجل كما كان قبل أن يصبح موضوع الإيمان المسيحيّ، فلم يوضع الكتاب للحفاظ على المسيح أو الإيمان المسيحي، فالمسيح لا يحتاج إلى آخر ليحافظ عليه، فهو يستطيع أن يهتم بنفسه، لأن الحقيقة تحافظ على ذاتها.
بل يبحث الكتاب عن حقيقة يسوع التاريخية، فالمنهج تاريخيّ، وعلى الرغم من الاستخدام الثابت للنقد التاريخيّ الدقيق، ومنهجيّات البحث، فليس الاهتمام هو البحث الأكاديميّ التاريخيّ من أجل التاريخ، وغاية هذا الكتاب مُلحّة وعمليّة وهى الناس، وبالمعاناة اليوميّة للملايين من البشر.
مزامير سياسية
وتشارك الدار أيضا بكتاب أدبى متميز عنوانه «مزامير سياسية» للشاعر إرنستو كاردينال، وهو واحد من أهمّ شعراء نيكاراجوا ومن أهم شعراء أمريكا اللاتينيّة ويقدم الكتاب تجربة إبداعية فريدة مستوحاة من مزامير داوود النبى فى العهد القديم.
ومن أجواء الكتاب مزمور: «طوبى للرجُل» وهو مُستوحَى من المزمور الأول، حيث يقول «أرنستو»: طوبى للرجُل الذى لا يتّبع مشورة الأحزاب، ولا يشترك فى اجتماعاتهم، ولا يجالس العصابات، ولا الجنرالات فى مجلس الحرب. طوبى للرجُل الذى لا يتجسّس على أخيه، ولا يبلّغ عن رفيقه. طوبى للرجُل الذى لا يقرأ الإعلانات التجاريّة. ولا يتابع إعلامهم، ولا يصدّق شعاراتهم. فسيكون كشجرة مغروسة على جداول المياه.
من الإلحاد للإيمان
أما دار أوفير، فتشارك بعدد من إصداراتها الجديدة والمهمة، وعلى رأسها كتاب «أدهشنى الفرح» رحلة الانتقال من الإلحاد إلى الإيمان، لأحد عمالقة الفكر فى القرن العشرين الفيلسوف سي. إس. لويس. (1898 إلى 1963م)، وأحدَ أكثر كُتَّاب عصره تأثيرًا، والذى عملَ مدرِّسًا للأدب الإنجليزيِّ فى جامعة أكسفورد حتَّى عام 1954م حين اختيرَ فى جامعة كامبردج بالتَّزكية لمنصب الأستاذيَّة فى الأدب الإنجليزيِّ فى فترتَى العصور الوسطى وعصر النهضة، وهو منصبٌ شغلَه حتَّى تقاعُدِه.
كتبَ لِويس أكثرَ من ثلاثين كتابًا، واصلًا بها إلى عددٍ كبير من القُرَّاء، ولا تزال أعماله تجدُ ألوفًا جُدُدًا من القُرَّاء سنويًّا.
والكتاب يسجل تجربة ذاتية للكاتب، فبعد أن عاش لويس سنوات عدّة بوصفه ملحدًا، يصف فى هذه السيرة الذاتيّة الشهيرة، المسيرة الروحيّة التى سارَ فيها حتّى وصل إلى الاقتناع بحقيقة المسيحيَّة وصِدقِها.
وكتب سي. إس. لويس «أدهشنى الفرح» على مدار سبع سنوات، وكانت غايته أن يروى قصّة قبوله الإيمان المسيحي.
وهذا الكتاب هو وصف لأزمة وجوديّة أكثر من كونه سيرة ذاتيّة عامّة، لكنّ الكتاب يتتبّع أيضًا حياة لويس الباكرة، حيث يشرح لويس فى هذا الكتاب مفهوم «الفرح» والدوّر الذى لعبه فى حياته، ويكشف كيف أنّ الأزمة الروحيّة التى عاشها، والنتيجة الهائلة التى انتهت إليها، كان من شأنهما تحديد شكل حياته كلّها، وكتاب «أدهشنى الفرح» ترجمة الدكتور أوسم وصفي.
نغمات النعمة
كما تقدم الدار أيضا كتاب «نغمات النعمة عام كامل من التأملات الملهِمة» تأليف فيليب يانسي، والذى يناقش عددا من القضايا الإنسانية بمفاهيم روحية عميقة ومن هذه القضايا يناقش الكاتب «مشكلة اللذَّة» فيقول لماذا يُعدُّ الجنس متعة؟ لماذا الأكل متعة؟ لماذا لم أرَ كتابًا عن مشكلة اللذَّة؟ ولم أقابل فيلسوفًا يجول مفكِّرًا مُتحيِّرًا بشأن السؤال الأساسيِّ: لماذا نختبر اللذَّة؟
إن اللذَّة تُمثِّلُ خيرًا عظيمًا وخطرًا جسيمًا فى الوقت نفسه؛ فإنَّنا إذا بدأنا بالسعى وراء اللذَّة بوصفها هدفًا فى حدِّ ذاته، فقد نفقد فى الطريق إلى ذلك رؤية ذاك الذى أعطانا هذه العطايا، مثل الرغبة الجنسيَّة، وبراعم التذوُّق فى اللسان، ومركَز اللذَّة فى الدماغ، والقابليَّة لتقدير الجمال.
وكما يخبرنا سفر الجامعة، فإنَّ التكريس التامَّ للَّذَّة فى حدِّ ذاتها، سوف يؤدِّى فى النهاية، وبصورة عكسيَّة، إلى حالة من اليأس التامّ.
اشتُهِر المسيحيُّون بصورةٍ أو بأُخرى بأنَّهم مضادُّون للَّذَّة، هذا مع أنَّهم يؤمنون بأنَّ اللذَّة هى من اختراع الخالق نفسه. إنَّ لدينا، نحن المسيحيِّين، اختيارًا: أن نقدِّم أنفسنا بوصفنا أشخاصًا متزمِّتين ومُملِّين تَخَلَّوا عن نصف المتعة التى فى الحياة لكونهم يُحِدُّونَ من انغماسهم فى لذَّة الجنس والأكل وغيرها من اللذَّات الحسِّيَّة، أو أن ننطلق للاستمتاع باللذَّة إلى النهاية، وذلك يعنى الاستمتاع بها كما قصد الخالق.
لن يقبل الجميع الفلسفة المسيحيَّة للذَّة بوصفها عطيَّة إلهيَّة يُستَمتَع بها بأفضل صورة فى إطار حدود مقصودة من الخالق.
مخبول صيدا
أما «دار رسالتنا» فتقدم العديد من الكتب، ومنها رواية بعنوان «مخبول صيدا» تأليف خليل عيد، والتى تنطلق من تساؤلات تقول ما القوة الحقيقية والعظمى التى وحدها تستطيع أن تذهب بالعقل إلى عوالم أبعد من الخيال ولكنها رحيق الحقيقة الخالص؟
كيف ترى السماء حقيقة البشر؟ فتفتح ذراعيها لكلّ من أوصدت أمام أرواحهم أبواب العاطفة والرحمة!
إنها دراما من صنع الأزل فلا يستطيع العقل أمامها سوى أن يتنازل عن منطقة المحدود مقابل اكتشاف جوهر الإنسان الحقيقى الخفى حتى عن نفسه! فيطلقه فى ساحة الحرية الحقيقة خارج ذاته الصغيرة.. كيف يمكن للدين أن يضل طريقه فيحول البشر إلى وحوش ضارية؟ فى حين أن الحب وحده يستطيع أن يروض الوحوش إلى حملان وديعة فيعود بهم إلى طفولتهم وبراءة أرواحهم إلى حيث خلقوا.
ويبقى الصراع قائمًا بين من أراد أن يقاتل ليحيا فى ثياب الموتى ومن قبل أن يقتل ليحيى الموتى والساقطين!
والنتائج غير متوقعة فلا يمكن التنبؤ بما سوف تجده فى نهاية الأمر، ربما صفعة حب حقيقة تذوب قلبك الحجري!!
وفى الرواية، التى تستوحى بشكل ما حياة المسيح، نجد الشخصية الرئيسية هو ميشا، الذى عاش للآخرين مدافعًا عنهم ضد الدين الذى ضل بالإنسان بعيدًا جدًا عن قصد العلي، فاستطاع أن يجمع تحت جناحيه القاتل والزانية والمشرد، حتى ولو كان الثمن حياته، فقدمها طوعًا لينقذ مثل هؤلاء من براثن العبودية والشر، إلى الخير الأسمى والحرية الحقيقة فعاد بهم ظافرًا وسط عزف سيمفونية سماوية.
وهى رواية صادمة ومثيرة للجدل تعطى بعدًا مختلفًا عن معنى الحياة كما يحق لإنسانيتنا وكيف يمكن أن نكون مسيحًا ويسوعًا وسط هذا العالم الساقط المثير للاشمئزاز.
مدخل إلى اللاهوت المسيحي
كما تقدم «رسالتنا» كتاب «مدخل إلى اللاهوت المسيحي، طرح تاريخى ولاهوتى لأهم ركائز الإيمان المسيحيّ وفقًا لتعاليم آباء الكنيسة»، إعداد الباحث أمجد بشارة ويعد هذا الكتاب مرجع موسوعى شامل لركائز اللاهوت المسيحى بحسب تعاليم الآباء.
وهذا العمل هو ثمرة سنوات من البحث الجاد والدقيق حتى يصل إلى هذه الدراسة القوية، والكتاب يقع فى 300 صفحة ويعتمد الباحث على العديد من المراجع العربية والأجنبية تخطت المائة مرجع أو أكثر.
وهو بداية للعديد من الأعمال الموسوعية التى تسعى دار «رسالتنا» فى نشرها خلال الفترة القادمة لتثرى المكتبة العربية المسيحية بكتابات الباحثين المسيحيين الشباب، الذين يعدوا آباء ومعلمين وحاضر ومستقبل الكنيسة فى الوطن العربي.
وتقدم الدار أيضا «كتاب دراسة فى الأناجيل الإزائيّة،» تأليف إي. بي. ساندرز، وترجمة باسم سمير فرج، ويتناول الكتاب دراسة الأناجيل الثلاثة الأولى (متى ولوقا ومرقس) ويطرح العديد من النظريات الخاصة بالعلاقة بينهم.
إلى جانب تناوله لموضوع تكوين الأناجيل والنوع الأدبى لكل إنجيل وما هو النمط والأسلوب الأدبى المتبع فيه.
ويتحدث الكتاب باستفاضة عن نظريات المصادر المختلفة، سواء نظرية المصدرين أو الأربعة مصادر، وعلاقة الأناجيل بنظرية المصدر وهل تعتبر نظرية صحيحة أم لا، إلى جانب علاقة الأناجيل بموضوع يسوع التاريخى وتاريخية نصوص الأناجيل.
المعلم
وتشارك مؤسسة «الجبل وبترا» للنشر والتوزيع فى المعرض بكتاب ضخم، بعنوان «المعلم» المطران جورج خضر عظاته وفكره - 1972 – 2015، ويقع الكتاب فى 3 أجزاء ويضم كل عظات وكتابات مطران الروم الأرثوذكس الأشهر فى لبنان.
وتقدم دار المشرق فى لبنان كتاب «عظات على سفر المزامير»، ستة أجزاء
للقديس الفيلسوف أغسطينوس أسقف هيبو، ونقلها إلى العربية سعدالله سميح جحا.
ولا غلطة
ويشارك الباحث إيهاب صادق فى المعرض بكتاب «ولا غلطة فى المسيح»، الذى يعد رحلة لفحص الادّعاءات التى تتّهم المسيح بارتكاب بعض الأخطاء والخطايا بحسب نصوص الأناجيل، وبحثٌ تفصيليّ موثّق لكلّ هذه الادّعاءات مع شرح موسّع لكلٍّ منها.
الآباء الرسوليون
أما دار النشر الأسقفية فتشارك فى المعرض بكتاب «الآباء الرسوليون» الكتابات المسيحية فى المائة سنة الأولى - باللغتين العربية واليونانية، للكاتب: مايكل هولمز ويحتوى هذا الكتاب على نصوص مجموعة كتابات الآباء الرسوليين (اغناطيوس، كليمنضس، بوليكاربوس، راعى هرماس، الديداخي، وغيرهم).
وصدر هذا الكتاب بالتعاون مع كلية اللاهوت الأسقفية، وهو يحوى كل من النصين العربى واليونانى فى صفحتين متقابلتين، حيث يتيح ذلك للدارسين التعرف على النص الأصلى فى لغته اليونانية، بالإضافة إلى الترجمة العربية.
وقد تمت ترجمة هذا الكتاب عن الطبعة النقدية لمايكل هولمز، حيث تحتوى على تعليقات فى الهامش تشير إلى القراءات (الاختلافات) فى مخطوطات هذه النصوص.
وهو إصدار مهم للتعرف على النصوص المسيحية المبكرة والتى كتبت بعد العهد الجديد مباشرة وتعكس المجتمعات المسيحية خلال أواخر القرن الأول وحتى نهاية القرن الثاني.
كما تقدم الأسقفية كتاب «موجز علم اللاهوت» للاهوتى المحافظ جى آى باكر. ويحتوى على 94 موضوعا لاهوتيا، ويقدم الكتاب تعريف لإيمان الكنائس البروتستانتية وطرق دراسة اللاهوت بصورة منهجية.
كتب القديسين
ومن كتب سير القديسين هناك «تاريخ دير البابا أثناسيوس الرسولي»، ويضم السيرة العطرة للقديس أثناسيوس الرسولى البطرك رقم 20 حامى الإيمان وتاريخ ديره بدير الزاوية بأسيوط والكتاب من إعداد أمل الهامى عدلي.
عجائب العذراء
وهناك أيضا كتاب «ميامر وعجائب القديسة مريم العذراء» الصادر عن دير العذراء والملاك ميخائيل – بهنسا، ويحتوى هذا الكتاب على ميامر القديسة مريم العذراء مُستقاةٌ من أقوال وتعاليم آباء الكنيسة العِظام، ومنهم القديس مارأفرام السريانى والقديس كيرلس الأورشليمى والقديس كيرلس الإسكندري، بالإضافة إلى العديد من المخطوطات والمصادر القديمة والحديثة.
وقد جاءت الميامر قدر الإمكان مرتبة ترتيبًا تسلسليًّا تشرح فى وحدة واحدة بديعة الترتيب، رغم اختلاف الفترات والحُقَب الزمنية التى سَطَّرَ فيها هؤلاء الآباء العِظام ميامرهم وعِظاتهم، وحياة السيدة العذراء بدءًا بولادتها لأبويها يواقيم وحنة بعد طول عُقمٍ، مرورًا بإيداعها هيكل الله كنزيرةٍ له وترعرها داخله وشَبّهَا به على التقوى والفضيلة والسمو الروحانى الذى يغترف منه كل من يقترب من محل سكن الله المقدس.
ثُم يمر الكتاب بميامر تشرح تسليم الفتاة مريم للشيخ يوسف النجار، من قبل رئيس الكهنة وبشارة الملاك جبرائيل لها بالمولود الإلهى الذى حُبل به فيها من الروح القدس.
وشك القديس يوسف فيها ثُم كشف الله له عن حبلها المقدس. ثُمَّ تنتقل الميامر لمرحلة تشرح هروب العائلة المقدسة إلى مصر والمراحل التى جازتها فى عناء وتعب بين ربوع القطر المصرى كله حتَّى صعيد مصر وانتهاءً بدير العذراء بجبل درنكة الغربي.
أمَّا كلمة (ميمر) فهى سريانية الأصل تُستخدم فى الاصطلاحات الكنسية بمعنى (قول يَتَضَمَّن سيرة قديس أو أخبار عنه) وهى عبارة عن قصيدة تُقرأ ولا تُنشد وتكون بغرض التعليم على أن يتم سردها بشكلٍ قصصى يعتمد كل الاعتماد على الحقائق الواردة بالكتاب المقدس وبالتقليد المقدس.
لكن قد يتخلله بعض النقاط أو الموضوعات التى هى من فكر الكاتب وتخيله، وهو أمرٌ مشروعٌ طالما لم يكن مُخالفًا أو مُضادًا للناحية العقيدية أو الإيمانية، ومن هنا ترد بالميامر العديد من النقاط التأميلية وهكذا التخيلية من وجهة نظر الكاتب لبعض الحوارات التى لم يذكرها الكتاب المقدس صراحةً لشخصيات الكتاب المقدس إذ إنَّهُ لم يسطر كل التفاصيل الحوارية الخاصة بكل الأحداث التى تمت فيه، لكن لا يمنع عدم ورودها من منطقيتها بمقارنتها بسياق الأحداث.
ومن هنا وجب القول إنَّهُ لا يجب الأخذ بكل النقاط التى يتم سردها بالميامر على أنها أمورٌ حدثت بشكلٍ حرفى أو أقوال قيلت بشكل صريح مباشر، وذلك لأن بعض النقاط بالميامر تأتى بشكلٍ متصرِّفٍ عبارة عن تخيل من واضع الميمر لبعض الأحداث التى لم ترد صراحةً بالكتاب المقدس، لكن بشرط ألا تخل بالجوهر من التعاليم الكتابية ولا تخالف العقيدة المسيحية ولا تُناقض سياق القصة التى يدور عنها الحوار.
وهكذا وجب الملاحظة والتنويه أن بعض ما يتم سرده بالميامر لا يُعبر عن أحداث أو أقوال حقيقية. وفى نفس الوقت فإنَّ واحدًا لا ينكر احتمالية حدوثها من منطلق عدم مساسها لجوهر العقيدة وعدم مخالفتها لروح التعاليم الكتابية. أمَّا الغرض من هذا التصرف فى السرد أو تخيل القصص والحوارات التى لا تُضاد جوهر العقيدة فهو تقريب المعلومة الإيمانية أو القصة الكتابية إلى العامة بشكلٍ قصصى يُسَهِّل الفهم.
والحقيقة أننا لا ننكر أنَّهُ بالرغم من الفائدة المرجوة من هذه الطريقة وهذا الأسلوب فى السرد وهو توصيل المعلومة إلى القارئ بشكل مبسط، إلَّا أنَّهُ لم يخل الأمر فى بعض المرات أن تتحول بعض من هذه القصص والأحداث أو الأقوال لتصير واقعية وحقيقية فى فكر الكثيرين وكأنها سُطرت فعلًا بالكتاب المقدس.
ومن هنا جاء انتشار بعض القصص بين البعض واعتبارهم إياها من أساسيات الإيمان فى حين إنها لا تزد عن كونها قصة مُصاغة بهذا الأسلوب المتصرف بغرض تقريب المعلومة إلى القارئ بشكلٍ مبسط.
كما يحتوى هذا الكتاب أيضًا على عجائب القديسة مريم العذراء كما سُطِّرت بالعديد من المصادر القديمة، وهكذا كما رواها بعضٌ من آباء الكنيسة العِظام أمثال القديس باسيليوس الكبير والقديس كيرلس الإسكندرى والقديس كيرلس الأورشليمي.
وأيضًا كما وردت ببعض المخطوطات القبطية والعربية والسريانية، وقد عملنا بهذا الكتاب على تنقيح هذه العجائب لفظيًّا ونحويًّا وفكريًّا ليس لقولنا بعدم تصديقنا لها إذ إنَّ الله له كل القدرة لعمل ما يعجز الإنسان عن إدراكه ومن هنا جاءت تسمية العجائب التى يعملها الله فى حياة الإنسان ب(المعجزة) وهى كل ما يعجز الفكر عن استيعابه.
ويقول الراهب مكارى البهنساوي، مؤلف الكتاب، إنَّهُ قد صدرت من قبل العديد من الكتب التى تناولت ميامر القديسة مريم، كان آخرها الكتاب الذى خرج فى مستهل القرن العشرين بقلم قبطى يُدعى جرجس حنين وبمباركة نيافة الأنبا تيموثاوس مطران كرسى أورشليم.
«ومع ذلك فقد أحببنا إصدار هذا الكتاب بهذه الفترة لعدة أسباب: منها أن إعداده كان يتزامن مع صوم القديسة مريم العذراء بما وارتأينا منه تعضيدًا يأتى إلينا من الله بشفاعتها لإخراج هذا العمل إلى النور لمنفعة القُرَّاء».
«وأيضًا إذ إنَّ بعضًا من هذه الميامر التى قمنا بترتيبها تسلسليًّا إنما يُنسب إلى أحد أساقفة أقليم البهنسا المعروف قديمًا بمجده وتاريخه الرهبانى العظيم وهو الأنبا قرياقوس».
«وهو ما نعتبره إعادة لإحياء التراث الآبائى بهذه المنطقة التى شهدت تعب وجهد ودموع وعرق آبائنا الرهبان من قديسى هذه المنطقة ذات التاريخ المسيحى والرهبانى المجيد والعريق».
ويواصل: هكذا لم نُصدر الميامر أو العجائب كما صدرت قديمًا، إنما قمنا بتنقيح القصص وتنقيح الألفاظ لغويًا ونحويًا لكى ما تخرج إلى القارئ بشكل يسهل فهمه واستيعابه، كما عملنا بالحواشى على إضافة الكثير من الشروحات فى مختلف المجالات الروحية والجغرافية والطبية واللغوية والكتابية وذلك لكى ما يخرج هذا العمل بشكلٍ يميل إلى الاكتمال النسبى فيجتنى منه القارئ المنفعة والفائدة المرجوة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.