مذكرات رجل الأعمال محمد منصور تظهر بعد عامين من صدور النسخة الإنجليزية    الحد الأدني للقبول في الصف الأول الثانوي 2025 المرحلة الثانية في 7 محافظات .. رابط التقديم    من بيتك في دقائق.. طريقة استخراج جواز سفر مستعجل (الرسوم والأوراق المطلوبة)    سعر التفاح والبطيخ والفاكهة بالأسواق اليوم الخميس 31 يوليو 2025    «النصر للسيارات والصافي» يعلنان عن طرح 9 سيارات جديدة في مصر... (قائمة الأسعار)    إيرادات أزور تتجاوز 75 مليار دولار ومايكروسوفت تحقق أرباحا قياسية رغم تسريح الآلاف    الطعام فقط ومكافأة حماس.. هل يعترف ترامب بدولة فلسطين؟    بمليارات الدولارات.. ترامب يكشف تفاصيل اتفاقية تجارية جديدة وشاملة مع كوريا الجنوبية    الانقسام العربي لن يفيد إلا إسرائيل    «الصفقات مبتعملش كشف طبي».. طبيب الزمالك السابق يكشف أسرارًا نارية بعد رحيله    الزمالك يتلقى ضربة قوية قبل بداية الدوري (تفاصيل)    أول تصريحات ل اللواء محمد حامد هشام مدير أمن قنا الجديد    هذه المرة عليك الاستسلام.. حظ برج الدلو اليوم 31 يوليو    دنيا سمير غانم تخطف الأنظار خلال احتفالها بالعرض الخاص ل«روكي الغلابة» ( فيديو)    المهرجان القومي للمسرح المصري يعلن إلغاء ندوة الفنان محيي إسماعيل لعدم التزامه بالموعد المحدد    يعشقون الراحة والسرير ملاذهم المقدس.. 4 أبراج «بيحبوا النوم زيادة عن اللزوم»    لحماية الكلى من الإرهاق.. أهم المشروبات المنعشة للمرضى في الصيف    مدير أمن سوهاج يقود لجنة مرورية بمحيط مديرية التربية والتعليم    روسيا: اعتراض وتدمير 13 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق منطقتي روستوف وبيلجورود    التنسيقية تعقد صالونًا نقاشيًا حول أغلبية التأثير بالفصل التشريعي الأول بالشيوخ    الوضع في الأراضي الفلسطينية وسوريا ولبنان محور مباحثات مسؤول روسي وأمين الأمم المتحدة    في حفل زفاف بقنا.. طلق ناري يصيب طالبة    مصرع شاب وإصابة 4 في تصادم سيارة وتروسيكل بالمنيا    3 مصابين فى تصادم «توكتوك» بطريق السادات في أسوان    إغلاق جزئى لمزرعة سمكية مخالفة بقرية أم مشاق بالقصاصين فى الإسماعيلية    نشرة التوك شو| انخفاض سعر الصرف.. والغرف التجارية تكشف موعد مبادرة خفض الأسعار..    التوأم يشترط وديات من العيار الثقيل لمنتخب مصر قبل مواجهتي إثيوبيا وبوركينا فاسو    لطفي لبيب.. جندي مصري في حرب أكتوبر رفض تكريم سفارة عدو جسّده سينمائيا    ختام منافسات اليوم الأول بالبطولة الأفريقية للبوتشيا المؤهلة لكأس العالم 2026    المصري يواجه هلال مساكن فى ختام مبارياته الودية بمعسكر تونس    بعد 20 سنة غيبوبة.. والد الأمير النائم يكشف تفاصيل لأول مرة (فيديو)    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الخميس 31 يوليو 2025    هل تتأثر مصر بزلزال روسيا العنيف، البحوث الفلكية تحسمها وتوجه رسالة إلى المواطنين    ترامب: وزارة الخزانة ستُضيف 200 مليار دولار الشهر المقبل من عائدات الرسوم الجمركية    أهم الأخبار العربية والعالمية حتى منتصف الليل.. الاتحاد الأوروبى وإيطاليا يدعمان السلطة الفلسطينية ب23 مليون يورو.. وفلسطين تدعو استونيا وليتوانيا وكرواتيا للاعتراف بها.. ومباحثات روسية سورية غدا بموسكو    حدث ليلًا| مصر تسقط أطنانا من المساعدات على غزة وتوضيح حكومي بشأن الآثار المنهوبة    مدير أمن القليوبية يعتمد حركة تنقلات داخلية لضباط المديرية    القبض على 3 شباب بتهمة الاعتداء على آخر وهتك عرضه بالفيوم    «أمطار في عز الحر» : بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم: «توخوا الحذر»    مدير تعليم القاهرة تتفقد أعمال الإنشاء والصيانة بمدارس المقطم وتؤكد الالتزام بالجدول الزمني    تنسيق المرحلة الأولى 2025.. لماذا يجب على الطلاب تسجيل 75 رغبة؟    25 صورة من تكريم "الجبهة الوطنية" أوائل الثانوية العامة    عيار 21 يعود لسابق عهده.. أسعار الذهب تنخفض 720 للجنيه اليوم الخميس بالصاغة    ب 3 أغنيات.. حمزة نمرة يطلق الدفعة الثانية من أغنيات ألبومه الجديد «قرار شخصي» (فيديو)    مونيكا حنا: علم المصريات نشأ فى سياق استعمارى    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    شادى سرور ل"ستوديو إكسترا": بدأت الإخراج بالصدفة فى "حقوق عين شمس"    محمد أسامة: تلقيت عرضا من الأهلي.. وثنائي الزمالك لا يعاني إصابات مزمنة    "تلقى عرضين".. أحمد شوبير يكشف الموقف النهائي للاعب مع الفريق    وزير الرياضة يتفقد نادي السيارات والرحلات المصري بالعلمين    حياة كريمة.. الكشف على 817 مواطنا بقافلة طبية بالتل الكبير بالإسماعيلية    أسباب عين السمكة وأعراضها وطرق التخلص منها    ما المقصود ببيع المال بالمال؟.. أمين الفتوى يُجيب    ما حكم الخمر إذا تحولت إلى خل؟.. أمين الفتوى يوضح    الورداني: الشائعة اختراع شيطاني وتعد من أمهات الكبائر التي تهدد استقرار الأوطان    أمين الفتوى يوضح آيات التحصين من السحر: المهم التحصن لا معرفة من قام به    الشيخ خالد الجندي: الرسول الكريم ضرب أعظم الأمثلة في تبسيط الدين على الناس    أهمية دور الشباب بالعمل التطوعي في ندوة بالعريش    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



7 كتب جديدة تهاجم المسيح وتتهم السيدة العذراء بفضائح كاذبة


نقلاً عن العدد الإسبوعى
كاتب أمريكى يدّعى أن السيدة العذراء حملت من يوسف النجار قبل زواجهما وأنجبت المسيح ثم أنجبت 6 آخرين كل منهم له أب مختلف. وكاتبة تنشئ جمعية لإنكار ألوهية المسيح وموته على الصليب وتؤكد فى كتابها أن العذراء والمجدلية هما اللتان شكلتا معالم الديانة المسيحية.
وفى رواية «يسوع الطيب والمسيح الوغد» يشكك فيليب بولمان فى مولد المسيح وعالم بالإنجيل يدعى أنه كان ابنا لمعمارى وليس «نجار». وفى كتاب «يسوع الناصرى» يزعم كتاب هولندى أن جنديا رومانيا اغتصب السيدة العذراء فأنجبت المسيح، «والمسيح بعد صلبه» يدّعى مؤلفه أن يهوذا الإسخريوطى لم يخن المسيح ولم يسلمه للرومان، ويصف قصة الخيانة بالرواية «المزعومة». وأخيرا يزعم مؤلف فرنسى أن المسيح هرب إلى فرنسا والمسيحية ظهرت فى أوروبا ثم يأتى الكاتب الأمريكى «روبرت رايت» يزعم: المسيحية «اختراع» وليست «ديانة» والمسيح لم يصلب والإسلام أقوى منها.
هذه هى أكاذيب وافتراءات الغرب على العائلة المقدسة والتى تجد رواجاً كبير فى أوروبا وأمريكا وتحتل قوائم الأكثر مبيعاً فى المكتبات الغربية التى لا تتوانى عن النيل من المسيح وعائلته فيما يشبه الحمى وفى هذه الصفحة نرصد أهم هذه الكتب وردود أفعال المجتمع الغربى عليها.
1 «المسيح الطيب والمسيح الوغد»
أقرب وقائع الإساءة للمسيح، هو ما فجرته صحيفة «الجارديان» حينما نشرت بعض أجزاء من رواية «يسوع الطيب والمسيح الوغد» التى أثارت جدلا بدأ ولم ينته حتى الآن، بالتزامن مع عيد القيامة الماضى، وقبل أن توضع الرواية على أرفف المكتبات كان مؤلفها البريطانى «فيليب بولمان» قد تلقى عشرات الرسائل الغاضبة والعديد من التهديدات بالقتل، ومع ذلك لم يتورع عن أن يعلن أن روايته «هدية للمسيحيين فى أسبوع الفصح أو عيد القيامة كما تطلق عليه الكنائس الشرقية» ويدعى كاتب الرواية أن السيدة العذراء مريم عندما أتاها الوحى «جبريل» ليخبرها بميلاد المسيح، كان خطيبها «يوسف» فى إحدى الرحلات، وعندما عاد فوجئ بها حاملا به، مما أثار سخطه فسألها «من فعل بك هذا وأنا لم أمسسك من قبل؟»، لكنه تجاوز الموقف وسافر معها على حماره رغم حيرته وتساءل «هل ينسب الطفل إليه؟» وهل يقول إنها زوجته وحملت سفاحا بغيابه؟ ويواصل «بولمان» ادعاءاته فيقول: عندما أنجبت مريم لم تنجب المسيح فقط إنما أنجبت طفلين توأمين «المسيح» و«يسوع»، ويسوع هو من لقبه بالطيب، بينما ألصق لقب «الوغد» بتوأمه المسيح الذى حفظ تعاليم أخيه وحرفها، ثم يقوم رجل غريب بإغراء «المسيح» بخيانة أخيه «يسوع» ويقنعه أن «يسوع» الذى يخطف الأنظار ويحشد أمامه البشر فى خطبه وعظاته لا يستحق ذلك، لذلك فإن هذا الرجل سيمنح «المسيح» الشهرة والاهتمام نفسه بدلا من أخيه «يسوع»، ويدعى بولمان أن فكرة تزيين الحقيقة وتحريفها راقت للمسيح وأعجبته، وفى الوقت ذاته كان يدرك أنه يهدم بفعلته هذه معتقدات يسوع الأساسية.
وبرغم أن الكاتب ملحد يباهى بإلحاده، فإن رواياته تحتل دائما قائمة الكتب الأكثر مبيعا فى أوروبا وأمريكا، وهو ما حدث مع روايته الأخرى «ثلاثية المواد المظلمة» التى حول الجزء الأول منها إلى فيلم فى هوليوود على الرغم من أنها تصف الكنيسة بالمؤسسة القمعية، ودافع القس البريطانى «ألكس برادلى» رئيس الجمعية المسيحية التوحيدية عن بولمان، وقال «يختلف الناس حول رؤيتهم للسيد المسيح، وكل شخص لديه صورة ذهنية معينة عن المسيح، وبالتالى فمن حق الأدباء والفنانين أن يعبروا عن رؤيتهم ووجهات نظرهم الشخصية بحرية ودون قيود»، وكذلك فإن كبير الأساقفة «روان ويليامس» مطران مقاطعة كونتربرى أعجب بالرواية، وأكد فى تصريحات له أدلى بها لصحيفة الجارديان أن «بولمان» أشاد فى روايته بيسوع واعتبره مصدر السلطة الروحية الحقيقية.
2 «يسوع الناصرى»
وفى موجة هجوم الجمعيات التاريخية على التاريخ المسيحى، سخر كتّاب «جمعية العلماء والكتاب المهتمين بالبحث عن حقيقية المسيح» كل طاقاتهم ومواردهم فى البحث عما أسموه خفايا حياة المسيح، وقاموا بعمل العديد من الأبحاث واستعانوا بكتب التاريخ وأساتذته، وأساتذة التراث والأديان والمخطوطات، وكان من بين المنضمين لهذه الجمعية المخرج الهولندى «بول فرهوفن» مؤلف كتاب «يسوع الناصرى» الذى تحول فيما بعد إلى فيلم سينمائى، وعنه يقول الكاتب إنه نتيجة أبحاث قام بها لأكثر من عشرين عاماً أثناء عمله فى «حلقة نقاش حول يسوع» وبناء على هذا يدعى أنه لا يمكن التشكيك فى مدى صحة ما ورد بالكتاب من معلومات صادمة لكثيرين.
ويدعى «بول فرهوفن» فى كتابه أن مريم تعرضت للاغتصاب على يد جندى رومانى، أثناء انتفاضة لليهود ضد الحكم الرومانى، فحملت وأنجبت المسيح، وبعد ذلك تزوجت يوسف النجار ولذلك عرف الناس المسيح بأنه ابن يوسف النجار، ويؤكد الكتاب أيضاً أن يهوذا الإسخريوطى لم يخن المسيح ولم يسلمه للرومان، وإنما هى أيضا رواية مزعومة، ومن سلم المسيح للرومان هو جندى رومانى تتبع أثر أصدقائه وتلميذه فاستطاع الوصول إليه وأبلغ الرومان عن مكانه.
3 «القصة الخفية حول حياة المسيح وأسرته»
فيما يشبه الهوس بحياة المسيح الشخصية، يدعى بعض الكتاب الغربيين أن هناك قصصا خفية فى حياته، ويجد هؤلاء الكتاب من حياة المسيح الشخصية ميدانا خصبا لتفريغ خيالاتهم وأبحاثهم، فيخرج كل منهم بقصة مخالفة للأخرى، تتفق فى نقطة واحدة هى أن السيدة مريم والدة المسيح، تختلف عن باقى أفراد الأسرة حسبما يزعمون- فمنهم من يزعم أن يوسف النجار والد المسيح، لكن العذراء مريم أنجبته قبل زواجهما، ومنهم من يقول إنه ليس والده، وآخر يزعم أن للمسيح زوجة، وأولادا، وآخر يقول إن له إخوة، ومن بين هذه القصص الخفية كتاب «القصة الخفية حول حياة المسيح وأسرته» الصادر فى الولايات المتحدة الأمريكية للدكتور «جيمس تابور» وهذا الكتاب يؤكد كاتبه أن المسيح كانت له عائلة كبيرة مكونة من أب وأم و6 أخوات، وكان لكل من أخوته والد مختلف، وكان المسيح أكبرهم، وتبدأ قصة المسيح حسبما يذكر «تابور» فى كتابه بأن مريم حملت من يوسف النجار قبل زواجها به، وأنجبت يسوع، وبعدها تزوجت يوسف النجار، ثم مات النجار فأنجبت مريم 6 أطفال بعد ذلك، أربعة أولاد وبنتين، كانوا هم إخوة المسيح، الذى كان أكبرهم، وهو ما دفعه لتربيتهم، ولم يذكر الكاتب فى كتابه إن كانت مريم قد تزوجت بعد يوسف النجار أم أنها حملت دون زواج مثلما حدث مع النجار.
ويدعى «تابور» مؤلف الكتاب أن المسيح استخدم إخوته لتكوين إمبراطورتيه العظمى، ودفعهم للانضمام إلى حركة «متعصبة» بدأها أحد أقاربهم، وهذه الحركة روجت فكرة أن هناك مسيحا منتظرا، وكانت الترشيحات تدور حول اثنين هما «جون» سليل بريسلى هارون، و«يسوع» سليل الملك ديفيد، ثم بشر المسيح بمجىء ملكوت الله، وأن الله اختاره لتأسيس مملكته على الأرض، وعين المسيح له مجلسا من أصدقائه كان من بينهم أشقاؤه جميعا، وهنا أمر يسوع «جون» بالحفاظ على التوراة، وبعد صلب المسيح تولى قيادة المجلس كخليفة له أخوه «جيمس»، الذى خانه وبشر بدين جديد واعتبر المسيحية وثنية، فدافع عنها بولس الرسول.
4 «المسيح بعد صلبه»
وفى كتاب «المسيح بعد صلبه» للكاتب الفرنسى «جراهام سيمانس» يزعم أن المسيح لم يمت وأنه نجا من الصلب، وهرب للعيش بفرنسا مع أمه مريم العذراء وزوجته مريم المجدلية، ويؤكد «سيمانس» فى كتابه أن المسيح تظاهر بالموت أمام الرومان ليتوقفوا عن تعذيبه، وينفضوا من حوله حتى يتمكن بعد ذلك من الهروب إلى مصر ثم إلى فرنسا، التى استقر فيها هو وزوجته وأمه، حتى توفى ودفن فى جنوبها بمدينة «رين لو شاتو» ويشير «سيمانس» فى كتابه إلى أهمية تلك المدينة فى تشكيل هوية المسيح قائلا إن استقرار المسيح بهذه المدينة الفرنسية ساهم كثيرا فى تكوين شخصيته الفلسفية، فهى بطبيعتها مدينة روحانية هادئة بعيدة تماما عن عنف الرومان، وهذا ما أدى لازدهار الحياة الثقافية فيها وتجسيد الجوهر الحقيقى لرسالة المسيح، مستعرضا من هذه النقطة تاريخ ظهور الديانة المسيحية حسب زعمه، فيقول عن بدايات ظهور المسيحية، إنها لم تكن بالقدس ولم تمر بمصر كما يعتقد البعض، بل كانت بدايتها فى أوروبا، عندما دعا إليها المسيح انطلاقا من فرنسا بعد انتقاله إليها هو وأسرته، ولم يذكر الكاتب لماذا صلب المسيح فى القدس ولماذا هرب منها سوى ذكره لعنف الرومان والذى وصل لذروته بصلب المسيح، «وسيمانس» مؤلف الكتاب كان على علم أن ما يذكره فى كتابه صادم، فقال فى مقدمته له «أعلم أن هذه الوقائع ستكون صادمة للبعض ولكن لا مفر من الحقيقة، فهذا الكتاب هو شهادة على حياتى التى قضيتها فى البحث عن الحقيقة وإثبات كذب ما يدعى الآخرون.
5 «الحقيقة الخفية حول أم المسيح والمجدلية»
فى كتابها الصادر فى أمريكا تدعى الكاتبة «سيلفيا بروان» فى كتاب «الحقيقة الخفية حول أم المسيح» والمجدلية أن هناك امرأتين حددتا معالم المسيحية، وأثرتا فى وضع تعاليم الأناجيل الأربعة وعظات الكنائس، الأولى مريم «أم المسيح» والثانية «مريم المجدلية» التى تزوجها المسيح وأنجب منها أولاده، ولم تذكر الكاتبة شيئا عن هؤلاء الأولاد، بينما تستفيض فى ذكرها لمريم زوجة المسيح فتقول إنها لعبت الدور الأكبر فى نقل تعاليمه ودروسه، وتضيف «سيلفيا» فى كتابها إن هاتين المرأتين كان لهما بالغ التأثير فى وضع أسس الديانة المسيحية من خلال تأثيرهما فى حياة المسيح، حيث كانتا الأقرب إليه وبالتالى أثرتا فى وضع أناجيل «متى ولوقا ومرقس وجون»، كما كان لهما بالغ التأثير عليه فى موضوعاته التى يتناولها فى تعاليمه وعظاته، وتقول الكاتبة إن سر وضع هاتين المرأتين فى حياة المسيح واحتلالهما الدور الأكبر فى حياته وفى وضع تعاليم المسيحية، هو أنه أراد أن ينتقم من العهد القديم الذى أهمل المرأة وحصر دورها فى الحياة على الطهى والنظافة وإنجاب الأولاد، بينما كان المسيح يرى أنه يجب التعامل مع المرأة بطريقة أكثر احتراما، فكان أول المطالبين بوضع مختلف للمرأة، جدير بالذكر أن «سيلفيا براون» أسست جماعة لإنكار ألوهية المسيح، والإساءة للأنبياء زاعمة أنهم جميعا كذبة كبيرة، وقالت لأعضاء جمعيتها «دعونا نعيد تعريف الله بعد أن آمنا بشىء لا نعرفه».
6 «اكتشاف يسوع»
يؤكد العالم «آدم بادفورد»، أحد علماء الكتاب المقدس الإنجليز فى كتابه الجديد «اكتشاف يسوع»، الذى نشرت «التليجراف» البريطانية عرضا له، أن «يسوع» أو السيد «المسيح» كان ابنا لرجل من الطبقة المتوسطة وعلى درجة عالية من التعليم، حيث كان يعمل كمهندس معمارى، ويقوّض الكتاب الجديد وفق صحيفة التليجراف الاعتقاد القائم بأن «يوسف النجار» والد المسيح كان يعمل نجارا، ويتعارض مع ما ذكره الإنجيل وفق الصحيفة. ويشرح الكتاب الأسباب التى جعلت «يسوع» أكبر حاخام فى عصره، حيث اعتبر الكتاب «السيد المسيح» يهوديا يمارس تأثيرا عظيما على الجمهور، ويشرح الأسباب التى دفعت الحكّام الرومان لملاحقته.
وبنى «بادفورد» تصوراته اعتمادا على المقارنة التى أجراها ما بين النصوص الأصلية للإنجيل والمكتوبة باللغة اليونانية والكتاب المقدس باللغة العبرية، باستخدام علم النفس لتحليل سلوكيات «يسوع» التى أوردها الكتاب المقدس. وقال الكاتب «إذا كان يسوع ابنا لنجار متجول فقير، لما خشى أحد من الأفكار الثورية التى عرضها على حوارييه، ولكن يسوع نشأ ليصبح أكثر اليهود المتعلمين تأثيرا فى عصره، مما منحه الفرصة لممارسة هذا الدور». وأشار «بادفورد» فى كتابه «اكتشاف يسوع» إلى أن الترجمة الإنجليزية للإنجيل غالبا ما تشير إلى «يوسف» باعتباره «مجرد رجل رغم أن هذه الكلمة غير واردة فى النص اليونانى للإنجيل، والذى يصف بدوره «يوسف» على أنه رجل ذو نفوذ فى المجتمع يدرس التوراة بل ويعمل قاضيا أيضا». وأوضح «بادفورد» أن كلمة «tekton» الواردة بالنسخة اليونانية للإنجيل والتى تلحق باسم «يوسف» لا تعنى نجارا كما اتفق على ترجمتها، إنما تعنى بنّاء كبير أو كبيرَ المهندسين المعماريين.
7 «تطور الإله»
هاجم الكاتب الأمريكى روبرت رايت فى كتابه «تطور الإله» جميع الديانات السماوية، لكنه كثف هجومه الحاد على الديانة المسيحية وعلى السيد المسيح، حتى إنه خصص جزءا كبيرا من الكتاب بعنوان «اختراع المسيحية» أكد فيه أن الذين نقلوا الأناجيل الأربعة بعد قرون من وفاة المسيح قد سجلوا فقط ما يتفق مع عاطفتهم وميولهم الشخصية، مما يجعل المسيحية فى حد ذاتها «اختراعا» وليست ديانة كما يشاع عنها. وأشار «رايت» إلى أن علماء اللاهوت يتجادلون أحيانا من أجل إصلاح بعض قواعد الإنجيل التى يصفها ب«المريضة» إلا أن مناقشاتهم تتوقف عند الحد الذى يصطدم فيه ذلك بمصالحهم وأهوائهم، فالأمر لا يتوقف على حاجة تلك القواعد للإصلاح بقدر ما يتوقف على قرارهم النهائى هل يتفق مع مصالحهم أم لا؟
وشكك «رايت» فى واقعة صلب المسيح وقال «لا يوجد مرجع واحد يثبت أن المسيح قد صلب بعد مرور عقدين من الزمن على وفاته، ولكننا نصدق بوداعة أن المسيح قد صلب لأن الأمر يتعلق برغبة اللاهوتيين فى إثبات ذلك».
ويضيف «اللاهوتيون يرغبون فى التأكيد على واقعة الصلب حتى يحافظوا على أتباعهم فما الذى يؤلم المسيحيين أكثر من القول بأن المسيح مات على الصليب؟ فواقعة الصلب تجسد واحدة من المواضيع الرئيسية فى العقيدة المسيحية، وحب الرب للبشرية وتضحيته من أجلها، وتكذيب واقعة الصلب قد يؤدى إلى ترك العديد منهم للمسيحية والاتجاه إلى أى دين آخر، فكلمة «يسوع» عند المسيحيين تعنى المخلص الذى تحمل العذاب والويلات من أجل خلاص البشرية وسعادتها، وخلاص العالم هو عرض قدم من رب عطوف ومعطاء أرسل ابنه «يسوع» من أجل الخلاص لذلك فمن الصعب تخيل فكرة أن «يسوع» جاء ليخلص البشرية دون الإيمان بحقيقة صلبه».
ودلل «رايت» على رأيه قائلا «هناك مشكلة أساسية فى العقيدة المسيحية هى الفرق بين مسيح الإنجيل ومسيح التاريخ، فمسيح الإنجيل صلب وتعذب ولكن مسيح التاريخ لم يصلب»، وعلى الرغم مما جاء فى الكتاب من تشكيك فى العقيدة المسيحية وتأكيدا على تحريف الإنجيل، فإن الفصل الأخير من الكتاب حمل عنوان «انتصار الإسلام» حيث أكد الكاتب أن الإسلام جاء منتصرا وقضى على المسيحية التى كانت منتشرة فى العراق والشام ومصر وحل محلها، وانتشر سريعا حتى صار أوسع الديانات انتشارا فى منطقة الشرق الأوسط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.