جامعة بنها ضمن أفضل 10 جامعات على مستوى مصر بتصنيف كيواس للتنمية المستدامة    وزير التعليم العالي يبحث سبل تعزيز التعاون مع السفير السعودي بالقاهرة    أسعار النفط تهبط بعد تقرير ارتفاع مخزونات الخام والوقود في أميركا    19 نوفمبر 2025.. أسعار الأسماك بسوق العبور للجملة اليوم    رئيس الجمارك: وزير المالية يسعى لتخفيف الأعباء عن المستثمرين لتيسير حركة التجارة    التضخم في بريطانيا يتراجع لأول مرة منذ 7 أشهر    تداول 97 ألف طن و854 شاحنة بضائع بموانئ البحر الأحمر    منال عوض تترأس الاجتماع ال23 لمجلس إدارة صندوق حماية البيئة    ما هي مبادرة الرواد الرقميون وشروط الالتحاق بها؟    "الأونروا" تؤكد استعدادها لإدخال مساعدات لغزة وتحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية    حريق هائل يلتهم أكثر من 170 مبنى جنوب غرب اليابان وإجلاء 180 شخصا    رئيس القابضة لمصر للطيران في زيارة تفقدية لطائرة Boeing 777X    برشلونة يعود رسميا لملعب كامب نو في دوري أبطال أوروبا    ضبط 5.4 طن دجاج وشاورما غير صالحة في حملة تموينية بأجا بالدقهلية    أخبار الطقس في الإمارات.. ارتفاع نسب الرطوبة ورياح مثيرة للأتربة    الحبس 15 يوما لربة منزل على ذمة التحقيق فى قتلها زوجها بالإسكندرية    6 مطالب برلمانية لحماية الآثار المصرية ومنع محاولات سرقتها    معرض «رمسيس وذهب الفراعنة».. فخر المصريين في طوكيو    مهرجان مراكش السينمائى يكشف عن أعضاء لجنة تحكيم الدورة ال 22    وفد من المجلس العربي للاختصاصات الصحية يزور قصر العيني لاعتماد برنامج النساء والتوليد    جيمس يشارك لأول مرة هذا الموسم ويقود ليكرز للفوز أمام جاز    اليوم.. أنظار إفريقيا تتجه إلى الرباط لمتابعة حفل جوائز "كاف 2025"    موعد مباراة الأهلي وشبيبة القبائل بدوري أبطال أفريقيا.. والقنوات الناقلة    تنمية متكاملة للشباب    إطلاق أول برنامج دولي معتمد لتأهيل مسؤولي التسويق العقاري في مصر    وزير الري يؤكد استعداد مصر للتعاون مع فرنسا في تحلية المياه لأغراض الزراعة    ندوات تدريبية لتصحيح المفاهيم وحل المشكلات السلوكية للطلاب بمدارس سيناء    الإسكندرية تترقب باقي نوة المكنسة بدءا من 22 نوفمبر.. والشبورة تغلق الطريق الصحراوي    مصرع 3 شباب فى حادث تصادم بالشرقية    أبناء القبائل: دعم كامل لقواتنا المسلحة    زيلينسكي: الهجوم الروسي أدى لمقتل 9 أشخاص    بولندا تستأنف عملياتها في مطارين شرق البلاد    هنا الزاهد توجه رسالة دعم لصديقها الفنان تامر حسني    «اليعسوب» يعرض لأول مرة في الشرق الأوسط ضمن مهرجان القاهرة السينمائي.. اليوم    رحلة اكتشاف حكماء «ريش»    بعد غد.. انطلاق تصويت المصريين بالخارج في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب    الصحة: «ماربورج» ينتقل عبر خفافيش الفاكهة.. ومصر خالية تماما من الفيروس    صحة البحر الأحمر تنظم قافلة طبية مجانية شاملة بقرية النصر بسفاجا لمدة يومين    المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم 2026 بعد صعود ثلاثي أمريكا الشمالية    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    أسعار الفاكهة اليوم الاربعاء 19-11-2025 في قنا    بعد انسحاب "قنديل" بالثالثة.. انسحاب "مهدي" من السباق الانتخابي في قوص بقنا    الضفة.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 100 فلسطيني شمالي الخليل    شهر جمادي الثاني وسر تسميته بهذا الاسم.. تعرف عليه    زيلينسكي يزور تركيا لإحياء مساعي السلام في أوكرانيا    بحضور ماسك ورونالدو، ترامب يقيم عشاء رسميا لولي العهد السعودي (فيديو)    زيورخ السويسري يكشف حقيقة المفاوضات مع محمد السيد    انقلاب جرار صيانة في محطة التوفيقية بالبحيرة.. وتوقف حركة القطارات    ما هي أكثر الأمراض النفسية انتشارًا بين الأطفال في مصر؟.. التفاصيل الكاملة عن الاضطرابات النفسية داخل مستشفيات الصحة النفسية    النائب العام يؤكد قدرة مؤسسات الدولة على تحويل الأصول الراكدة لقيمة اقتصادية فاعلة.. فيديو    أبرزهم أحمد مجدي ومريم الخشت.. نجوم الفن يتألقون في العرض العالمي لفيلم «بنات الباشا»    حبس المتهمين في واقعة إصابة طبيب بطلق ناري في قنا    آسر نجل الراحل محمد صبري: أعشق الزمالك.. وأتمنى أن أرى شقيقتي رولا أفضل مذيعة    دينا محمد صبري: كنت أريد لعب كرة القدم منذ صغري.. وكان حلم والدي أن أكون مهندسة    مشروبات طبيعية تساعد على النوم العميق للأطفال    داعية: حديث "اغتنم خمسًا قبل خمس" رسالة ربانية لإدارة العمر والوقت(فيديو)    هل يجوز أداء العشاء قبل الفجر لمن ينام مبكرًا؟.. أمين الفتوى يجيب    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 18نوفمبر 2025 فى المنيا....اعرف صلاتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



7 كتب جديدة تهاجم المسيح وتتهم السيدة العذراء بفضائح كاذبة


نقلاً عن العدد الإسبوعى
كاتب أمريكى يدّعى أن السيدة العذراء حملت من يوسف النجار قبل زواجهما وأنجبت المسيح ثم أنجبت 6 آخرين كل منهم له أب مختلف. وكاتبة تنشئ جمعية لإنكار ألوهية المسيح وموته على الصليب وتؤكد فى كتابها أن العذراء والمجدلية هما اللتان شكلتا معالم الديانة المسيحية.
وفى رواية «يسوع الطيب والمسيح الوغد» يشكك فيليب بولمان فى مولد المسيح وعالم بالإنجيل يدعى أنه كان ابنا لمعمارى وليس «نجار». وفى كتاب «يسوع الناصرى» يزعم كتاب هولندى أن جنديا رومانيا اغتصب السيدة العذراء فأنجبت المسيح، «والمسيح بعد صلبه» يدّعى مؤلفه أن يهوذا الإسخريوطى لم يخن المسيح ولم يسلمه للرومان، ويصف قصة الخيانة بالرواية «المزعومة». وأخيرا يزعم مؤلف فرنسى أن المسيح هرب إلى فرنسا والمسيحية ظهرت فى أوروبا ثم يأتى الكاتب الأمريكى «روبرت رايت» يزعم: المسيحية «اختراع» وليست «ديانة» والمسيح لم يصلب والإسلام أقوى منها.
هذه هى أكاذيب وافتراءات الغرب على العائلة المقدسة والتى تجد رواجاً كبير فى أوروبا وأمريكا وتحتل قوائم الأكثر مبيعاً فى المكتبات الغربية التى لا تتوانى عن النيل من المسيح وعائلته فيما يشبه الحمى وفى هذه الصفحة نرصد أهم هذه الكتب وردود أفعال المجتمع الغربى عليها.
1 «المسيح الطيب والمسيح الوغد»
أقرب وقائع الإساءة للمسيح، هو ما فجرته صحيفة «الجارديان» حينما نشرت بعض أجزاء من رواية «يسوع الطيب والمسيح الوغد» التى أثارت جدلا بدأ ولم ينته حتى الآن، بالتزامن مع عيد القيامة الماضى، وقبل أن توضع الرواية على أرفف المكتبات كان مؤلفها البريطانى «فيليب بولمان» قد تلقى عشرات الرسائل الغاضبة والعديد من التهديدات بالقتل، ومع ذلك لم يتورع عن أن يعلن أن روايته «هدية للمسيحيين فى أسبوع الفصح أو عيد القيامة كما تطلق عليه الكنائس الشرقية» ويدعى كاتب الرواية أن السيدة العذراء مريم عندما أتاها الوحى «جبريل» ليخبرها بميلاد المسيح، كان خطيبها «يوسف» فى إحدى الرحلات، وعندما عاد فوجئ بها حاملا به، مما أثار سخطه فسألها «من فعل بك هذا وأنا لم أمسسك من قبل؟»، لكنه تجاوز الموقف وسافر معها على حماره رغم حيرته وتساءل «هل ينسب الطفل إليه؟» وهل يقول إنها زوجته وحملت سفاحا بغيابه؟ ويواصل «بولمان» ادعاءاته فيقول: عندما أنجبت مريم لم تنجب المسيح فقط إنما أنجبت طفلين توأمين «المسيح» و«يسوع»، ويسوع هو من لقبه بالطيب، بينما ألصق لقب «الوغد» بتوأمه المسيح الذى حفظ تعاليم أخيه وحرفها، ثم يقوم رجل غريب بإغراء «المسيح» بخيانة أخيه «يسوع» ويقنعه أن «يسوع» الذى يخطف الأنظار ويحشد أمامه البشر فى خطبه وعظاته لا يستحق ذلك، لذلك فإن هذا الرجل سيمنح «المسيح» الشهرة والاهتمام نفسه بدلا من أخيه «يسوع»، ويدعى بولمان أن فكرة تزيين الحقيقة وتحريفها راقت للمسيح وأعجبته، وفى الوقت ذاته كان يدرك أنه يهدم بفعلته هذه معتقدات يسوع الأساسية.
وبرغم أن الكاتب ملحد يباهى بإلحاده، فإن رواياته تحتل دائما قائمة الكتب الأكثر مبيعا فى أوروبا وأمريكا، وهو ما حدث مع روايته الأخرى «ثلاثية المواد المظلمة» التى حول الجزء الأول منها إلى فيلم فى هوليوود على الرغم من أنها تصف الكنيسة بالمؤسسة القمعية، ودافع القس البريطانى «ألكس برادلى» رئيس الجمعية المسيحية التوحيدية عن بولمان، وقال «يختلف الناس حول رؤيتهم للسيد المسيح، وكل شخص لديه صورة ذهنية معينة عن المسيح، وبالتالى فمن حق الأدباء والفنانين أن يعبروا عن رؤيتهم ووجهات نظرهم الشخصية بحرية ودون قيود»، وكذلك فإن كبير الأساقفة «روان ويليامس» مطران مقاطعة كونتربرى أعجب بالرواية، وأكد فى تصريحات له أدلى بها لصحيفة الجارديان أن «بولمان» أشاد فى روايته بيسوع واعتبره مصدر السلطة الروحية الحقيقية.
2 «يسوع الناصرى»
وفى موجة هجوم الجمعيات التاريخية على التاريخ المسيحى، سخر كتّاب «جمعية العلماء والكتاب المهتمين بالبحث عن حقيقية المسيح» كل طاقاتهم ومواردهم فى البحث عما أسموه خفايا حياة المسيح، وقاموا بعمل العديد من الأبحاث واستعانوا بكتب التاريخ وأساتذته، وأساتذة التراث والأديان والمخطوطات، وكان من بين المنضمين لهذه الجمعية المخرج الهولندى «بول فرهوفن» مؤلف كتاب «يسوع الناصرى» الذى تحول فيما بعد إلى فيلم سينمائى، وعنه يقول الكاتب إنه نتيجة أبحاث قام بها لأكثر من عشرين عاماً أثناء عمله فى «حلقة نقاش حول يسوع» وبناء على هذا يدعى أنه لا يمكن التشكيك فى مدى صحة ما ورد بالكتاب من معلومات صادمة لكثيرين.
ويدعى «بول فرهوفن» فى كتابه أن مريم تعرضت للاغتصاب على يد جندى رومانى، أثناء انتفاضة لليهود ضد الحكم الرومانى، فحملت وأنجبت المسيح، وبعد ذلك تزوجت يوسف النجار ولذلك عرف الناس المسيح بأنه ابن يوسف النجار، ويؤكد الكتاب أيضاً أن يهوذا الإسخريوطى لم يخن المسيح ولم يسلمه للرومان، وإنما هى أيضا رواية مزعومة، ومن سلم المسيح للرومان هو جندى رومانى تتبع أثر أصدقائه وتلميذه فاستطاع الوصول إليه وأبلغ الرومان عن مكانه.
3 «القصة الخفية حول حياة المسيح وأسرته»
فيما يشبه الهوس بحياة المسيح الشخصية، يدعى بعض الكتاب الغربيين أن هناك قصصا خفية فى حياته، ويجد هؤلاء الكتاب من حياة المسيح الشخصية ميدانا خصبا لتفريغ خيالاتهم وأبحاثهم، فيخرج كل منهم بقصة مخالفة للأخرى، تتفق فى نقطة واحدة هى أن السيدة مريم والدة المسيح، تختلف عن باقى أفراد الأسرة حسبما يزعمون- فمنهم من يزعم أن يوسف النجار والد المسيح، لكن العذراء مريم أنجبته قبل زواجهما، ومنهم من يقول إنه ليس والده، وآخر يزعم أن للمسيح زوجة، وأولادا، وآخر يقول إن له إخوة، ومن بين هذه القصص الخفية كتاب «القصة الخفية حول حياة المسيح وأسرته» الصادر فى الولايات المتحدة الأمريكية للدكتور «جيمس تابور» وهذا الكتاب يؤكد كاتبه أن المسيح كانت له عائلة كبيرة مكونة من أب وأم و6 أخوات، وكان لكل من أخوته والد مختلف، وكان المسيح أكبرهم، وتبدأ قصة المسيح حسبما يذكر «تابور» فى كتابه بأن مريم حملت من يوسف النجار قبل زواجها به، وأنجبت يسوع، وبعدها تزوجت يوسف النجار، ثم مات النجار فأنجبت مريم 6 أطفال بعد ذلك، أربعة أولاد وبنتين، كانوا هم إخوة المسيح، الذى كان أكبرهم، وهو ما دفعه لتربيتهم، ولم يذكر الكاتب فى كتابه إن كانت مريم قد تزوجت بعد يوسف النجار أم أنها حملت دون زواج مثلما حدث مع النجار.
ويدعى «تابور» مؤلف الكتاب أن المسيح استخدم إخوته لتكوين إمبراطورتيه العظمى، ودفعهم للانضمام إلى حركة «متعصبة» بدأها أحد أقاربهم، وهذه الحركة روجت فكرة أن هناك مسيحا منتظرا، وكانت الترشيحات تدور حول اثنين هما «جون» سليل بريسلى هارون، و«يسوع» سليل الملك ديفيد، ثم بشر المسيح بمجىء ملكوت الله، وأن الله اختاره لتأسيس مملكته على الأرض، وعين المسيح له مجلسا من أصدقائه كان من بينهم أشقاؤه جميعا، وهنا أمر يسوع «جون» بالحفاظ على التوراة، وبعد صلب المسيح تولى قيادة المجلس كخليفة له أخوه «جيمس»، الذى خانه وبشر بدين جديد واعتبر المسيحية وثنية، فدافع عنها بولس الرسول.
4 «المسيح بعد صلبه»
وفى كتاب «المسيح بعد صلبه» للكاتب الفرنسى «جراهام سيمانس» يزعم أن المسيح لم يمت وأنه نجا من الصلب، وهرب للعيش بفرنسا مع أمه مريم العذراء وزوجته مريم المجدلية، ويؤكد «سيمانس» فى كتابه أن المسيح تظاهر بالموت أمام الرومان ليتوقفوا عن تعذيبه، وينفضوا من حوله حتى يتمكن بعد ذلك من الهروب إلى مصر ثم إلى فرنسا، التى استقر فيها هو وزوجته وأمه، حتى توفى ودفن فى جنوبها بمدينة «رين لو شاتو» ويشير «سيمانس» فى كتابه إلى أهمية تلك المدينة فى تشكيل هوية المسيح قائلا إن استقرار المسيح بهذه المدينة الفرنسية ساهم كثيرا فى تكوين شخصيته الفلسفية، فهى بطبيعتها مدينة روحانية هادئة بعيدة تماما عن عنف الرومان، وهذا ما أدى لازدهار الحياة الثقافية فيها وتجسيد الجوهر الحقيقى لرسالة المسيح، مستعرضا من هذه النقطة تاريخ ظهور الديانة المسيحية حسب زعمه، فيقول عن بدايات ظهور المسيحية، إنها لم تكن بالقدس ولم تمر بمصر كما يعتقد البعض، بل كانت بدايتها فى أوروبا، عندما دعا إليها المسيح انطلاقا من فرنسا بعد انتقاله إليها هو وأسرته، ولم يذكر الكاتب لماذا صلب المسيح فى القدس ولماذا هرب منها سوى ذكره لعنف الرومان والذى وصل لذروته بصلب المسيح، «وسيمانس» مؤلف الكتاب كان على علم أن ما يذكره فى كتابه صادم، فقال فى مقدمته له «أعلم أن هذه الوقائع ستكون صادمة للبعض ولكن لا مفر من الحقيقة، فهذا الكتاب هو شهادة على حياتى التى قضيتها فى البحث عن الحقيقة وإثبات كذب ما يدعى الآخرون.
5 «الحقيقة الخفية حول أم المسيح والمجدلية»
فى كتابها الصادر فى أمريكا تدعى الكاتبة «سيلفيا بروان» فى كتاب «الحقيقة الخفية حول أم المسيح» والمجدلية أن هناك امرأتين حددتا معالم المسيحية، وأثرتا فى وضع تعاليم الأناجيل الأربعة وعظات الكنائس، الأولى مريم «أم المسيح» والثانية «مريم المجدلية» التى تزوجها المسيح وأنجب منها أولاده، ولم تذكر الكاتبة شيئا عن هؤلاء الأولاد، بينما تستفيض فى ذكرها لمريم زوجة المسيح فتقول إنها لعبت الدور الأكبر فى نقل تعاليمه ودروسه، وتضيف «سيلفيا» فى كتابها إن هاتين المرأتين كان لهما بالغ التأثير فى وضع أسس الديانة المسيحية من خلال تأثيرهما فى حياة المسيح، حيث كانتا الأقرب إليه وبالتالى أثرتا فى وضع أناجيل «متى ولوقا ومرقس وجون»، كما كان لهما بالغ التأثير عليه فى موضوعاته التى يتناولها فى تعاليمه وعظاته، وتقول الكاتبة إن سر وضع هاتين المرأتين فى حياة المسيح واحتلالهما الدور الأكبر فى حياته وفى وضع تعاليم المسيحية، هو أنه أراد أن ينتقم من العهد القديم الذى أهمل المرأة وحصر دورها فى الحياة على الطهى والنظافة وإنجاب الأولاد، بينما كان المسيح يرى أنه يجب التعامل مع المرأة بطريقة أكثر احتراما، فكان أول المطالبين بوضع مختلف للمرأة، جدير بالذكر أن «سيلفيا براون» أسست جماعة لإنكار ألوهية المسيح، والإساءة للأنبياء زاعمة أنهم جميعا كذبة كبيرة، وقالت لأعضاء جمعيتها «دعونا نعيد تعريف الله بعد أن آمنا بشىء لا نعرفه».
6 «اكتشاف يسوع»
يؤكد العالم «آدم بادفورد»، أحد علماء الكتاب المقدس الإنجليز فى كتابه الجديد «اكتشاف يسوع»، الذى نشرت «التليجراف» البريطانية عرضا له، أن «يسوع» أو السيد «المسيح» كان ابنا لرجل من الطبقة المتوسطة وعلى درجة عالية من التعليم، حيث كان يعمل كمهندس معمارى، ويقوّض الكتاب الجديد وفق صحيفة التليجراف الاعتقاد القائم بأن «يوسف النجار» والد المسيح كان يعمل نجارا، ويتعارض مع ما ذكره الإنجيل وفق الصحيفة. ويشرح الكتاب الأسباب التى جعلت «يسوع» أكبر حاخام فى عصره، حيث اعتبر الكتاب «السيد المسيح» يهوديا يمارس تأثيرا عظيما على الجمهور، ويشرح الأسباب التى دفعت الحكّام الرومان لملاحقته.
وبنى «بادفورد» تصوراته اعتمادا على المقارنة التى أجراها ما بين النصوص الأصلية للإنجيل والمكتوبة باللغة اليونانية والكتاب المقدس باللغة العبرية، باستخدام علم النفس لتحليل سلوكيات «يسوع» التى أوردها الكتاب المقدس. وقال الكاتب «إذا كان يسوع ابنا لنجار متجول فقير، لما خشى أحد من الأفكار الثورية التى عرضها على حوارييه، ولكن يسوع نشأ ليصبح أكثر اليهود المتعلمين تأثيرا فى عصره، مما منحه الفرصة لممارسة هذا الدور». وأشار «بادفورد» فى كتابه «اكتشاف يسوع» إلى أن الترجمة الإنجليزية للإنجيل غالبا ما تشير إلى «يوسف» باعتباره «مجرد رجل رغم أن هذه الكلمة غير واردة فى النص اليونانى للإنجيل، والذى يصف بدوره «يوسف» على أنه رجل ذو نفوذ فى المجتمع يدرس التوراة بل ويعمل قاضيا أيضا». وأوضح «بادفورد» أن كلمة «tekton» الواردة بالنسخة اليونانية للإنجيل والتى تلحق باسم «يوسف» لا تعنى نجارا كما اتفق على ترجمتها، إنما تعنى بنّاء كبير أو كبيرَ المهندسين المعماريين.
7 «تطور الإله»
هاجم الكاتب الأمريكى روبرت رايت فى كتابه «تطور الإله» جميع الديانات السماوية، لكنه كثف هجومه الحاد على الديانة المسيحية وعلى السيد المسيح، حتى إنه خصص جزءا كبيرا من الكتاب بعنوان «اختراع المسيحية» أكد فيه أن الذين نقلوا الأناجيل الأربعة بعد قرون من وفاة المسيح قد سجلوا فقط ما يتفق مع عاطفتهم وميولهم الشخصية، مما يجعل المسيحية فى حد ذاتها «اختراعا» وليست ديانة كما يشاع عنها. وأشار «رايت» إلى أن علماء اللاهوت يتجادلون أحيانا من أجل إصلاح بعض قواعد الإنجيل التى يصفها ب«المريضة» إلا أن مناقشاتهم تتوقف عند الحد الذى يصطدم فيه ذلك بمصالحهم وأهوائهم، فالأمر لا يتوقف على حاجة تلك القواعد للإصلاح بقدر ما يتوقف على قرارهم النهائى هل يتفق مع مصالحهم أم لا؟
وشكك «رايت» فى واقعة صلب المسيح وقال «لا يوجد مرجع واحد يثبت أن المسيح قد صلب بعد مرور عقدين من الزمن على وفاته، ولكننا نصدق بوداعة أن المسيح قد صلب لأن الأمر يتعلق برغبة اللاهوتيين فى إثبات ذلك».
ويضيف «اللاهوتيون يرغبون فى التأكيد على واقعة الصلب حتى يحافظوا على أتباعهم فما الذى يؤلم المسيحيين أكثر من القول بأن المسيح مات على الصليب؟ فواقعة الصلب تجسد واحدة من المواضيع الرئيسية فى العقيدة المسيحية، وحب الرب للبشرية وتضحيته من أجلها، وتكذيب واقعة الصلب قد يؤدى إلى ترك العديد منهم للمسيحية والاتجاه إلى أى دين آخر، فكلمة «يسوع» عند المسيحيين تعنى المخلص الذى تحمل العذاب والويلات من أجل خلاص البشرية وسعادتها، وخلاص العالم هو عرض قدم من رب عطوف ومعطاء أرسل ابنه «يسوع» من أجل الخلاص لذلك فمن الصعب تخيل فكرة أن «يسوع» جاء ليخلص البشرية دون الإيمان بحقيقة صلبه».
ودلل «رايت» على رأيه قائلا «هناك مشكلة أساسية فى العقيدة المسيحية هى الفرق بين مسيح الإنجيل ومسيح التاريخ، فمسيح الإنجيل صلب وتعذب ولكن مسيح التاريخ لم يصلب»، وعلى الرغم مما جاء فى الكتاب من تشكيك فى العقيدة المسيحية وتأكيدا على تحريف الإنجيل، فإن الفصل الأخير من الكتاب حمل عنوان «انتصار الإسلام» حيث أكد الكاتب أن الإسلام جاء منتصرا وقضى على المسيحية التى كانت منتشرة فى العراق والشام ومصر وحل محلها، وانتشر سريعا حتى صار أوسع الديانات انتشارا فى منطقة الشرق الأوسط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.