خالد عبدالغفار: الخدمات الصحية من الجيل الرابع تعتمد على قاعدة بيانات ومعلومات المريض    صناعة الحبوب تعلن استمرار انخفاض سعر دقيق الخبز السياحي إلى 16 ألف جنيه    مديرة صندوق النقد الدولي: الاعتماد على مصدر واحد للإمدادات كارثي للنمو    إيتمار بن غفير.. ماذا نعرف عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف المدعوم من نتنياهو؟‬    حسام البدري: عُرض عليّ تدريب الزمالك.. وشيكابالا كان على أعتاب الانضمام للأهلي    حسام غالي: كوبر كان يقول الأهلي بيكسب بالحكام.. وحرمني من كأس العالم    الأهلي يتقدم بطلب عاجل بشأن مباراة الترجي في نهائي إفريقيا    "انتوا بتكسبوا بالحكام".. حسام غالي يكشف مفاجأة عن خلافه مع كوبر    حي المعصرة: تكثيف حملات النظافة بمحيط الكنائس استعدادًا لعيد القيامة    إخماد حريق نشب داخل شقة سكنية في العمرانية    أحمد مراد: الشخصيات التاريخية التي يمكن تحويلها لأعمال فنية لا تنضب أبدا    19 سبتمبر.. انطلاق مهرجان الغردقة لسينما الشباب    شكوك حول مشاركة ثنائي بايرن أمام ريال مدريد    نقيب الأطباء: مصر الدولة الوحيدة في المنطقة لا تتعامل بقانون المسؤولية الطبية    أقباط الأقصر يحتفلون بأحد الشعانين في كاتدرائية الأنبا متاؤس الفاخوري.. صور    ضبط 3 أشخاص أثناء قيامهم بسرقة عمود إنارة في قليوب    محافظة القاهرة تستمر في أعمال إزالة الإشغالات والتعديات عن الأرصفة    تقييم صلاح أمام وست هام من الصحف الإنجليزية    محافظة القليوبية: توريد 25565 طن قمح للشون والصوامع بالمحافظة    «الداخلية» تسمح ل21 مواطنًا بالتجنس بجنسيات أجنبية    بعد استعدادات لاعتقال نتياهو ووزير دفاعه ورئيس أركانه.. الموقف في تل أبيب    عاجل.. سر إنقلاب محمد صلاح على يورجن كلوب أمام الملايين (القصة الكاملة)    إصابة جندي إسرائيلي في هجوم صاروخي على منطقة ميرون    روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني    فريق حلوان يحصد مراكز متقدمة في مهرجان الأنشطة الطلابية بجامعة السويس    مطروح تستعد لامتحانات الترم الثاني.. غرف عمليات ومراعاة مواصفات الأسئلة    جولة تفقدية لمسؤولي المدن الجديدة لمتابعة مشروعات رفع الكفاءة والتطوير    وزير المالية: آخر فرصة للاستفادة من مبادرة سيارات المصريين بالخارج .. غداً    احتفاءً بذكرى ميلاده.. «الوثائقية» تعرض ندوة نادرة للفنان الراحل نور الشريف    السيسي: الدولة أنفقت مليارات الدولارات للانطلاق الحقيقي في عالم يتقدم بمنتهى السرعة    غدا.. «بلينكن» يزور السعودية لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن    42 عاما على تحريرها تنمية سيناء رد الجميل لشهداء الوطن    العودة في نفس اليوم.. تفاصيل قيام رحلة اليوم الواحد للاحتفال بشم النسيم    حصول 4 برامج ب«آداب القاهرة» على الاعتماد من هيئة الجودة    بعد اتهامها بالزنا.. عبير الشرقاوى تدافع عن ميار الببلاوى وتهاجم محمد أبو بكر    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : شكرا سيدى على الدعوة00!؟    النسوية الإسلامية (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ): فى القرآن.. الناس يسألون النبى! "91"    نصائح هامة لتنظيم ساعات النوم مع التوقيت الصيفي    تحرير 7 محاضر مخالفة ضد أصحاب مخابز بالأقصر    تزامنًا مع قضية طفل شبرا.. الأزهر يحذر من مخاطر Dark Web    بطلوا تريندات وهمية.. مها الصغير ترد على شائعات انفصالها عن أحمد السقا    لا بديل آخر.. الصحة تبرر إنفاق 35 مليار جنيه على مشروع التأمين الصحي بالمرحلة الأولى    سعر الدولار الأحد 28 أبريل 2024 في البنوك    تصفح هذه المواقع آثم.. أول تعليق من الأزهر على جريمة الDark Web    السكك الحديد تعلن عن رحلة اليوم الواحد لقضاء شم النسيم بالإسكندرية    مصرع 5 أشخاص وإصابة 33 آخرين في إعصار بالصين    آمال ماهر ل فيتو: مدرسة السهل الممتنع موهبة ربانية ومتمرسة عليها منذ الطفولة    اشتباكات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي غرب رام الله    فضل الصلاة على النبي.. أفضل الصيغ لها    بالأسماء.. مصرع 5 أشخاص وإصابة 8 في حادث تصادم بالدقهلية    هل مرض الكبد وراثي؟.. اتخذ الاحتياطات اللازمة    ما حكم سجود التلاوة في أوقات النهي؟.. دار الإفتاء تجيب    اليوم، أولى جلسات دعوى إلغاء ترخيص مدرسة ران الألمانية بسبب تدريس المثلية الجنسية    نصف تتويج.. عودة باريس بالتعادل لا تكفي لحسم اللقب ولكن    العالم الهولندي يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة ويكشف عن مكانه    هل يمكن لجسمك أن يقول «لا مزيد من الحديد»؟    ما هي أبرز علامات وأعراض ضربة الشمس؟    " يكلموني" لرامي جمال تتخطى النصف مليون مشاهدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير علمي (5) تناقضات واختلافات
نشر في المصريون يوم 26 - 12 - 2009

وهكذا يتبين أن الإِنجيل قد كتب أكثر من مرة ، وتعدلت صياغته لاعتبارات عديدة تاريخية ومعنوية ، وأضفى عليه كاتبوه صورًا ومعاني ومؤثرات لم تكن به من قبل ، نتيجة خبراتهم ، وقراءتهم ، واستماعاتهم ، وطبيعة جمهورهم الذي يبشرونه بهذا الإِنجيل ، ثم وضعوا كل هذا الذي ابتدعوه على لسان المسيح – عليه السلام - ! (23).
وهكذا صاحب التحريف التطورات التي طرأت على مسيرة التبشير بالنصرانية .. حتى لقد أصاب العالم والفيلسوف المعتزلي القاضي عبد الجبار بن أحمد ( 415 ه - 1024 م ) عندما قال عن النصرانية التي زرعها بولس في الدولة الرومانية .. والتي طوعها للوثنية الرومانية .. قال – في عبقرية :
« إِن النصرانية عندما دخلت روما ، لم تتنصر روما ، ولكن النصرانية هي التي تروَّمت » ! .
وغير الاختلافات والتناقضات في الأناجيل .. هناك كثرتها – بينما المفترض أن المسيح قد بشر بإِنجيل واحد .
فهناك – غير الأناجيل الأربعة .. التي تقرر اعتمادها من قبل « الدولة الرومانية » .. وليس من قبل الله ، الذي أوحى بالإِنجيل إِلى عيسى .. هناك أناجيل كثيرة جدا .. منها – على سبيل المثال - :
إِنجيل متى – غير الإِنجيل الشهير بهذا الاسم .
وإِنجيل مرقوس .
وإِنجيل نيقوديموس .
وإِنجيل يعقوب .
وإِنجيل لوقا – في نصه اللاتيني .
وإِنجيل لوقا – في نصه السرياني .
وإِنجيل الطفولة – في نصه الأرمني .
وإِنجيل طفولة سيدنا – في نصه الأرمني .
وإِنجيل طفولة سيدنا – في نصه العربي .
وإِنجيل توماس – الذي ذهب يبشر في أرض بابل .
وإِنجيل فيلبس – الذي ذهب يبشر في القيروان وقرطاجنة .
والنص العربي القديم لقصة يوسف النجار (24) .
فإِذا أضفنا إلى هذه الأناجيل :
إِنجيل برنابا .
وإِنجيل يهوذا .
وإِنجيل العبريين .
وإِنجيل الناصريين .
وإِنجيل الحقيقة .
وكذلك الأناجيل التي اكتشفت ضمن « مخطوطات نجع حمادي » - في صعيد مصر – سنة 1947 م ، وفيها 53 نصا .. وتقع في 1153 صفحة .. والتي جمعت في 13 مجلدا – وهي التي يرجع تاريخ كتابتها إِلى ما قبل كتابة الأناجيل الأربعة المشهورة بعشرين عاما – ومنها :
إِنجيل مريم المجدلية .
وإِنجيل فليب .
وإِنجيل بطرس .
وإِنجيل المصريين .
إِذا علمنا هذا العدد غير المحصور للأناجيل .. والذي وصل في الموسوعة الأمريكية إِلى ستة وعشرين إِنجيلا .. ووصل بعض الدراسات إِلى مائة إِنجيل !! .. ظلت شائعة ومعتمدة لدى طوائف نصرانية كبيرة وكثيرة حتى القرن الرابع الميلادي – عندما قرر مجمع نيقية سنة 325 م إِلغاء الأناجيل التي لا تقول بألوهية المسيح ! .. (25) .
إِذا علمنا ذلك ، رأينا حقيقة غيبة الموثوقية عن هذه الأناجيل – التي هي قصص .. وتدوين لثقافة شفهية .. والتي اعتمد الرومان أربعة منها ، فرضوها بقوة الدولة على المخالفين ! .
والدليل الحادي عشر :
هو الكم الهائل من التناقضات والاختلافات التي شاعت وانتشرت حتى في الأناجيل الأربعة الشهيرة والمعتمدة .. تلك التي قررت الموسوعة البريطانية أن في مخطوطاتها أكثر من 000ر150 تناقض .
وإِذا نحن شئنا ضرب الأمثال – بعض الأمثال – على هذه التناقضات التي تمتلئ بها هذه الأناجيل الأربعة ، حول سيرة المسيح ووقائعها – فإِننا واجدون – على سبيل المثال ، لا الحصر :
ففي إِنجيل متى 1 : 19 – 21 أن الملاك جاء ببشارة حمل المسيح وولادته إِلى يوسف النجار .
أما في لوقا 1 : 26 – 31 فإِن البشارة جاءت إلى مريم العذراء .
وفي متى 2 : 19 – 20 أن هيرودس مات ويسوع صبي لم يره .
أما في لوقا 23 : 8 فإِن هيرودس رأى يسوع وفرح جدا .
وفي متى 2 : 3 أن أحدا في أورشليم لم يعلم بولادة المسيح إِلا بعد مجيء المجوس .
أما في لوقا 2 : 25 – 38 فإِن الكثيرين من أهل أورشليم قد علموا بولادته من بنية حنة بنت فنوئيل .
وفي متى 2 : 1 – 3 أن هيرودس تربص بيسوع .
أما في لوقا 2 : 25 – 38 فإِنه لم يتربص بيسوع .
وفي متى 1 : 1 – 17 أن المسيح من أولاد سليمان بن داود .
أما في لوقا 3 : 23 – 38 فإِنه من نسل ناثان بن داود .
وفي متى نجد في أسلاف المسيح – من داود إِلى المسيح – 28 سلفا .
بينما نجدهم عند لوقا 41 سلفا .
وفي متى 26 : 1 – 2 نجد مدة دعوة المسيح ورسالته سنة واحدة .
وكذلك في مرقس 14 : 1 .
وكذلك في لوقا 22 : 1 .
لكننا نجد هذه المدة في يوحنا 2 : 13 – 14 عامان .
وفي لوقا 9 : 53 – 56 نجد المسيح قد جاء يدعو للسلام .
وفي نفس الإِنجيل – بموضع آخر 12 : 49 – 51 نجده قد جاء يدعو للانقسام والحرب « جئت لألقى نارا على الأرض .. أتظنون أني جئت لأعطي سلاما على الأرض ، كلا أقول لكم بل انقساما » .
ويؤرخ يوحنا 1 : 29 – 49 دعوة المسيح باليوم التالي لمجيئه من عند يوحنا المعمدان .
بينما يؤرخ مرقس 1 : 12 – 20 الدعوة بعد أربعين يوما من التعميد والتجريب .
وفي متى 4 : 12 – 19 أن المسيح دخل كفر ناحوم قبل دعوة بطرس وأندراوس .
بينما في مرقس 1 : 6 أن ذلك كان بعد دعوة بطرس وأندراوس .
وفي تلاميذ المسيح ، اتفقت الأناجيل الأربعة على خمسة أسماء : 1 – سمعان ، 2 – وأندراوس ، 3 – وفيلبس ، 4 – ويوحنا ، 5 – ويهوذا الإِسخريوطي .
لكن هذه الأناجيل اختلفت في تسعة أسماء – فيكون المجموع أربعة عشر تلميذا .
والأسماء في متى 10 – 2 – 4 وفي مرقس 3 : 14 – 19 وفي لوقا 6 : 13 – 16 وفي يوحنا 1 : 40 – 45 .
وفي موعظة الجبل يتناقض إِنجيل متى مع نفسه .. ففي 5 : 17 أن المسيح جاء ليكمل الناموس لا لينقضه .. بينما في 5 : 31 – 32 ، 38 ، 39 أنه جاء فنقض الناموس وغير أحكامه .
وفي متى 12 : 46 – 48 أن الذين قالوا للمسيح – بعد النزول من الجبل – إِن أمه وإِخوته – في الخارج – يطلبون أن يكلموه ، واحد .
بينما في مرقس 3 : 31 – 33 أنهم الجميع .
وفي متى 13 : 2 – 3 أن المسيح تكلم بالأمثال بعد هيجان البحر .
بينما في مرقس 4 : 2 أنه كان قبل هيجان البحر .
وفي متى 20 : 29 – 34 أن الذين شفاهم المسيح من العمى – بعد خروجه من أريحا – اثنان ، ولمس أعينهما .
أما في مرقس 10 : 46 – 52 فهو واحد ، ولم يلمس عينه .
وفي متى 15 : 29 – 30 أن المسيح قد شفى – عند بحر الجليل – جمعا من الخرس .
وفي لوقا 8 : 49 أن الذي أبلغ يسوع عن حالة ابنة رئيس المجمع واحد .
وفي مرقس 5 : 35 أنهم جمع .
وفي متى 9 : 18 أن البنت كانت قد ماتت .
وفي نفس السفر – من نفس الإِنجيل – 24 أنها كانت نائمة .
وفي متى 14 : 15 – 21 أن الذين أكلوا من الأرغفة الخمسة والسمكتين كانوا خمسة آلاف رجل ، ما عدا النساء والأولاد .
بينما العدد في مرقس 6 : 35 – 44 نحو خمسة آلاف رجل .. وهو عددهم في لوقا 9 : 12 – 17 أي لم يكن هناك نساء ولا أولاد .
وفي تاريخ العشاء الأخير .. نجده عند متى 26 : 1 – 17 قبل عيد الفصح والإِفطار بيومين .
ولكن يوحنا يجعله قبل الفصح بستة أيام .
وهناك اختلاف في مكان العشاء الأخير .. ففي متى 26 : 6 ، 19 – 21 أنه كان في بيت سمعان الأبرص .. وعند يوحنا 12 : 1 -3 أنه كان في بيت مريم ومرثا ولعازرا ، في بيت عنيا .
وفي متى 26 : 18 – 19 أن التلاميذ جميعا قد أعدوا العشاء الأخير .
وفي مرقس 14 : 12 – 16 أن الذي أعده تلميذان .
وفي متى 26 : 27 – 28 أن المسيح شرب في العشاء الأخير كأسا واحدة .
وفي لوقا 22 : 17 – 20 أنه شرب كأسان .
وفي ميعاد الصلب خلاف .. ففي مرقس ومتى ولوقا : كان يوم الجمعة .. مرقس 14 : 1 – 53 وعند يوحنا 13 : 1 – 38 ، 19 : 30 كان يوم الخميس .
وفي مرقس 8 : 34 – 35 نجد المسيح يطلب من تلاميذه أن يقدموا أنفسهم للموت كما فعل هو .
وفي متى ك26 : 38 – 42 نجد المسيح ينهى عن حمل السلاح .
وفي لوقا 22 : 35 – 36 يأمر بحمل السيوف .
وفي تقييم المسيح لبطرس خلاف . ففي متى 16 : 18 لا يمكن دخول الشيطان في بطرس .
وفي نفس متى 16 : 23 يصف المسيح بأنه شيطان .
وفي لوقا 22 : 54 – 71 ، 23 : 1 – 5 أن محاكمة المسيح كانت في اليوم التالي للقبض عليه ، وفي بيت رئيس الكهنة .
وفي مرقس 14 : 53 – 58 أن المحاكمة كانت في نفس يوم القبض عليه ، وأمام مجمع اليهود .
وفي لوقا 23 : 11 أن الجنود الذين سخروا من المسيح أثناء محاكمته هم جنود هيرودس .
أما في مرقس 15 : 15 – 20 فهم جنود بيلاطس .
وفي مرقس 15 : 21 – 22 .. وفي متى 27 : 32 أن سمعان القيرواني هو الذي حمل الصليب إِلى موضع جمجمة .
وفي يوحنا 19 : 17 أن المسيح هو الذي حمل الصليب .
وفي لون رداء المسيح عند المحاكمة خلاف .. ففي متى 27 : 27 – 29 كان لونه قرمزيا .
أما في مرقس 15 : 17 فلونه أرجواني .
وفي مرقس 15 : 27 ، 32 أن المسيح صلب معه لصان .
وفي لوقا 23 : 39 – 43 أنه لص واحد .
وفيما قال المسيح ، وهو على الصليب ، خلاف .
ففي مرقس 15 : 34 أنه « صرخ بصوت عظيم قائلا : ألوى ألوى لم شبقتنى ؟ » أي إِلهي لماذا تركتني ؟! .
وفي لوقا 23 : 46 و « نادى يسوع بصوت عظيم وقال : يا أبتاه ، في يديك أستودع روحي ، ولما قال هذا أسلم الروح » .
وفي يوحنا 19 : 30 « فلم أخذ يسوع الخل قال : قد أكمل ، ونكس رأسه وأسلم الروح » .
وفي مرقس 15 : 25 أن الصلب كان في الساعة الثالثة يوم الجمعة .
وفي يوحنا 19 : 14 – 18 أنه كان في الساعة السادسة يوم الجمعة .
وفي توقيت زيارة النساء لقبر المسيح خلاف ..
فهو في مرقس 16 : 2 « إِذا طلعت الشمس » .
وهو في يوحنا 20 : 1 « والظلام باق » .
وفي متى 28 : 2 – 5 رأت النساء الملاك جالسا على الحجر عند القبر .
وفي مرقس 16 : 5 لم تر النساء الملاك جالسا على الحجر .
وفي متى 28 : 1 أن النساء كن اثنتان .
وفي مرقس 16 : 1 – 2 أنهن كن ثلاث نساء .
وفي مرقس 16 : 5 أن النساء رأين شابا جالسا عند القبر .
وفي متى 28 : 2 أنهن رأين ملاكا جالسا على الحجر .
وفي لوقا 24 : 3 أنهن رأين رجلين واقفين .
وفي يوحنا 20 : 12 أنهن رأين ملاكين جالسين .
وفي لوقا 24 : 46 أن يسوع هو الذي أقام نفسه من الموت .
وفي أعمال الرسل 4 : 10 أن الله هو الذي أقامه من الأموات .
وفي عدد مرات ظهور يسوع للتلاميذ بعد القيامة خلاف ..
ففي متى 28 : 16 – 17 أنها مرة واحدة .
وفي يوحنا 20 : 19 ، 26 أنهما مرتان .
وفي نفس يوحنا 21 : 1 – 14 أنها ثلاث مرات .
وفي مرقس 16 : 9 – 10 أن يسوع ظهر أول ما ظهر ، بعد قيامته ، لمريم المجدلية .
وفي لوقا 24 : 13 أنه ظهر لاثنين متوجهين لقرية عمواس .
وفي زمان ومكان صعود المسيح إِلى السماء خلاف ..
ففي لوقا 24 : 1 – 52 أنه كان في أيام الفصح ، من بيت عنيا .. خلال 24 ساعة من خروجه من القبر .
وفي أعمال الرسل 1 : 3 – 9 ، 12 أنه كان من جبل الزيتون ، بعد 40 يوما من خروجه من القبر .
وفي يوحنا 3 : 13 أن المسيح وحده هو الذي صعد إِلى السماء .. « وليس أحد صعد إِلى السماء إِلا الذي نزل من السماء ابن الإِنسان الذي هو في السماء » .
وفي الملوك الثاني 2 : 11 أن إِيليا صعد إلى السماء .. « وفيما هما يسيران ويتكلمان إِذا مركبة من نار وخيل من نار ففصلت بينهما فصعد إِيليا في العاصفة إِلى السماء » .
وفي التكوين 5 : 24 أن أخنوخ صعد إِلى السماء .. « وسار أخنوخ مع الله ، ولم يوجد ، لأن الله أخذه » .
وفي المقصد من مجيء المسيح خلاف .
ففي يوحنا 9 : 39 أنه جاء ليدين العالم .
وفي نفس يوحنا 12 : 47 – 48 أنه لم يأت ليدين العالم .. « لأني لم آت لأدين العالم ، بل لأخلص العالم » .
وفي ألوهية المسيح خلاف ..
ففي يوحنا 20 : 17 يقول المسيح لمريم المجدلية : « إِني أصعد إِلى أبى وأبيكم وإلهي وإِلهكم » .
أما في رسالة بولس إِلى أهل رومية 9 : 5 فيقول بولس : « ولهم الآباء ، ومنهم المسيح حسب الجسد الكائن على الكل إِلها مباركا إِلى الأبد » .
وفي مساواة المسيح للآب خلاف .
ففي يوحنا 10 30 « أنا والأب واحد » .
وفي نفس يوحنا 14 : 28 يقول المسيح : « لأني قلت أمضى إِلى الآب ، لأن أبى أعظم مني » .
وفي نفس يوحنا 17 : 3 « وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإِله الحقيقي وحدك ويسوع الذي أرسلته » .
وفي مرقس 12 : 28 – 29 « الرب إِلهنا إِله واحد » .
وفي لوقا 18 : 19 « ليس أحد صالحا إِلا واحد وهو الله » .
وفي متى 9 : 9 دليل على أن متى كاتب الإِنجيل ليس هو متى الحواري .. فهو يتحدث عن متى الحواري بضمير الغائب : « وفيما يسوع يجتاز من هناك ، رأى « يسوع » له « متى » اتبعني ، فقام « متى » وتبعه » .
* * *
تلك مجرد إِشارات لنماذج من التناقضات التي تكشف عن أن هذه الأناجيل هي في الحقيقة « مجمع » للاختلافات والتناقضات .. الأمر الذي يحيل ويستحيل – معها – أن تكون ممثلة لكلمات الله .. ولوحيه الذي أنزل على المسيح – عليه السلام .
لذلك كله ، كان حديث القرآن الكريم عن إِنجيل عيسى – الذي هو ذكر من الله .. وفيه هدى ونور .. هو حديث عن إِنجيل لا وجود له الآن .
وكان حديثه – أيضا – عن هذه الأناجيل التي كتبها النصارى بأيديهم .. فنسوا فيها حظا مما جاء به المسيح – عليه السلام – وساروا في ذلك على خطى اليهود في التحريف لكلمات الله .. فقال القرآن الكريم :
{ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ } [ المائدة : 13 ، 14 ]
هذا عن التحريف .. الذي وقع للتوراة والإِنجيل ..
والذي شهدت به وعليه وقائع هذه الكتب .. والعلماء الخبراء من أهلها .. كما شهد به القرآن الكريم .
والذي ، رغم ذلك ، ينفيه وينكره مؤلف هذا « المنشور التنصيري » ! .
بل لقد ذهب كات هذا « المنشور التنصيري » - ص 32 – فكذب ودلس وافترى على الإِمام الفخر الرازي ، بأنه يقول بتواتر روايات النصارى للإِنجيل – كما سيأتي تفصيل الحديث عن هذا الكذب والتدليس والافتراء في نهاية هذا الحوار مع كاتب هذا « المنشور » (26) .
هوامش:
23 حسنى يوسف الأطير « عقائد النصارى الموحدين بين الإسلام والمسيحية » ص 137 ، 138 – طبعة مكتبة النافذة – القاهرة سنة 2004 م ( وهو ينقل عن « الدسقولية تعاليم الرسل » نشرة : حافظ داود ، ثم القمص مرقس داود .. ثم د. وليم سليمان قلادة » .
24 كتاب « المسيح في الإسلام » للدكتور ميشال الحايك .
25 « المسيح في مصادر العقائد المسيحية » ص 37 ، 38 والنقل عن « حول موثوقية الأناجيل والتوراة » ص 33 .
26 لمزيد من نماذج ووقائع التناقضات والتحريفات في « الكتاب المقدس » انظر : عبد السلام محمد عبد الله « هل الكتاب المقدس معصوم ؟ » طبعة مكتبة النافذة – القاهرة سنة 2997 م .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.