بحث وزير الخارجية السودانى على كرتى، مع وزير الدولة البريطانى للشئون الأفريقية مارك سيموندس، الذى وصل الخرطوم مساء أمس الثلاثاء فى زيارة رسمية، العلاقات السودانية- البريطانية، والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك خاصة تطورات الأوضاع فى جنوب السودان، وأفريقيا الوسطى والصومال. وأشاد المسئول البريطاني، بالموقف الذى اتخذته حكومة السودان من النزاع فى جنوب السودان وتشجيعها للحل السلمى للأزمة ودعمها لمبادرة "الإيجاد"، مشيراً إلى إنهم يدعمون الجهود الرامية للتوصل لوقف إطلاق نار فى جنوب السودان. من جانبه، أكد وزير الخارجية السوداني، حرص بلاده على استقرار وسلام جنوب السودان، وجدد الالتزام بتنفيذ اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين، مشيرا إلى الزيارات الأخيرة لكل من وزير الخارجية والنفط بجنوب السودان للخرطوم، والمساعدات الإنسانية التى يقدمها السودان لجنوب السودان، وفتح حدوده للاجئين من العمليات العسكرية هناك. وحول الصومال عبر وزير الدولة البريطاني، عن تقديره للدور الإيجابي الذى يلعبه السودان في إعادة بناء أجهزة الدولة الصومالية، واستعداد الحكومة البريطانية للتعاون مع السودان في تلك الجهود. وحول العلاقات الثنائية بين البلدين، أكد وزير الدولة البريطانى حرص بلاده على إقامة علاقات متينة مع السودان استنادا على الروابط التاريخية القوية بينهما، مشيرا إلى أن التعاون الثقافي والأكاديمي بين البلدين، شهد تطورا إيجابيا فى الفترة الماضية. وبحث الاجتماع الدور الذى يمكن أن تلعبه بريطانيا فى إعفاء ديون السودان فى ظل الاتفاق الذى تم بين السودان وجنوب السودان على التحرك المشترك لتحقيق ذلك الهدف، واستيفاء السودان لشروط مبادرة "الهيبك". وفى سياق متصل، ناقش رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجانى سيسى بالخرطوم اليوم، مع وزير الدولة للشئون الأفريقية بوزارة الخارجية البريطانية مارك سيموندز، سير تنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور على ارض الواقع، فضلا عن وضع بعثة "اليوناميد"، والحركات التى لم تنضم حتى الآن إلى وثيقة الدوحة لسلام دارفور.