وجه صاحب الغبطة البطريرك يوسف العبسي، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك كلمة تهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وكل شعب مصر مسلمين ومسيحيين، بمناسبة عيد الصعود وبداية شهر رمضان الكريم، وجاء فيها: صعود المسيح هو مصدر فرح بالنسبة لنا. نحن المسيحيين كالرسل بعدما شاهدوا المسيح صاعدًا عادوا فرحين، وقد كانوا قبل ذلك في حزن شديد لغيابه عنهم. وقد جعلهم هذا الفرح والسلام الذي ترك لهم يسوع يحملون البشرى السارة برجاء وإيمان للعالم كله، كما طلب منهم السيد المسيح: "اذهبوا واكرزوا في العالم أجمع". تشكل أعياد القيامة والصعود وحلول الروح القدس مصدر ينبوع القوة لحياتنا المسيحية، فيسوع باق معنا للأبد كما وعدنا "أنا معكم إلى انقضاء الدهر" – "لن أدعكم يتامى" بالفعل هذه الأعياد هي تأكيد لبقاء يسوع معنا كما بشر الملاك منذ البداية: الذي يدعي "الله معنا". جاء يسوع الينا إله وصار بشرًا، وبعودته للأب، عاد إله وإنسان معًا، وأجلسنا كما نعلن في قانون الإيمان "عن يمين الأب" وهذا هو الضمان بالنسبة لنا مهما كان وضعنا البشري من ضعف أو ألم، نهايتنا هي عن يمين الأب؛ لذلك فرح التلاميذ. كما يأتي هذا العيد مع بداية شهر رمضان المبارك الذي فيه يصوم أخوتنا المسلمين ويقدمون لربهم تعب حياتهم ويسعون للعيش مع الله بقرب خاص عن طريق الصلاة والصوم والزكاة. من أعماق القلب أهنئهم واخص بالتهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية وكل معاونيه وفضيلة الأمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر، وأرافقهم بالصلاة كي يتقبل الله منهم "الصوم والصلاة والزكاة"، الأركان الأساسية أيضا لإيماننا المسيحي. نسأل الله أن يكون هو الذي يجمعنا وينعم علينا وعلى بلدنا مصر بالخير والسلام والفرح.