استشهد 4 فلسطينيين، وأصيب نحو 140 فى اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلى بمناطق متفرقة من فلسطين، فى إطار الاحتجاجات على قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نقل عاصمة بلاده من تل أبيب إلى القدسالمحتلة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن المستشفيات استقبلت عددًا كبيرًا من حالات الاختناق، جراء إفراط القوات الإسرائيلية فى استخدام الغازات المسيلة للدموع. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحى على مظاهرات انفجرت فى مختلف الأراضى الفلسطينية، فيما اقتحمت طواقم سلطة الطبيعة الإسرائيلية صباح أمس الاثنين، مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقى للمسجد الأقصى لليوم الثانى على التوالى. وقال فراس الدبس، المسئول فى دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، إن عناصر شرطة الاحتلال اقتحمت المقبرة الإسلامية واقترفوا جريمة خلع الأشجار فيها. من جهته، كشف الاتحاد الأوروبى أمس، عن رفضه قرار نقل العاصمة الأمريكية إلى القدس، وقال وزراء خارجيته: «لا ندعم قرار الرئيس ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل». كما أكد الوزراء بالتزامن مع زيارة رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو لفرنسا، التزام الاتحاد الأوروبى بحل الدولتين. وهذه أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء إسرائيلى للاتحاد الأوروبى منذ 22 عاما. وأكد الوزراء، فى بيان أمس، أن الأراضى التى احتلتها إسرائيل فى حرب عام 1967، ومنها الضفة الغربيةوالقدسالشرقية ومرتفعات الجولان، ليست جزءا من الحدود الدولية المعترف بها لإسرائيل. وكان وزراء الخارجية العرب اعتبروا، أمس الأول، قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل «باطل» و«لا أثر قانونيا له»، مطالبين الولاياتالمتحدة فى ختام اجتماع طارئ فى القاهرة بإلغاء هذا القرار. ودعت جميع الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وقرر الوزراء الاجتماع مجددا فى غضون شهر على الأكثر، وعقد قمة استثنائية عربية فى الأردن لتقييم الوضع.