قال الدكتور مجدى الداغر أستاذ الإعلام بجامعة المنصورة والمتخصص فى دراسات وبحوث التنظيمات الإرهابية: إن تنظيم داعش يمتلك إعلامه الخاص ووزارة إعلام افتراضية. وأكد الداغر أن التنظيم يمتلك ما يقرب من 45 حسابا ًعلى موقع الفيسبوك تم تدشينها على شبكة التواصل الاجتماعي الروسية (في – كى)، وأوضح أنه لا يختلف كثيرًا عن موقع الفيسبوك المتداول في العالم العربى من حيث الشكل وأسلوب التدوين، إلا أنه يتميز بطرق حماية فائقة الجودة يصعب اختراقها عبر استخبارات الدول الكبرى أو أجهزتها الأمنية، حيث يضم الموقع أكثر من 150 مليون عضو ومتابع لعمليات داعش الإرهابية. وأوضح أن اختيار تنظيم داعش للشبكة الروسية جاء حتى تسهل له عملية المراوغة والتخفى وصعوبة تحديد مكانه، وتقوم هذه الصفحات على نشر أخبار التنظيم، بجانب بث البيانات والقرارات التى يصدرها الخليفة وقادة التنظيم باللغتين العربية والإنجليزية. جاء ذلك على هامش مشاركته هذا الأسبوع ضمن فعاليات الملتقى الدولي للإعلام والذى نظمه معهد الصحافة وعلوم الأخبار بجامعة منوبة فى تونس حول" ظاهرة الإرهاب فى الخطاب الإعلامي". وأضاف الداغر أن تنظيم داعش يمتلك ما يقارب من 50 حسابًا على تويتر، بجانب حسابات غير رسمية تابعه لأنصاره إلى جانب قيام التنظيم بابتكار تطبيقات مثل التطبيق الذي يتيح إرسال بيانات ومنشورات داعش للمشتركين مباشرة بمجرد نشرها ثم إعادة نشرها تلقائيًا لمتابعي المشترك الأصلى بعيدًا عن الرقابة والمتابعة الأمنية. وتابع أنه تناول في دراسته التى عرضها في ملتقى الإعلام والإرهاب في تونس بذل الجهود القانونية والأمنية من الكثير من الدول العربية ومنها مصر للحد من سوء استغلال شبكة الإنترنت، ولكن يبدو أن هذه الجهود تواجه العديد من العوائق منها صعوبة الرصد الفني وتحديات التحقيق الجنائي وعدم اليقين للأدلة الرقمية، وهو ما يتطلب تفعيل الاتفاقية الاوروبية لمكافحة الجرائم المعلوماتية والاتفاقية العربية لمكافحة جرائم تقنية المعلومات واستحداث مواد قانونية في القوانين الداخلية لتجريم بث الأفكار التي تحث على الإرهاب أو الموضوعات التي تساعد الارهابيين والتنظيمات المتطرفة على اعداد الأدوات المتفجرة التي يستخدمونها في عملياتهم. وأكد "الداغر" أنه رغم وجود عدد من القيود على الفيديوهات التي يتم وضعها على اليوتيوب لتنظيم داعش والجماعات المتطرفة، فإن نظام المراقبة في الموقع يتم بعد وضع الفيديو على الموقع، وقد يراه الملايين قبل حذفه، وهو ما يعني أنه لا يتم حذف الفيديو إلا إذا قام المشاهدون على الموقع بالإبلاغ عنه وعن المادة المسيئة التى يتضمنها، ثم تقوم إدارة الموقع بمراجعته وإزالته من قبل القائمين على الموقع في حال ثبوت المخالفة لشروط الموقع، وهو ما يجعل هناك إمكانية لتوظيفه من قبل الجماعات الإرهابية لساعات قبل حذفه، إذ يمكن تحميل فيديو حول كيفية تصنيع قنبلة، وتتم مشاهدته مئات المرات قبل أن يتم حذفه من قبل إدارة الموقع.