رجح الدكتور محمد حجازي، رئيس الحزب الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الجهاد، مقاطعة ما يُسمّى ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، للاستفتاء على التعديلات الدستورية التي أقرتها لجنة الخمسين، بنفس الطريقة التي انتقد التيار الليبرالي واليساري نهج جماعة الإخوان المحظورة في تمرير الدستور السابق. واعتبر أن المقاطعة تعني عدم الاعتراف بالتطورات السياسية التي شهدتها مصر منذ الثالث من يوليو الماضي، باعتبار أن هذه التطورات سجلت إقصاء تامّاً للتيار الإسلامي، وكرّست هيمنة تيار بعينه على مجمل المشهد، لافتاً إلى أن احتمالات المقاطعة تتفوّق على احتمالات المشاركة والتصويت ب "لا" على التعديلات، باعتبار أن المشاركة تشكّل إسباغا للشرعية على العملية السياسية الجارية حاليا، على حد زعمه.