صرح صلاح عادلى سكرتير عام الحزب الشيوعى المصرى بأن تصريحات الدكتور حسن البرنس القيادى بحزب الحرية و العدالة التى ادعى من خلالها أن اليسار يسعى للتكويش غير مفهومة اطلاقاً. وأضاف عادلى بأن اليسار يختلف فى توجهاته الاقتصادية والاجتماعية مع التيار الليبرالى ولكن هناك اتفاق بين التيارين حول أهداف الدولة المدنية ورفض هيمنة جماعة الإخوان المسلمين وقضايا الحريات و المطالبة بدستور يعبر عن جميع التيارات السياسية و جميع فئات الشعب بلا سيطرة لتيار بعينه على دستور مصر. وأشار عادلى إلى أن جماعة الاخوان المسلمين تسعى إلى السيطرة و التكويش على جميع السلطات فى البلاد ، فقد سيطرت على السلطة التشريعية بشقيها الشعب والشورى وسيطرت على التشكيل الوزارى وعلى الإعلام و على المؤسسات الصحفية القومية ، مشددا على أن سياسات الاخوان هى نفس سياسات الوطنى المنحل من نهج شمولى يسعى لاقصاء الاخر، بينما اليسار يسعى إلى الدفاع عن حق جميع التيارات السياسية فى التواجد و التعبير عن أفكارها وبرامجها. ونوه عادلى إلى أن جماعة الاخوان المسلمين تسعى إلى تمرير سياساتها الرأسمالية المتطرفة من خلال الزج بالدين و استخدامه فى تحقيق أغراض و أهداف الجماعة. وأوضح عادلى أن هجوم البرنس ياتى كرد فعل انفعالى بعد نجاح قوى اليسار فى تنظيم تظاهرات ناجحة امس 31 اغسطس تعاطف معها الجماهير فى الشوارع ، فالاخوان يشعرون الان ان اليسار يمتلك القدرة على مخاطبة الجماهير كما أنه فصيل رئيسي فى مواجهة سعى الإخوان للسيطرة على مقاليد الحكم فى البلاد و استمرار نفس السياسات التى تحافظ على جوهر النظام القديم. وأكد عادلى على أن جماعة الإخوان المسلمين قد كرست الانتهازية فى تحالفتها فهى تسعى إلى التحالف مع أى قوة سياسية أى كانت توجهاتها لتطبيق أغراضها و عند نجاحها فى الوصول إلى أهدافها فانها تفض أى تحالف و تتملص من وعودها. الجدير بالذكر أن الدكتور حسن البرنس كان قد قال عبر حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى “تويتر” أن تحالف التيار اليساري مع الرأسمالي بالرغم من الإختلاف المنهجي بينهما، معللا ذلك بأن هدف التحالف هو الحصول على وطن ينزف من جميع أركانه.