شيوخ «المغازية» يستنجدون ب «السبسى وبوتفليقة».. ويؤكدون: التهديدات لن ترهبنا كشف عدد من مريدى الطرق الصوفية بدولتى تونس والجزائر، عن تعرضهم ل«حملات تكفير» من قبل التيارات المؤيدة لتنظيم «القاعدة في المغرب العربى»، وذلك بعد أن أعلن قيادات الصوفية في الدولتين مساندتهم للجيشين التونسى والجزائرى فى حربه ضد التنظيمات الإرهابية المتطرفة الموالية ل«القاعدة». ولم يقتصر الأمر على «القاعدة» فحسب بل استباح بعض مشايخ الحركات السلفية دماء شيوخ الطريقة «المغازية» ومريديهم، وطالبوا المناصرين بمقاطعة المنتمين للطريقة، وعدم الزواج أو الشراء من أفرادها. من جهته، قال نضال المغازى، شيخ الطريقة «المغازية» فى مصر وشمال إفريقيا، في تصريحات ل«البوابة»، إن تهديدات تنظيم «القاعدة» والحركات السلفية في تونس والجزائر لن ترهب مشايخ الطرق هناك، والذين أصدروا منذ فترة فتوى بضرورة مساندة الجيشين التونسى والجزائرى فى حربهم ضد هذه الجماعات الإرهابية المتطرفة، التى كفرت الصوفية، واستباحت دماءهم. وأوضح أن مشايخ الطرق خاطبوا القيادة السياسية في الدولتين من أجل حماية أبناء الطرق الصوفية عامة، والطريقة المغازية على وجه الخصوص، خاصة أن الخطاب الدعوى الذى يساند الجيشين صوفى، مضيفًا: «هذه الطرق الصوفية تعانى أشد المعاناة بسبب دعمهم المباشر لرموز الدولتين»، لافتًا إلى أن الصوفية تتواصل بشكل مباشر مع الرئيسين عبدالعزيز بوتفليقة في تونس والباجي قائد السبسى فى تونس، من أجل وضع مقترحات لمواجهة التهديدات الإرهابية. فيما قال الباحث الصوفى التونسي محمد تيجانى، إن الصوفية في تونس والجزائر يواجهون أزمات كثيرة بسبب الجماعات المتطرفة التى تعتقد أن المتصوفة وخاصة «المغازية» هم السبب الرئيسى فى تكثيف الجيشين التونسى والجزائرى الحرب عليهم، وذلك لأن عددًا كبيرًا من المنتمين للقيادة السياسية في البلدين هم في الأساس منتمون لطرق صوفية مثل التيجانية والهاشمية والقادرية. وأضاف «تيجاني» ل «البوابة»: «الجماعات المتطرفة الموالية لداعش والقاعدة في بلدان المغرب العربى، وتحديدًا تونس والجزائر هددت بقطع رءوس المتصوفة، إذا لم يتراجعوا عن مساندة النظام بفتاويهم المختلفة والتي يصدرونها دومًا مساندة للقيادة السياسية فى البلدين، ما سلط نظر القاعدة إليهم، وجعلهم يوجهون تحذيرات شديدة الخطورة من أجل التراجع عن تأييد النظامين». وتابع: «الوضع خطير جدًا، والجماعات الموالية للقاعدة تنتهز فرصة عدم وجود حماية على منازل كبار شيوخ الصوفية لكى تهاجمها بين الحين والآخر، وتهدد مشايخها بالقتل والذبح في حال عدم التراجع عن تلك الفتاوى والأحكام التى تطالب المواطنين بالوقوف مع الدولة في مواجهة الإرهاب».