داعش يحل دماء صوفية العراق بزعم مساندة الأمريكان

بات تنظيم داعش الإرهابي، وعدد من التنظيمات الجهادية في العراق تمثل العدو اللدود للطرق الصوفية وخاصة القادرية والنقشبندية والرفاعية والخضرية والنبهانية وذلك بعد أن أفتى التنظيم في كتاب له بكفر هذه الطرق بزعم أنها ساندت الأمريكان عند دخولهم للعراق مما جعل القيادات الصوفية الأم في مصر ترسل توجيهاتها الى أتباع الصوفية هناك بمساندة الجيش العراقي في حرب الإبادة التي يقودها ضد تنظيم داعش وعدد آخر من التنظيمات المتطرفة التى تسيطر على أجزاء عديدة من مدن عراقية أهمها الموصل.
وقال الشيخ أحمد التجاني، مسئول العلاقات الخارجية بالإتحاد العالمي للطرق الصوفية: إن فتوى داعش بكفر عدد من الطرق الصوفية في العراق لمساندتها الجيش الأمريكي عند دخوله العراق كلام عاري تماما من الصحة، بل إن الطرق الصوفية تصدت بالمال والعتاد ضد الغزو الأمريكي للعراق ولم يكون هناك أى مساندة للأمريكان ولكن داعش يبحث عن مبرر لقتل مشايخ الصوفية هناك فلم يجد التنظيم مبرر غير إلصاق تهمة العمالة لمشايخ الطريقة القادرية والرفاعية والنقشبندية وعلى ذلك نعلن مساندتنا لهم في هذه الحرب الضروس من قبل المنتمين للتنظيمات الداعشية الخطرة والجماعات الوهابية المجرمة.
وطالب القيادي الصوفي نضال المغازي، في تصريحات صحفية خاصة ل"للبوابة" رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر البغدادي، بحماية مشايخ الصوفية التي أعلن تنظيم داعش الإرهابي ترصدهم وقتلهم بحجة مساندتهم للأمريكان عند دخول العراق وخاصة أن التنظيم أصبح يتبنى قتل الصوفية ومشايخهم في عدد كبير من دول العالم الإسلامي مما ينذر بخطورة الموقف الراهن.
وتابع المغازي أن صوفية العراق يعيشون في خوف دائم بسبب هذه الفتاوى المتكررة التى يطلقها الدو اعش بين الحين والأخر وتجعل الخوف يدب في قلوب المريدين ومشايخهم بدولة العراق وخاصة أن التنظيم هدم عدد كبير من الأضرحة في العراق دون أن يتصدى له أحد وهذا جعل شيوخ الطرق الصوفية الأم يوجهون رسالة "للعبادي " من أجل حماية شيوخ الطرق حتى لا ينفرد بهم التنظيم ويتم قتلهم دون رحمة أو شفقة.
في الوقت ذاته، قال عبدالقادر الهاشمي القيادي الصوفي بالعراق: إن تنظيم داعش يحارب الصوفية ويقتلهم في أى مكان وجدوا فيه وللأسف الجيش العراقي منشغل بمحاربة التنظيم لكنه لا يستطيع حماية مشايخ الصوفية حيث أن عمليات القتل والذبح ضد الصوفية عمليات ممنهجة من خلال الخطف ثم التصفية وزرع المتفجرات حول الأضرحة ثم نسفها عن بعد بأجهزة الريموت كونترول وعلى ذلك لايستطيع أحد الإمساك بهذه العناصر المتطرفة التى تقوم بجرائمها السوداء وتهرب.