أثار قيام تنظيم داعش الارهابى هدم أضرحة مشايخ الصوفيين الكبار فى العراق إلى غضب صوفى عارم حول العالم الإسلامى حيث أن المقامات والاضرحة التى هدمها تنظيم داعش كانت لعدد من كبار المرجعيات الصوفية حول العالم الإسلامى مثل ضريح الإمام أحمد الرفاعى, شيخ الرفاعية الصوفية حول العالم, وضريح الشيخ إبراهيم والشيخ فتحى وقبر البنت، بالإضافة إلى أن داعش قام بهدم الحسينيات الشيعية مما أثار غضب الشيعة أيضا . أصدرت الرفاعية الصوفية حول العالم, بيانا قالت فيه إن هدم ضريح الإمام الرفاعى رضى الله عنه وأرضاه يعد بمثابة إعلان حرب على كافة أبناء الصوفية حول العالم الإسلامى وكان يجب على الحكومة العراقية أن توفر حماية لكافة مراقد الصالحين بالعراق حتى لايقترب أى أحد منها .
وقالت الرفاعية, إنها أكبر طريقة صوفية حول العالم وعلى ذلك لن تصمت ولن تسكت على من نالوا من حرمة الإمام الراقد سيدى أحمد الرفاعى رضى الله عنه وارضاه, مشددة على أن تنظيم داعش الارهابى أصبح فى مرمى أبناء الرفاعية ولن يكون هناك تراجع عن مواجهة هذا التظيم الارهابى بكافة السبل لردعه وإنقاذ ما تبقى من أثر سيدى أحمد الرفاعى .
وقال الاتحاد العالمى للطرق الصوفية, إن هدم أضرحة الصالحين بالعراق وخاصة ضريح الامام احمد الرفاعى مصيبة بكل المقايسس, حيث أن الطريقة الرفاعية تعتبر اكبر الطرق الصوفية حول العالم ولوتحرك ابناءها الى العراق لن يكون هناك تنظيما اسمه داعش .
وأوضح الاتحاد على لسان متحدثه الرسمى الدكتور عبدالحليم العزمى, أن الإسلام حرم نبش القبور وحرم التمثيل بجثث الموتى سواء كانوا كفاراً أو مسلمين وعلى ذلك فما قام به تنظيم داعش يخرج من دائرة الإسلام .
وندد رئيس جبهة الإصلاح الصوفية, الشيخ عبدالخالق الشبراوى بما قام به تنظيم داعش فى العراق, مؤكدا على أن ماحدث لن يمر مرور الكرام وستكون هناك ردة فعل قوية تجاه تنظيم داعش الارهابى الذى نال من أكبر القامات الصوفية وأعلاها .
وأكد الشبرواى على أن الصوفية تمتلك من المال ما يجعلها تواجه تنظيما مثل داعش ولكن ننتظر ما ستسفر عنه الأيام المقبلة حتى لاتكون التحركات غير مجدية .