تناول كبار كتاب المقالات بالصحف المصرية الصادرة اليوم الثلاثاء، عددًا من الموضوعات الدولية والإقليمية والمحلية. ففي صحيفة "الجمهورية"، تناول الكاتب فهمي عنبة تحت عنوان "إفريقيا.. ووباء الفساد"، توقيع الرئيس عبد الفتاح السيسي على الاتفاقية الإفريقية لمكافحة الفساد لحرص مصر علي الالتزام بالمعايير الدولية والإقليمية في هذا المجال. واعتبر الكاتب، أن مصر تأخرت 14 عاماً في التوقيع علي الاتفاقية التي تم إقرارها في مؤتمر الاتحاد الإفريقي لتعد أول صك دولي ملزم قانونً لمكافحة الفساد، مؤكدًا أن الفساد يلتهم جهود التنمية في أي دولة، ويؤدي إلى وأد العدالة الاجتماعية، ويزيد الشعور باليأس والإحباط لدى الشعوب ويساعد المجرمين على الإفلات بالكسب غير المشروع. واستعرض الكاتب مواد الاتفاقية الإفريقية ال28 لمكافحة الفساد تعزيز حقوق الإنسان ودعم المؤسسات الديمقراطية وكفالة الحكم الرشيد وسيادة القانون لتحقيق الحرية والمساواة والكرامة لشعوب القارة السمراء وجعلهم يعيشون في ظروف حياتية أفضل ويحصلون علي حقوقهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. ورأى عنبة، أن الدولة فتحت ملف الفساد، في ظل إراة سياسية وشعبية قوية لمكافحته، ملمحاً لما تقوم الأجهزة الرقابية يوميًا بكشف قضايا في مختلف القطاعات. وأشار الكاتب إلى أن التحاق مصر بالاتفاقية يأتي تأكيداً لاحترامها لكرامة الإنسان واستعدادها للتعاون مع الأشقاء في القارة في خطة العمل التي يوافق عليها القادة في قمتهم لإنعاش التنمية المستدامة وتشجيع المشاركة الشعبية لأن الحكومات وحدها لا يمكن أن تتصدى للفساد والمفسدين. أما الكاتب مكرم محمد أحمد فتناول منافسات الترشح لرئاسة منظمة الأممالمتحدة للعلوم والثقافة "اليونسكو" في مقاله بصحيفة "الأهرام" بعنوان "فاروق حسنى ومعركة اليونسكو!". وحذر الكاتب من شراسة المعركة للفوز بالمنصب الأممي قائلاً إن "مسوغات مصر التي تعطيها مشروعية الطموح في أن ترأس منظمة اليونسكو المعنية بثقافة الإنسان وحضارته، ولو أن هيمنة القوى الكبرى المتمثلة في تحالف أمريكا مع الصهيونية العالمية"، مؤكدًا أن المرشح السابق فاروق حسني يمثل دولة ثقافية عظمى يمكن أن تضفي على مهمة اليونسكو روحاً أكثر ديمقراطية توثق حوار الحضارات وتضفى صبغة عالمية إنسانية على منظمة يمكن أن تكون جسرا عظيما يربط بين شعوب العالم. وعرض الكاتب للمعركة الكبيرة التي خاضها الوزير الفنان فاروق حسنى وخاضتها معه مصر بكل تاريخها وحضارتها من أجل الحصول على مقعد مدير اليونسكو، في مواجهة تحالف الصهيونية العالمية والولايات المتحدة قبل الربيع العربي؛ والذي اعتبره أخذ مصر والشرق الأوسط إلى الفوضى غير البناءة!. وذهب الكاتب إلى أن مصر ربما تكون دولة نامية تحاول النهوض بشعبها لكنها من الجانب الثقافي دولة عظمى تختزن أقدم وأعظم تراث للإنسانية، وتلاقت على أرضها الحضارات والأديان والثقافات لتصبح منارة العالم أجمع. واختتم الكاتب مقاله، بأن التجربة السابقة لفاروق حسني تلقي بدروسها المستفادة على مهمة المرشحة الحالية، الدكتورة مشيرة خطاب؛ التي تخوض معركة صعبة. وفيما يخص الشأن المحلي واصل الكاتب محمد بركات في صحيفة "الأخبار" الكتابة عن مؤتمر الشباب الثاني بعنوان "مؤتمر أسوان ورسائل مهمة"، متطرقاً إلى الرسائل الإيجابية التي أنتجها المؤتمر وانعكاساتها على صناعة المستقبل. واعتبر الكاتب أن تلك الرسائل جديرة بأن تكون موضع الفحص والاعتبار من الجميع نظرا لكونها ذات معني ودلالة كبيرين، مشيراً إلى مشاركة ما يزيد عن 1300 من شباب الصعيد، إلى جانب المشاركة الفاعلة والإيجابية من الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الحكومة وكبار المسئولين بالدولة، مؤكدا نجاح المؤتمر في إفشال الادعاءات التي دأبت بعض القوى ذات الغرض والمرض علي الترويج لها والسعي لنشرها، وعلى رأسها "عدم اهتمام الدولة بأهلنا في النوبة". وتطرق الكاتب إلى حرص الرئيس علي أن لفت انتباه الجميع إلي المحاولات المشبوهة، لبث الفرقة وإشعال الفتنة بين صفوف الشعب من أجل النيل من وحدته وتعويق مسيرته الوطنية نحو بناء الدولة القوية الحديثة، مطالباً بضرورة التصدي واليقظة تجاه تلك المحاولات. وعرض الكاتب نجاح المؤتمر في عدم وجود فجوة وأزمة ثقة بين الشباب والسلطة بالدولة وقيادتها الحاكمة، وأن الدولة والرئاسة تفتح ذراعيها علي اتساعهما للشباب وتدفع بهم للصدارة في كل المجالات. واختتم الكاتب مقاله، بأنه لا مكان للإحباط أو اليأس، ولا بديل عن العمل بكل الجهد، لصناعة المستقبل وتحقيق آمال وطموحات الشعب، في العبور للغد الأفضل.