فاروق حسني :لست مسئولا عن الثقافة

لست مسئولا عن الثقافة فهي مهمة الشعوب و أنا مسؤول عن النشاط الثقافي بهذه العبارة بدأ الفنان فاروق حسني وزير الثقافة ، لقاءه مع جمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب ، في ختام الأنشطة الثقافية لدورته الثانية والأربعين ، . وقدم للقاء المفتوح الإعلامي عبد اللطيف المناوي، مذكرا الحضور بتدشين معرض للكتاب ، الذي واكب احتفال القاهرة بالألفية ، ومنذ ذلك الوقت ومعرض الكتاب يعد ظاهرة ثقافية عالمية لم تتوقف عاما واحداو أكد الدكتور محمد صابر عرب رئيس معرض القاهرة الدولي للكتاب ، أن مفهوم الثقافة اتسع ليشمل الحياة بكل مواردها.من جانبه أكد الوزير فاروق حسني أن الثقافة نسبية ، فهي تعبير عن السلوك الحضاري للبشر ، كما أنها مستمرة تبدأ من حب الإنسان للمعرفة والابتكار ، وتنتهي برحابة لايمكن أن نحيط بها . فمصر دولة امتصت كافة الحضارات ، الفرعونية ، و الفارسية ،واليونانية ،والرومانية ،والقبطية ، و الإسلامية . وعن مستقبل المعرض قال فاروق حسني ،أن معرض الكتاب يتميز بوجود العاملين التجاري والثقافي . وكشف الوزير عن نقل المعرض في دورته القادمة لمكان آخر ، يتسع فيه النشاط وبصيغه لم يتم معرفتها بعد . نافيا احتمالية تخلي الدولة عن دورها لصالح أحد الجهات .أكد الوزير أنه لا يوجد تراجع ثقافي و إنما يوجد تراجع إبداعي ، ومن هنا فنحن في حاجة لايجاد محرك ثقافي ، يدرك ويتفحص الموجود في المجتمع ، وهذا يحتاج لتربية كوادر ثقافية ، وهذا موضوع علمي أكثر منه أدبيا أو فكريا . مع الأخذ في الاعتبار أن حكومات العالم ، تعتبر الثقافة مجرد فعل زائد عن الحاجة ، ولكن في مجتمعنا لابد من تدخل الدولة ، لأن طباعة الكتب وإنشاء المسارح وغير ذلك أشياء مكلفة.واستعرض الوزير دور وزارة الثقافة، في تحضير الإعداد الثقافي و البنية التحتية ، فمصر بها 120 متحف أنتجنا منهم 38 متحف ، و أصبحت دار الكتب واحدة من أهم دور الكتب في العالم ، تم إنشاء 540 قصرًا للثقافة، وترميم القصور المهدمة ، و إقامة المسارح في الأقاليم ، والإهتمام بالمجتمع المدني ومنظماته الثقافية ، ورفع مبلغ التفرغ للمبدع ، و رفع جوائز الدولة من 1000 جنيه إلى 20 ألف جنيه ، و إنشاء صناديق التنمية الثقافية ، إنشاء مكتبات في القري النائية ، وأكد على مساهمة الدولة في إنشاء من 12 إلي 14 مكتبة سنويا. كما تم ترجمة 2000 كتاب من 27 لغة . كما تدعم الوزارة 6 أفلام سنويا و إنتاج واحد أو إثنين . كما أشار للمشروعات الثلاثة التي أذاعت صيت مصر عالميا، المتحف المصري الكبير، سيفتتح بعد 26 شهر ، متحف الحضارة سيفتتح بعد 6 شهور ، وأحياء القاهرة التاريخية ، وسيتم قريبًا افتتاح الجزء الأكبر من شارع المعز الذي يحتوي علي 33 أثرًا اسلامي .و حول تساؤلات الحضور ، أكد الوزير فاروق حسني ، أن عدم إستمرار لقاء الرئيس حسني مبارك بمثقفي مصر، يعود لعوامل أخرى غير العامل السياسي . كما أن تغيير موعد صالون الدكتور أحمد زويل ، كان لدواعي أمنية و أن زويل بنفسه على علم بذلك .و أشار إلى أن التأمين الصحي مكلف جدًا ، ورغم ذلك فالدولة تدرس مشروع التأمين الصحي للمبدعين ، ولا يوجد مبدع دق باب وزارة الثقافة إلا و تلقى المساعدة بقدر المتاح . وأكد الوزير على مداخلة أحد الحضور ، بأن الله سبحانه وتعالي موجود بداخلنا جميعًا ، ولكن لا أحد يستطيع تخمين النيات ، وأن العقيدة نقطة إيمانية نلجأ إليها في المحن.وحول قدوته من المثقفين ، ذكر فاروق حسني ثروت عكاشة ، وكيف عينه كأصغر مدير لقصر ثقافة. وأكد الوزير أن قصور الثقافة تحتاج لمن يديرها، ولا يشترط أن يكون فنانا أو أديبا ، وأن الموظفين فيها يقومون علي خدمة المبدع ، مشيرا إلى دور الأقاليم ، في إخراج كبار المبدعين يحيي حقي وطه حسين و غيرهم . وعن هزيمة اليونسكو قال الوزير ، إنه لم يخرج مهزومًا وأنه كان يحتاج لصوت واحد ليفوز ، مشيرًا إلي القوي الصهيونية المضادة التي شنت حربا ضده ، فمثلا على جوجل كان هناك 4500 مقالا ضده في يوم واحد .إنتحار جماعيوعلق الوزير على محرقة بني سويف ، التي أستشهد فيها 50 مبدعا ، وبعد أربع سنوات من المحرقة تم إحالة المسئول عن الحادث إلي المعاش، وتجديد تعيين ثلاثة آخرين منهم ، قائلا أن الحادث أدمي قلوبنا جميعًا ، إلا أن الحقائق تؤكد أن القاعة كانت صغيرة جدًا ، ولا يجب أن يتم العمل فيها وأن المسألة قدرية ، و ما تم هو جريمة مشتركة وانتحار جماعي ، ووعد بتلقي أي طلب في هذا الشأن ، بشرط أن يكون معقولاً. كما نوه الوزير الفنان عن عقد مؤتمر الثقافه المصرية ، في أواخر مايو القادم ، و الذي سنخرج منه بصيغة تحوي كل المتناقضات . وعن المثقفين من المكفوفين ، أشار لوجود قاعة متطورة صممت من أجلهم في قصر الثقافة .وقال الدكتور محمد صابر عرب رئيس هيئة الكتاب منظمة المعرض إن الوزير سيتطرق خلال اللقاء الذي سيكون متاحًا لجمهور المعرض حضوره، إلى المشروعات الثقافية العملاقة التي تنفذها الوزارة، إضافة إلى الجديد في مؤتمر المثقفين الذي دعا إليه.كما سيتناول إجراءات تنظيم المعرض فى دورته الثالثة والأربعين لعام 2011 والتي سينتقل فيها المعرض إلى مكان آخر بدلاً من أرض المعارض بمدينة نصر التي سيتم إغلاقها لتطويرها.