أكدت الصين مجددا اليوم الأربعاء معارضتها الشديدة لأي تدخل أجنبي فيما يخص مشاركة تايوان في أنشطة تتعلق بمنظمات دولية. جاء ذلك ردا من قبل آن فنج شان المتحدث باسم مكتب شئون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) على سؤال حول رغبة تايوان المشاركة في مؤتمر منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الانتربول) هذا العام. ونقلت وكالة الأنباء الصينية الرسمية عن آن قوله "إن قضية تايوان تعد من شئون الصين الداخلية ولطالما تعاملت مع القضايا المتعلقة بمشاركتها في أنشطة المنظمات الدولية وفقا لمبدأ (صين واحدة) ، إن مشاركة تايوان في اجتماعات منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) يجب أن يكون متماشيا مع مذكرة التفاهم المعنية بهذا". وأضاف "إن موقف البر الرئيسي الصيني من هذا الشأن واضح للغاية .. ولا يوجد مجال مطلقا لأي نوع من الغموض حول طبيعة العلاقات بين البر الرئيسي الصينيوتايوان وأيضا حول الأساس السياسي الذى ترتكز عليه تلك العلاقات". وشدد المتحدث على أن توافق عام 1992 يعتبر أساسا سياسيا للعلاقات عبر مضيق تايوان ويؤكد أن جانبي المضيق ينتميان إلى (صين واحدة) ، قائلا "يتعين على السلطات التايوانية إعطاء إجابة واضحة حول هذه القضية الجوهرية". ومن جانب آخر .. قال المتحدث إن بكين ستستضيف منتدى حول التنمية السلمية لجانبي مضيق تايوان خلال يومي 2 و3 نوفمبر المقبل وأنه سيقام بشكل مشترك من قبل منظمات غير حكومية من البر الرئيسي الصينيوتايوان وسيدعمه الحزب الشيوعي الصيني وحزب الكومينتانج في تايوان. وكانت وزارة الخارجية الصينية قد أكدت أمس الثلاثاء ، على لسان المتحدث باسمها قنج شوانج ، إصرار البر الرئيسي الصيني على التمسك بسياسة (الصين الواحدة) كشرط أساسي لمشاركة تايوان في أية أنشطة دولية أو قيامها باتصالات مع دول أجنبية. وقال قنج ، تعقيبا على الخطاب الذي أدلت به زعيمة تايوان تساي إينج- ون أمس الأول الاثنين بشأن موقفها من الصين ، إن المجتمع الدولي لا يعترف إلا بصين واحدة فقط في العالم وأن كلا من البر الرئيسي وتايوان ينتميان إلى تلك الصين الواحدة.