ارفعوا رؤسكم عنان السماء فالجيش المصري التي تقشعر لروعتها الأبدان دخل 955 معركة لم يُهزم إلا في 12 فقط. معركته ضد الهكسوس وقد انهزم فيها الهكسوس شر هزيمة في عهد أحمس.. في عهد تحتمس الثالث خرج الجيش المصرى لآسيا ودمر تحالف فلسطينى - سورى ضخم كان ينوي مهاجمة مصر.. في معركة كبيرة من أهم معارك التاريخ عُرفت باسم معركة مجيدو كانت من نتائجها المهمة تكوين إمبراطورية مصرية في آسيا.. من المعارك التاريخية الكبيرة التي خاضها الجيش المصرى معركة قادش ضد الحيثيين وانتهت بتوقيع معاهدة سلام بين الطرفين وقيام تحالف بينهم وانتهى تهديد الحيثيين لمصر.. وما زالت نصوص المعاهدة موجودة حتى الآن.. في عهد ميرينبتاح ابن رمسيس قام تحالف بين الليبيين وشعوب البحر الذين نقلوا جيشهم من آسيا الصغرى لليبيا عن طريق البحر وهجموا على غرب الدلتا.. فخرج لهم الجيش المصرى وقضى عليهم.. في العصر البطلمى خاض الجيش المصرى حروب كتيرة في آسيا ووسع حدود مصر وبحلول عهد بطليموس الثالث أصبح الجيش المصرى أقوى جيش في العالم بأسطول بحرى ضخم كان مصدر رعب لكل أعداء مصر.. في عهد بطليموس الرابع استولى أنطيوخوس الثالث على سلوقيا عاصمة سوريا.. والتي كانت تابعة لمصر.. فخرج الجيش المصرى سنة 217 ق.م ومعه أسطول مصر وفرسانها وأباد جيش أنطيوخوس في معركة رفح عن آخره.. في العصور الوسطى واجهت مصر مؤامرات وتحالفات مسلحة خطيرة.. لكن أخطر ما واجهته مصر في هذه الفترة كان الخطر الصليبى والخطر المغولى حيث واجههم الجيش المصرى تقريبًا في وقت واحد.. فكانت قوات الصليبيين تتكون من كل أوروبا تقريبًا.. والمغول المتحالفين مع ملوك آخرين.. فكانوا أكبر قوتين في العالم في هذا التوقت.. كانت مصر في الفترة كما يقول المؤرخ أرنولد توينبى حصن جنوب البحر المتوسط وترسانته العسكريه.. والجيش المصرى العمود الفقرى لجيش صلاح الدين الأيوبى ومصدر قوته.. وقد أدرك الصليبيين هذه النقطة فحَّولوا مسرح عملياتهم العسكرية من الشام لمصر.. فلما كانت مصر هي الحصن الذي يخرج منه السلاح والعتاد والجيوش فمستحيل أن يستولوا ويستقروا في الأراضى المقدسة إلا بعد السيطرة عليها.. ومن هذا المُنطلق هجمت الحملة الصليبية الخامسة على مصر 1218 - 1221 وانتهت بهزيمة الصليبيين.. عام 1244 تعرضت مصر لحلف غريب يتكون من جيش صليبى متحالف مع الشام والكرك وعربان.. وكان هذا الجيش الصليبى الشامى العربانى أكبر جيش جهزه الصليبيون منذ معركة حطين.. وخرج الجيش المصرى وسحق جيش المتحالفين قرب غزه في معركة كبيرة جدًا عُرفت باسم معركة الحربية أو معركة لافوربى.. بعدها بست سنوات هاجم الصليبيين مصر بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا ونزلوا في دمياط وحاولوا التقدم للقاهره عن طريق المنصورة لكن هناك خرجت عليهم قوات فارس الدين أقطاى الجمدار القائد العام للجيوش المصرية ودمرت القوات المهاجمة وأجبرتها على التراجع.. وظل الجيش الصليبى مُحاصر حتى قرر لويس الهروب على دمياط فلاحقه الجيش المصرى كان وقضى عليه في فارسكور وأسر لويس التاسع وقواده ولم يستطع الخروج من مصر إلا بعد دفع نصف الدية التي فُرضت عليه..... بعد معركة المنصورة بعشر سنوات خاض الجيش المصرى معركة حياة أو موت ضد المغول في عين جالوت.. وكان مستقبل مصر ومستقبل الشرق الأوسط مُتوقف على نتائج هذه المعركة.. وكانت هزيمة الجيش المصرى في هذه المعركة معناه تحويل منطقة الشرق الأوسط لولاية مغولية كبرى.. وهنا بعد أن سحق هولاكو إيلخان العراقوسوريا أرسل للمصريين خطابًا من ضمنه: ( ألا قل لمصر ها هلاون - هولاكو - قد أتى.. بحد سيوف تنتضى وبواتر.. يصير أعز القوم منا أذلة.. ويلحق أطفالًا لهم بالأكابر ).. فخرج له الجيش المصرى بقيادة الأمير ركن الدين بيبرس البندقدارى وانضم له بقية الجيش بقيادة سلطان مصر قطز ومعه فرسان من أحسن فرسان العالم حتى حوصر جيش المغول وقُتل قائده كيتو بوقا وانهزم جيش المغول هزيمة منكره.. وصف مؤرخ المغول رشيد الدين الهمذاني تطورات المعركة واستماتة جند مصر في معركة عين جالوت بقوله: ( فقذف المغول سهامهم وحملوا على المصريين.. فتراجع قطز ولحقت بجنوده الهزيمة وهنا تشجع المغول وتعقبوه.. وقتلوا كثيرًا من المصريين.. ولكن عندما بلغوا الكمين.. إنشق عليهم من ثلاث جهات.. وأغار المصريون على جنود المغول وقاتلوهم قتالًا مستميتًا من الفجر حتى منتصف النهار.. ثم تعذرت المقاومة على جيش المغول.. ولحقت به الهزيمة آخر الأمر )...... في سنة 1365 دبر بيير دو لوزينان ملك قبرص هجوم مفاجئ على الإسكندرية وبعد أن دمرها وخربها هرب بقواته على قبرص قبل وصول الجيش المصرى.. هنا رد الأسطول المصرى على غزوة الإسكندرية مباشرة بمهاجمة قبرص.. وبعد سنتين ما بين 1424 و1426 في عهد السلطان برسباى رد الأسطول المصرى زيارة بيير دو لوزينان بهجمات عنيفه على قبرص.. ودمر مدنها واحدة تلو الأخرى.. ورفع إعلام مصر عليها.. وعادت القوات المصرية ومعها ملك قبرص چانوس لوزينان مُقيد في السلاسل.. في عام 1973 اقتحمت القوات المصرية خط برليف في سابقة لم تحدث في التاريخ كله.. وفي ظروف غاية في السوء.. فما زال الجيش المصري يعاني هزيمة 1948 ونكسة 1967 إلا أنه خرج بجراحة التي لم تلتئم ودخل في حرب استنزاف شرسة على خط قناة السويس ضد الجيش الإسرائيلي وفي 6 أكتوبر 1973 استطاع الجيش المصرى في أصعب وأحلك الظروف أن يعبر قناة السويس.. ويخترق خط بارليف.. ويتشبث بأرضها ويخوض معارك ضخمة انتهت باستعادة سيناء الحبيبة.. الجيش المصرى الآن من أقوى جيوش العالم ويحتل المركز الحادي عشر على مستوى العالم.. بقوات نظاميه يصل عددها لنحو نصف مليون إضافة إلى مليون احتياطى.. ومتسلح بأحدث الأسلحة.. ومصر بعدد سكانها الكبير في إمكانها تعبئة جيش ضخم جدًا في حالة الحرب.... هذه رسالة للمُرجفون الجبناء.. فمصر قادرة على تحقيق الإكتفاء الذاتي في كل شيء.. بل وقيادة العالم العربي لانتصارات ليس لها مثيل.. وأمريكا تعلم وكل من يعاونها هذه الحقائق وترتعد فرائصهم بمجرد ذكر مصر.. ماذا قالوا قادة العالم عن الجيش المصري: * قال نابيليون بونابرت: ( لو كان عندى نصف هذا الجيش لغزوت العالم )... * قال نابليون الثالث بعد حرب المكسيك قبل أن تصل الكتيبة المصرية إليهم: ( لم نحظ بانتصار واحد.. وبعد أن وصلت الكتيبة المصرية لم نمن بهزيمة واحدة ). * قال مارشال فورية القائد العام للحملة الفرنسية في المكسيك: ( أنى لم أر في حياتى مطلقًا قتالًا نشب بين سكون عميق وفى حماسة تضارع حماستهم فقد كانت أعينهم وحدها هي التي تتكلم وكانت جرأتهم تُذهل العقول وتُحير الألباب حتى لكأنهم ما كانوا جنودًا بل أسودًا ).. * قال البارون بوالكونت وقد أذهلته معارك الجيش المصرى في سوريا: ( إن المصريين هم خير من رأيت من جنود ) * قال كلوت بك الطبيب الفرنسى: ( ربما يعد المصريون أصلح الأمم لأن يكونوا من خيرة الجنود، ومن صفاتهم العسكرية الامتثال للأوامر والشجاعة والثبات عند الخطر، والتذرع بالصبر في مواجهة الخطوب والمحن، والإقدام على المخاطرة والاتجاه إلى خط النار، وتوسط ميادين القتال بلا وجل ولا تردد). * قال المارشال سيمور قائد البحرية الإنجليزية أثناء حرب الإسكندرية تعقيبًا على سرعة المدفعية المصرية في الرد من الفتحات التي تم تدميرها: ( رائع أيها المصرى المقاتل ). تحيا مصر... تحيا مصر... تحيا مصر...