تبحث جلسة تشاورية لمجلس حكماء منظمة التعاون الإسلامي، والمبعوثين الخاصين للأمين العام للمنظمة، بجدة، بعد غد الثلاثاء، ولمدة يومين، جملة قضايا حول التحديات السياسية والأمنية الراهنة التي تواجه الدول الأعضاء، والأبعاد الإنسانية للنزاعات في الدول الأعضاء، والتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا، والتحديات المرتبطة بتعزيز الحوار بين الثقافات والوئام بين الأديان، وحالات النزاع في المناطق التي تعيش فيها أقليات مسلمة، وكذا الصعوبات التي تواجهها الدبلوماسية الوقائية وجهود الوساطة وفض النزاعات. ويتألف هذا المجلس من مجموعة من الشخصيات البارزة من الدول الأعضاء في المنظمة، يشكلون آليتها العليا لفض النزاعات وبناء السلم. وبحسب بيان للمنظمة، وجه الأمين العام للمنظمة إياد أمين مدني رسائل الدعوة لأعضاء المجلس، وهم: عبد الله جول رئيس تركيا السابق، والدكتور سوسيلو بامبانج يودويونو رئيس إندونيسيا السابق، والجنرال عبد السلام أبو بكر رئيس نيجيريا الأسبق، إضافة إلى المبعوثين الخاصين، وهم كل من: وزير خارجية ماليزيا الأسبق تان سري سيد حامد البار، والدكتور شيخ تيديان غاديو، وزير خارجية السنغال الأسبق، والسفير سيد قاسم المصري، وشخصيات أخرى. وتستمد مبادرة الأمين العام، التي تهدف لتفعيل آلية فض النزاعات، قوتها من أحكام ومقتضيات ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، الذي يصبو إلى إرساء علاقات بين الدول قوامها العدالة والاحترام المتبادل وحسن الجوار ويلزم الدول الأعضاء بتسوية منازعاتها بالوسائل السلمية والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها في علاقتها. وسينكب الاجتماع المقبل لمجلس الحكماء والمبعوثين الخاصين للأمين العام على وضع خارطة طريق من أجل تحقيق رؤية منظمة التعاون الإسلامي حول مشروع السلام، من خلال تنمية الحوار وتعزيز جهود الوساطة والدبلوماسية الوقائية وبناء السلم.