بحث الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني، الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية لجمهورية إندونيسيا، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين المنظمة وإندونيسيا، بهدف التصدي للتحديات الحرجة التي يواجهها العالم الإسلامي في الوقت الراهن. وذكر بيان للمنظمة أمس "الجمعة"، أنه تم خلال اللقاء التشديد على أهمية مكافحة التطرف الديني والتعصب الذي تقوده جماعات إرهابية، مثل بوكو حرام وتنظيم "داعش"، حيث أكدا يودويونو ومدني على ضرورة العمل على إبراز مبادئ الدين الإسلامي وتجليه ما تقتضيه من قيم العدالة والإحسان والإنصاف وحرية ممارسة العقيدة والتعايش، وذلك من خلال أنشطة التعليم والتوعية. ونوه مدني خلال اللقاء بأن إندونيسيا، التي تعد أكبر بلد إسلامي، تعتبر نموذجًا للتسامح الديني وللتعددية الثقافية أيضا، إضافة إلى تشجيعها للحوار بين الأديان من خلال استضافتها للمنتدى العالمي السادس لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة. ومن جانبه، أشاد الرئيس الإندونيسي بدور الأمين العام والأمانة العامة للمنظمة في تعزيز مبادئ العمل الإسلامي المشترك، متعهدا بتقديم دعم بلاده الكامل لجميع المساعي التي تضطلع بها المنظمة في هذا الصدد. وفي إطار رئاسة إندونيسيا لمجلس المنظمة لوزراء الصحة، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الرئيس يودويونو للعمل على تنظيم منتدى دولي لمناقشة السبل والوسائل الممكنة لمواجهة انتشار فيروس "إيبولا" في الدول الأعضاء.