قالت د. نورهان الشيخ، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، اليوم الخميس: إن التضييق على تنظيم داعش الإرهابي في معاقله بسوريا والعراق يدفعه لاتخاذ رد فعل لإثبات وجوده وقوته وأن جذوره ضاربة حول العالم، بالتمدد في الجزائر ومنطقة المغرب العربي وكذلك بعض الدول الآسيوية مثل الفلبين وإندونيسيا. وتابعت الشيخ، في تصريحات ل "البوابة نيوز": "داعش لم يظهر في منطقة المغرب فجأة بل هو موجود بها منذ زمن، من خلال التواجد التاريخي لأفرع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب والتي بايع معظمها داعش بعد ظهوره". وأوضحت الشيخ أن تمدد التنظيم في المغرب العربي تختلف احتماليته من دولة لأخرى حسب ظروفها، فبينما تضعف في الجزائر لكونها دولة متماسكة ذات أجهزة أمنية قوية، ترتفع في ليبيا التي تعاني فراغًا أمنيًا واضطرابًا سياسيًا وتتميز بحدود ممتدة مع تشاد والسودان وغيرها، وهو ما يجد فيه داعش مخرجًا من الضغوط التي يتعرض لها في معاقله الأخرى. وحذرت الشيخ من أنه إن "لم يكن هناك خطوات جادة لدعم الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر بشكل مباشر، فسوف ترتفع المخاوف من زيادة قوة التنظيم في ليبيا".