قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، اليوم الأحد، إن فترة عمله ستنتهي في الأول من يوليو مشيرا إلى أنه لن يسعى لولاية ثانية، دون إبدائه سببا لعدم السعي للبقاء في المنصب. وفي بيان صدر في وقت لاحق اليوم الأحد وجهت الرئاسة المصرية الشكر إلى العربي على عمله خلال ولايته الوحيدة التي بدأت قبل نحو خمس سنوات. وقالت مسئولة في الأمانة العامة للجامعة العربية لرويترز "أراد (العربي) بهذا التصريح وضع نهاية للتكهنات الإعلامية حول إمكانية التجديد له مع اقتراب ولايته من نهايتها." وأضافت أن العربي الذي سيبلغ من العمر 81 عاما في 15 مارس آذار سبق له القول قبل نحو عام إنه لن يسعى لولاية ثانية. وقالت المسئولة إن العربي أبلغ الحكومة المصرية بقراره. ومنذ تأسيس جامعة الدول العربية عام 1945 شغل مصريون منصب الأمين العام باستثناء التونسي الشاذلي القليبي الذي شغل المنصب عام 1979 بعد نقل مقر الجامعة إلى تونس احتجاجا على اتفاقات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل. وعادت الجامعة العربية إلى القاهرة عام 1990. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط يوم الأحد قول المتحدث الرئاسي المصري علاء يوسف إن مصر تجري مشاورات حاليا مع الدول العربية حول المرشح لخلافة العربي. لكن يوسف الذي تحدث إلى الوكالة في طوكيو خلال زيارة للرئيس عبد الفتاح السيسي لليابان لم يفصح عن اسم مرشح. وقالت الوكالة إنه أدلى بهذا التصريح ردا على سؤال حول من سترشحه مصر للمنصب. ويشغل العربي المنصب منذ 15 مايو أيار 2011 وسيُنتخب الأمين العام الجديد يوم 15 مايو أيار المقبل. وجاء شغل العربي للمنصب في ظروف سياسية وأمنية عربية قاسية أعقبت اندلاع ثورات الربيع العربي التي تحول كثير منها إلى حروب مفتوحة مثلما في ليبيا واليمن وسوريا. واستولى تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف على مساحات واسعة من سوريا والعراق وأوجد لنفسه موطئ قدم في دول عربية أخرى وتقول دول عربية إن التنظيم يمثل تهديدا خطيرا. وشغل العربي قبل توليه الخارجية المصرية ثم الأمانة العامة للجامعة العربية مناصب دبلوماسية وسياسية مصرية ومناصب دبلوماسية دولية.