سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. المشرف العام على القاهرة التاريخية في حوار خاص ل"البوابة نيوز": 500 موقع أثري ضمن حدود القاهرة التاريخية ولن يتم شطبها من قائمة التراث العالمى لإلتزامنا بتوصيات اليونسكو
ظلت القاهرة التاريخية خلال الفترة الماضية وخصوصا بعد الإنفلات الأمنى جبهة للتعديات المستمرة والفادحة، مما شكل إنذار خطر هدد بشطبها من قائمة التراث العالمى، وما بين أكوام القمامة والمياه الجوفية التي تهدد مبانيها الأثرية ترقد القاهرة التاريخية،وهى محاصرة بالتعديات نتيجة غياب الوعى لدى قاطنيها وسكانها،والذين وجدوا في لحظات الإنفلات الأمنى ملاذا للثورة على الحلول الأمنية التي كانت تعرقل التعديات، التقينا محمد عبد العزيزمعاون وزير الآثار والمشرف العام على القاهرة التاريخية للبحث معه عن حلول للأزمات التي تواجه معالم قاهرة المعز التي تضم 500 موقع آثرى مسجل على قائمة التراث العالمى، فهل يمتلك معاون وزير الآثار أفكارا خارج الصندوق لمقاومة التشوه للمبانى التاريخية.هذا ما ستجدونه في نص الحوار التالى. - أزمة التعديات مشكلة تواجه القاهرة التاريخية منذ فترة طويلة، ما الذي تحقق من الخطط قصيرة وطويلة الأجل والتي أبرمت مع محافظة القاهرة للقضاء عليها ؟ سبب استمرار التعديات الموجودة بالقاهرة التاريخية هي قلة المستوى التعليمى وانخفاض المستوى الإجتماعى لسكانها.حيث تضم القاهرة التاريخية عددا من الأحياء الشعبية التي يفتقد سكانها للوعى، وكان الحل الأمنى في السابق هو المتاح للتعامل مع أي تعديات قبل الثورة، وبعد الإنفلات الأمنى زادت التعديات على المنطقة التاريخية المسجلة على قائمة التراث العالمى منذ عام 1979، ومؤخرا وضعنا خطة مع محافظة القاهرة للقضاء على التعديات لأننا نتعامل معها كنسيح عمرانى متكامل يشمل المواقع الأثرية والمبانى السكنية الموجودة بها والأحياء والأسواق باعتبارها تضم 500 موقع آثرى تم تسجيله، ومؤخرا ناقشنا مع محافظة القاهرة المناطق والخرابات التي تم توظيفها واستغلالها مرة أخرى،ووعدتنا المحافظة بقيامها بالدور اللازم باعتبارها الجهة المسئولة عن الهدم والبناء، وتم إزالة كثير من التعديات على مناطق كبيرة من بينها الدرب الأحمر والتي حظيت قبل الثورة باهتمام غير عادى من خلال مؤسسة " الأغاخان " التي رممت عددا كبيرا من مواقعها الأثرية، وبعد الثورة تعرضت لتعديات غير مسبوقة، لأننا لم ننظر للتنمية المستدامة لخدمة السكان. - اشتراطات البناء في القاهرة التاريخية هل تجدها كافية لوقف التعديات الموجودة؟ نعم هي كافية، ولكن الشروط التي كان يتم وضعها كان يغيب عنها التنمية المستدامة للسكان، ولذلك كانت تستمر التعديات على مبانى القاهرة التاريخية، ويتم الثورة عليها، فكثير من البيوت القديمة التي تزيد مساحة الواحد منها عن الألف متر كانت لا تحقق عائد مادى مقبول نظير الإيجار فكان يلجأ أصحابها لهدمها للخروج بأبراج مخالفة للبدء في تحقيق العائد المادى،لأنهم يرون أنهم يمتلكون ثورة تقدر بالملايين ولا تحقق مكاسب، وكأنها ثروة مقطوعة أو ملكية مغلولة، وهو ما يجب تغييره خلال الفترة المقبلة من خلال الاستثمار في المبانى التراثية لتصل رسالة للمواطنين أننا نريد التنمية لهم ولنا