عقد مركز إعلام المحلة الكبرى التابعة لهيئة الاستعلامات بحافظة الغربية اليوم الثلاثاء ندوة تحت عنوان " زواج القاصرات وتداعياته السلبية على المجتمع " وذلك في إطار توعية المواطنين حول التعريف بمعنى القاصرات ومتى تصبح الفتاة جاهزة إلى الزواج بمقر الوحدة المحلية لقرية الهياتم بدائرة المركز وهو ما لاقي استحسان الحاضرين. وبينت الندوة أهم الأسباب التي تدفع أولياء الأمور لزواج بناتهم في وقت مبكر والتي من أهمها العادات والتقاليد السائدة في المجتمع وكذلك الفقر والخوف من فوات الفرصة في الزواج للبنات عند تجاوزها سن معين، ووضعت الندوة كل الحلول اللازمة لتلافي هذه الأسباب. كما أوضح المحاضرون في الندوة شرحا مفصلا عن موقف الدين الإسلامى الحنيف من زواج القاصرة وشرحوا بالتفصيل قول الرسول صل الله عليه وسلم (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنها له وجاء ) صدق رسول الله صل الله عليه وسلم، وأن الباءة هنا هي الاستطاعة المادية والعقلية والجسدية والجنسية فإذا توافرت هذه الاستطاعة وجب الزواج، وأن هناك قاعدة أساسية في الشرع تقول ( لا ضرر ولا ضرار ) وزواج البنت القاصرة يلحق بها أشد الأضرار ومنها. كما أبرزت الندوة الضرر الصحى، حيث إن اكتمال نمو الأنثى لأ يكتمل الأ بعد تجاوز العقد الثانى من عمرها، وأن الزواج في سن مبكرة كما أثبتت الدراسات العلمية من أهم الأسباب التي تؤدى إلى فقر الدم والإجهاض والولادة القيصرية وكذلك يؤدى إلى تسمم الحمل والعقم والضرر الاجتماعى ف في حالة الزواج المبكر لاتستطيع الزوجة تربية الأطفال تربية سليمة واعية لعدم توافر المعرفة والوعي الكافى بهذا الشأن وكذلك لاتسطيع الوفاء باحتياجات الزوج مما يؤدى في النهاية إلى أسر ضعيفة غير مجدية في المجتمع. وأشارت الندوة أن هناك أيضا الأضرار التعليمية حيث لا تستطيع الفتاة بعد الزواج إكمال رحلتها التعليمية مما يعود بالضرر عليها وعلى أولادها فكما تقول الحكمة ( إذا ثقفت رجلا فقد ثقفت فردا واحدا وأن ثقفت امرأة فقد ثقفت أمة بأسرها ) فالمرأة هي نصف المجتمع وتربى وتعلم النصف الباقى فكان من الضرورة لدفع الضرر إكمال المسيرة التعليمية للفتاة. كما بينت أيضا أضرار كثيرة منها الأضرار القانونية، حيث لا يجوز قانونا زواج البنت قبل سن الثامنة عشر من عمرها، والإضرار الاقتصادية الناتجة عن عدم مشاركة المرأة في العمل، وسوء اختيار شريك العمر مما يسبب في النهاية وقوع الطلاق.