ألقى د. عباس شومان وكيل الأزهر، الكلمة الرئيسية في افتتاح ملتقى خريجي الأزهر، اليوم الخميس، بماليزيا والذي يعقد تحت عنوان ( وحدة الأمة تسموا على أي خلاف) قائلا: إن من أهم وسائل إيقاع الشقاق بين المسلمين تقسيمهم إلى مذاهب عقدية، أي تقسيمهم إلى سنة وشيعة، وإذكاء روح الخلاف بينهم لتصل إلى اتهام بعضهم الآخر بالبعد عن الإسلام. وأضاف: وقع هذا الاختلاف العقدي في فجر الإسلام قبل انتهاء زمن الخلافة الراشدة، وانقسم الناس إلى سنة وشيعة وخوارج في زمن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه - فلم يكفِّر أحدًا منهم، بل رفض تكفيرهم قائلًا: «إخواننا بَغَوْا علينا»، وكان يقول للخارجين عليه: «لكم علينا ألا نمنعكم مساجد الله ولا نبدؤكم بقتال». ولذا فإن هذا التباعد بين المسلمين السنة والشيعة يمكن تضييق فجوته بالاتفاق على الثوابت التي تحترم الآخر وما يعتقده، واحترام آل بيت النبوة وصحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم – بحيث يبقى الإسلام هو الشجرة التي يستظل الجميع بظلها الوفير، ومن ثم لا يكون هناك حاجة لأن يسعى السنة إلى جلب الشيعة إلى مذهبهم، ولا الشيعة إلى تشييع السنة.