وصف العقيد حاتم صابر خبير مكافحة الإرهاب الدولي، إسقاط تركيا المقاتلة الروسية سوخوي 24 فوق الأراضي السورية اليوم، بأنها استدراج لروسيا من حلف الناتو، الذي أراد أن تكون تركيا هي الطعم لجر بوتين إلى الحرب، عقب ضربات روسيا الموجعة لتنظيم داعش الإرهابي، خاصة تدمير النفط الذي يسيطر عليه تنظيم داعش. وأضاف خبير مكافحة الإرهاب الدولي في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن تركيا أسقطت الطائرة الروسية اليوم بأوامر مباشرة من أمريكا، حيث إنه عقب سقوطها خرجت أمريكا لتقول إن الطائرة تم تحذيرها 10 مرات قبل إسقاطها، وهو الأمر الذي نفته روسيا جملة وتفصيلًا، وأكدت أن الطائرة المنكوبة لم تدخل المجال الجوي التركي ولكنها كانت بصدد تدمير أهداف محددة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي. ولفت صابر إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أعلن إلغاء زيارته إلى تركيا عقب إسقاط الطائرة، ويدرس الآن إلغاء تصدير النفط الروسي كورقة ضغط ورد أولى على ضربة تركيا التي استهدف روسيا من الظهر، متوقعا أن روسيا ستصمت في الوقت الحالي تمهيدًا لتقديم الأدلة الكافية التي تبرهن على دعم أردوغان وبلاده للمجتمع الدولي كراع للإرهاب وممول أول للتنظيمات الإرهابية بالمنطقة العربية، وأردف إلى أن بوتن ألمح أكثر من مرة على أن أردوغان يدعم التنظيمات الإرهابية، كما أنه ذكر أثناء القمة العشرين للأمم المتحدة أن دولة معينة تدعم الإرهاب وحاضرة الآن في القمة، وكان يقصد تركيا ومن خلفها الولاياتالمتحدةالأمريكية التي دربت داعش وتشرف على عملهم التخريبي في الدول العربية. وأضاف صابر، أن الضربة التي تلقتها روسيا اليوم جاءت نتيجة ضربات بوتن الناجحة ضد معاقل التنظيمات الإرهابية، الأمر الذي ازعج حلف الناتو والولاياتالمتحدةالأمريكية، فردت بضربة اليوم مستخدمة تركيا كطعم، لجر بوتن وتفريغ مضمون الحرب على داعش وإلهائه عن الهدف الأساسي وهو القضاء على العناصر الإرهابية في سوريا.