* نبيل فؤاد: ضربة روسية عسكرية متوقعة ل"بترول داعش" ومعامل التكرير * نصر سالم: "بوتين" سيواجه حربا شرسة أثناء محاولاته السيطرة على"بترول داعش * الغباري: لن تؤثر على التنظيم لإمداد الدول الكبرى له بالسلاح * نفط "داعش" سبب ثراء المسئولين الأتراك * خبير بالشأن التركي: أردوغان لن يتراجع عن حصوله على نفط "داعش * خبير مكافحة إرهاب: بوتين سيوجه ضربة عسكرية لتركيا في حال تدخلها أثناء ضرب مصافي النفط * خبير علاقات دولية: وبترول التنظيم يمثل 1% من النفط العالمي شهدت الفترة الأخيرة تصاعدات وتوترات بين تركياوروسيا، بسبب أزمة إسقاط مقاتلة الأخيرة على الحدود التركية، مما جعل موسكو تصعد مواقفها ضد أنقرة وقامت بنشر صور عبر الأقمار الصناعية توضح حصول تركيا على نفط داعش، مما يساهم في بقائه وانتشاره في المنطقة، ورصدت روسيا عبور ناقلات نفط إلى الحدود التركية السورية بدون أي عقبات وأن النفط المهرب هو سبب ثراء القائمين على السلطة في تركيا. واستبقت بريطانيا، روسيا وقامت مقاتلاتها بشن أولى غاراتها الجوية على آبار نفط لتنظيم داعش بسوريا، وانطلقت قاذفات من طراز تورنادو من قاعدة أكروتيري الجوية التابعة للقوة الجوية الملكية في جزيرة قبرص، بعد موافقة البرلمان البريطاني بأغلبية على قرار بتوسيع الغارات الجوية على مواقع التنظيم لتشمل سوريا أيضا، للحد من مصادر تمويل التنظيم من النفط. قال اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق، إن الفكر الروسي لم يتطرق إلى السيطرة على نفط تنظيم "داعش" بسوريا، والذي يعد مصدرا مهما بالنسبة لتمويل التنظيم، خاصة أنه لم يتدخل بريا بسوريا حتى الآن. وأضاف "فؤاد"، في تصريح ل"صدى البلد"، أن هناك دولا لن تكون سعيدة بسيطرة روسيا على نفط التنظيم لأن مصالحها تقتضي بقاء النفط تحت سيطرة "داعش". ولفت إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يستطيع توجيه ضربة عسكرية لآبار ومعامل التكرير للتنظيم، لإضعاف تمويله، خاصة أن إعادة اصلاح المعامل تحتاج إلى وقت كبير وأموالا لعملية الإصلاح لتشغيله مرة أخرى. وأوضح أن دخول روسيا بريا داخل سوريا غير مطروح في الوقت الحالي، خاصة أن هناك حربا أهلية داخل كل مدينة بسوريا. وقال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية، إن السيطرة على بيع نفط تنظيم "داعش" بسوريا، سوف تؤدي إلى تقويض التنظيم والحد من توسعاته بالمنطقة، إلا أن ذلك لن يقضي عليه بشكل جذري لأنه من المؤكد أن هناك مصادر أخرى لتمويله، وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية التي أنشأته سوف توجد له أكثر من مصدر آخر. وأضاف "سالم"، في تصريح ل"صدى البلد"، أن الدول المستفيدة من نفط التنظيم مثل تركيا وغيرها، والمعتمدة على استمرار التنظيم بالمنطقة لنشر أهدافها، سوف تقف أمام السيطرة على بيع بترول التنظيم، لأن ذلك لن يكون في مصلحتها الشخصية، وهو ما يؤكد أن روسيا ستواجه حربا شعواء إذا ما اتخذت خطوات جادة لتجفيف منابع تمويل داعش الخاصة بتجارة النفط. وقال اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني سابقا، إن الضربات التي شنتها مقاتلات بريطانية على آبار نفط لتنظيم "داعش" بسوريا، لن تؤثر على التنظيم، في ظل إمداده بالسلاح والأفراد من الدول الكبرى، مشيرا إلى أن تلك الدول لو كان لديها نية القضاء على "داعش" كانت منعت عنه السلاح، لإضعافه. وأضاف "الغباري"، في تصريح ل"صدى البلد"، أن استمرار الضربات على التنظيم مع عدم وجود تعويضات لخسارته، من سلاح وأفراد، سوف تضعف التنظيم، موضحا أن سبب سقوط سوريا جاء بعد عملية التهجير وعدم وجود متطوعين بالجيش السوري، في ظل استمرار قتل الجنود، وعدم وجود بديل لهم، وهو ما دفع بعض الدول للوقوف بجانب الجيش السوري. وأشار إلى أن عمليات بيع النفط وشرائه تتم نقله عبر مواسير أو ناقلات، وليس سيارات، خاصة أن الناقلات تحمل ما يزيد على 120 ألف طن، على عكس السيارات التي تحمل 50 طنا، وهو ما لا يسد عوائد إنتاجه. وأكد أن ما يحدث بين أمريكاوروسيا يعد وجها من أوجه الحرب الكلامية لإبعاد شبهة مصادر تمويل التنظيم عن أمريكا وقطر وتركيا، مشيرا إلى أن عمليات نقل البترول في سيارات لتركيا لا يستطيع إحداث الثراء الذي نتحدث عنه. ولفت إلى أن هناك مصادر تمويل أخرى للتنظيم من قبل الدول الغربية، مشيرا إلى أن النفط وحده لا يكفي أن يجعل التنظيم يشكل دولة له، وسط هذه الكمية من الأسلحة والمعدات الحديثة، والتي يتم تزويدها بشكل مستمر. وقال صلاح لبيب، الباحث في الشأن التركي، إن تركيا لن تتراجع خطوة للخلف حول استمرار حصولها على نفط تنظيم "داعش" بسوريا، ولن تهاب تصريحات روسيا حول امتلاكها أدلة إدانة بذلك، وذلك يرجع لكون تركيا عضوا بحلف الناتو. وأضاف "لبيب"، في تصريح ل"صدى البلد"، أن الأكثر مصداقية من الناحية الدولية حول الاتهامات من الاستفادة من نفط التنظيم، هو المعسكر الغربي، بعد أن دافعت ألمانياوالولاياتالمتحدة باعتبارهما عضوىن بحلف الناتو، وبالتالي، فإن أي اتهام يوجه لدولة من الحلف يعتبر اتهاما لبقية أعضائه. وقال العقيد حاتم صابر، رئيس هيئة عمليات وحدة مكافحة الإرهاب الدولى الأسبق، إن حادث إسقاط المقاتلة الروسية على الحدود التركية جاء في صالح روسيا، وفتح الباب أمامها لعدم وقوف أي دولة ضدها في سوريا بعد أن أعطت الحادثة غطاءً لها، لافتا إلى أن تركياوأمريكا والناتو لن يستطيعوا أن يمنعوا روسيا من أي شيء في سوريا. وأضاف "صابر"، في تصريح ل"صدى البلد"، أن بوتين سوف يوجه ضربة عسكرية جوية لمصافي النفط الخاضعة لتنظيم "داعش" بسوريا، لافتا إلى أنه إذا حاولت تركيا التدخل سوف يوجه ضربات للعمق التركي في حال تصديها لضربات روسيا لمصافي النفط، موضحا أن ضرب نفط التنظيم يقطع أمامه الطريق في بيعه لتركيا من ناحية ومن ناحية أخرى يحد من مصادر دخل التنظيم لتجفيف منابع تمويله. وأكد أن أردوغان سوف يتراجع عن حصوله على نفط التنظيم مجبرا وليس باختياره، مشيرا إلى أن تركيا لن تستطيع الوقوف عسكريا أمام روسيا، كما أن حلف الناتو لن يستطيع أن يدخل في حرب معها. وقال الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلاقات الدولية، إن الحديث عن سيطرة روسيا على بيع بترول "داعش" لتركيا كما أعلنت روسيا، للحد من تفاقم التنظيم وتجفيف منابع تمويله، أمر صعب، لأن ما يحدث بسوريا حرب أهلية على الأرض، وكل جماعة تمتلك جزءا من آبار النفط. وأضاف "عودة"، في تصريح ل"صدى البلد"، أن الصراعات السياسية الدولية التي تحدث في سوريا، سببها البحث عن الموارد لمصلحة كل دولة، مشيرا إلى أن كل دولة تتحدث عن امتلاك وثائق تدين الأخرى حول تمويل تنظيم داعش، كما أعلنت روسيا امتلاكها وثائق شراء تركيا نفط التنظيم، وحديث تركيا عن امتلاك أمريكا وثائق لشراء روسيا نفط داعش، بحثا عن مصالح كل دولة. وتابع: "إننا لا نعلم أن هناك مصادر أخرى لتمويل التنظيم غير النفط كالذهب أو الكوكايين، وغيرهما"، لافتا إلى أن نسبة النفط الذي يتم تهريبه من قبل التنظيم خارج القنوات الرسمية لا تتجاوز 1% من نسبة النفط العالمي.