تسعى الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلى تحويل منطقة الشرق الأوسط التي خططت مسبقًا لإعادة تقسيمها، وتفتيت دولها إلي دويلات صغيرة ومتناحرة فيما بينها، ليتم السيطرة عليها، من خلال التنظيمات الإرهابية التي دفعت بها في المنطقة لتعمها الفوضى. ومع تزايد الجهات الدولية التي تدافع عن حلفاءها في المنطقة وانقسام الدول بين مؤيد لأنظمة حاكمة، ودول مؤيدة لتنظيمات مسلحة وأخرى إرهابية، اتجهت الولاياتالمتحدة إلى استخدام طفلها المدلل"رجب طيب أردوغان"، وحليفها الذي ساعدها في استخدام أراضيه لإنطلاق طائرتها وضرب العديد من الدول العربية، إلى إسراع وتيرة الحرب من إخلال ضرب طائرات بعض الدول التي تدافع أنظمة حليفة لها، وتواجهة التنظيمات الإرهابية. واعتمدت الولاياتالمتحدة قبل إستخدام طفلها المدلل "أردوغان"، على حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ليكون القوة المدافعة عن "تركيا"، في حال شن الدول التي تضررت من تصرفاتها، وهذا ما دعا "الناتو" إلى عقد جلسة مشاورات عاجلة، بناءا على طلب تقدمت به "أنقرة" عقب أسقاطها طائرة عسكرية روسية. وتهدف أمريكا إلى جر روسيا والدول الحليفة لها في منطقة الشرق الأوسط، لحرب طويلة على أرض سوريا تأكل الأخرض واليابس، وتحويل أراضي العراقوسوريا إلى مستنق تستنزف فيه القوات العسكرية للدول العربية المؤيدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وروسيا. وفي هذا السياق قال اللواء محمد رشاد، وكيل المخابرات العامة الأسبق، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن روسيا لن تتورط في حرب بهذه السرعة مع حلف "الناتو"، الذي سيدعم "تركيا" مهما كان الأمر، لأنها ثاني اكبر قوة عسكرية في الحلف، ومن الدول المؤسسة له. وفي وقت سابق أعلن الناتو أنه يراقب عن كثب التطورات حول حادث طائرة "سو-24" الروسية التي قالت موسكو أنها أسقطت فوق سوريا، فيما أكد الجيش التركي أنه أسقط "طائرة مجهولة" اخترقت الأجواء التركية، ويعتبر حادث إسقاط الطائرة الحربية الروسية أو سوفيتية الأول من قبل دولة عضو في حلف الناتو منذ خمسينيات القرن الماضي. فيما قال اللواء إجلال العفني الخبير العسكري والاستراتيجي، إن روسيا ستلجأ إلا استخدام الطرق الدبلوماسية والقانونية، في إطار عمل القانون الدولي، وستعمل على تحييد حلف "الناتو"، وبعدها ستقوم بعمليات سرية ومحدودة مع تركيا. وأضاف العفني، أن وتيرة الحرب تتسارع بشكل جعل الدول تفقد السيطرة على الأوضاع، وقد تبدأ الحرب في فترة قصيرة جدا لن يتوقعها احد، ولكنها ستكون عواقبها وخيبة على المنطقة، وعلى العالم، إنها قد تصل إلى حرب عالمية كبيرة. وفي تصريحات للرئيس الروسية فلاديمي بوتين، اليوم الثلاثاء، عقب الحادث، قال، إن إسقاط تركيا للطائرة الحربية فوق الأراضي الروسية "ضربة في الظهر من المتعاونين معنا في محاربة الإرهاب"، مضيفا: العواقب وخيمة على العلاقات التركية الروسية. وتابع، أن "طياري روسيا ، والطائرات الروسية لم تُهدد بأي شكل تركيا، أو سلامة أراضيها، وكذلك لم تخترق المجال الجوي، مضيفاً، هذا أمر واضح تماما وهما كانوا يقومون بعملية ضد داعش، وأماكن العملية كانت في مناطق جبلية حيث يتمركز الإرهابيون، ولكن ما حدث ضربة في الظهر جائتنا من المتعاونين معنا في محاربة الإرهاب. وأكد أن إسقاط الطائرة وقع على بعد كيلو متر من الحدود التركية، مضيفا: نحن حددنا في وقت سابق وأثبتنا أن هناك كميات كبيرة من المواد النفطية يجري إرسالها لتركيا عبر الإرهابيين. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أن طائرة حربية "سو-24" تابعة لمجموعة المقاتلات الروسية في سوريا تحطمت الثلاثاء 24 نوفمبر، مرجحة أن يعود السبب إلى استهدافها بمضادات أرضية، فيما ادعت هيئة الأركان التركي أن سلاح الجو التركي أسقط مقاتلة مجهولة تجاهلت إنذاراته واخترقت الأجواء التركية.