بدأت اليوم جلسات الاجتماع 62 للجنة الاقليمية لمنظمة الصحة العالمية باقليم شرق المتوسط والتى تستضيفها الكويت خلال الفترة من 5 الى 8 اكتوبر الجارى وتم خلال اولى جلسات العمل إستعراض تقرير المدير الإقليمي لشرق المتوسط عن أهم الأعمال التي تم تنفيذها خلال عام 2014 وحتى منتصف 2015 بالتعاون بين المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء. كما عقدت جلستان لموضوعي وظائف الصحة العمومية والتقدم المحرز في تطبيق الإعلان السياسي لمكافحة الأمراض غير السارية في الإقليم استمعت خلالهما لمناقشات المشاركين وتقييمهم وتجارب البلدان في هذين المجالين. وقد اقيم مساء أمس الاثنين حفل افتتاح الدورة الثانية والستين للجنة الإقليمية لشرق المتوسط في وجود أكثر من 200 من ممثلي وزارات الصحة في الإقليم. وفي كلمته الافتتاحية أبرز سعيد العايدي، وزير الصحة في تونس، التي ترأست الدورة السابقة للجنة الإقليمية ، الإنجازات التي تحققت خلال الأشهر ال 12 الماضية لا سيما من حيث انخفاض معدل وفيات الأمهات والأطفال، ومكافحة الأمراض غير السارية. ورحب المدير الإقليمي لشرق المتوسط الدكتور علاء الدين العلوان بوزراء الصحة وأعضاء الوفود معرباً عن تقديره لحكومة دولة الكويت، على كرم الضيافة. وأكد علوان التقدم الكبير الذي تم إنجازه خلال العام الماضي فيما يتعلق بالأولويات الصحية الاستراتيجية الإقليمية الخمس ولا سيما الاستجابة لحالات الطوارئ القصوى في الإقليم والاحتياجات الصحية الناجمة عنها. وحدد دور منظمة الصحة العالمية في مجال تعزيز الاستجابة لحالات الطوارئ قائلاً:. "في العام الماضي قمنا بتأسيس مركز إقليمي لحالات الطوارئ والقضاء على شلل الأطفال في الأردن وقمنا بمراجعة وتعديل هيكل الاستعداد والاستجابة وتعزيز القدرات على المستوى القطري وداخل المكتب الإقليمي"،. وأضاف علوان :" بالإضافة لإنشاء مركز لوجستي وعملياتي متخصص"، وأيضا إنشاء صندوق تضامن إقليمي للطوارئ سوف يمول بدءاً من كانون الثاني/يناير 2016". ومن جانبها قالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة مارغريت تشان : "على الرغم من النقص الكبير في التمويل فقد تعامل الإقليم مع شدائد وخيمة بابتكار مثير للإعجاب .. هذه الابتكارات تتماشى بشكل جيد مع الإصلاح الإداري لمنظمة الصحة العالمية الذي طالبت به الهيئات الحاكمة وبدأ في أعقاب تقييم مستقل لأداء المنظمة خلال تفشي مرض إيبولا. وأكدت تشان على ضرورة تعزيز نظم المعلومات الصحية والالتزام بالتغطية الصحية الشاملة. قائلة: "المساءلة تعني العد. "، "والمعلومات الموثوق بها أمر حيوي لصنع السياسات القائمة على الأدلة وتخصيص الموارد بكفاءة". وفي كلمته خلال الافتتاح قال الدكتور علي العبيدي، وزير الصحة الكويتي "إن عقد اجتماع اللجنة الإقليمية في الكويت يعد معلماً يعكس العلاقات القوية بين بلادنا ومنظمة الصحة العالمية". وأضاف "يتزامن هذا الاجتماع مع قمة التنمية المستدامة التي عقدت في نيويورك مؤخراً لتبني الأهداف المستدامة الجديدة وعددها 17 هدفاً بما في ذلك هدف واحد مرتبط بالصحة". وأعرب العبيدي عن التزام الكويت بحشد كل الجهود للعمل مع منظمة الصحة العالمية وجميع الشركاء للمضي قدما في جدول أعمال الصحة ليس فقط في الكويت بل في الإقليم بأسره.