سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل لقاء السيسي مع عدد من الشخصيات البارزة في المجتمع الأمريكي.. الرئيس: العلاقة مع الولايات المتحدة مهمة.. وحذار من ترك فراغ السلطة لقوى الإرهاب.. ويؤكد: جهود مصر لمكافحة الإرهاب مدعومة من الشعب
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس السبت، في مقر إقامته بنيويورك، مع عدد من الشخصيات البارزة والمؤثرة في المجتمع الأمريكي، شملت مسئولين سياسيين وعسكريين سابقين منهم ثلاثة من مستشارى الأمن القومى السابقين، هم هنرى كيسنجر وبرينت سكوكروفت وستيفن هدلى. كما ضم الاجتماع ويزلى كلارك القائد الأعلى السابق لحلف شمال الأطلنطي، والأدميرال وليام فالون قائد المنطقة المركزية إضافة إلى عدد من الأعضاء الحاليين بمجلس النواب الأمريكي، وكبار المفكرين مثل ريتشارد هاس ودينيس روس، والعالم المصري فاروق الباز. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد اعتزاز مصر بعلاقات الشراكة الإستراتيجية ومسيرة التعاون الممتدة مع الولاياتالمتحدة، وأشار الرئيس إلى أهمية الانطلاق بتلك العلاقات إلى آفاق جديدة على جميع الأصعدة في ظل ما يواجه البلدان من تحديات مشتركة. وأكد السيسي ترحيبه بنتائج الجولة الأخيرة للحوار الإستراتيجي بين البلدين التي عُقدت في القاهرة في أغسطس الماضي لبحث سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتعزيز التنسيق للتعامل مع المستجدات الإقليمية والدولية الراهنة. من جهتهم، أعرب أعضاء مجلس النواب والشخصيات البارزة الأمريكية عن تقديرهم لعلاقات الشراكة مع مصر، مشيرين إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون والتنسيق في ضوء ما يجمع البلدين من مساحة تفاهم حول سبل التعامل مع المتغيرات الإقليمية الراهنة وما تسفر عنه من تداعيات، مؤكدين على مكانة مصر ودورها المحوري كركيزة لاستعادة الاستقرار والأمن في المنطقة. واستعرض السيسي، تطورات الأوضاع الداخلية لمصر، مشيرا إلى أن مصر ماضية على مسار التحول الديمقراطي والاقتصادي وفقا لرؤية طموحة وشاملة تراعى مختلف الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتهدف إلى تحقيق المزيد من الاستقرار كسبيل وحيد نحو الانطلاق بمصر إلى آفاق جديدة تلبى تطلعات الشعب المصري وتبث الأمل في نفوس الشباب لإطلاق طاقاتهم واستغلالها في دفع عملية التنمية الشاملة. ولفت الرئيس إلى جهود الدولة التي تأتي مدعومة من الشعب المصري في التصدى لتحدى الإرهاب في شبه جزيرة سيناء وعلى الحدود الغربية مع ليبيا، وفى استعادة الأمن والاستقرار في مواجهة من يريد العبث بمقدرات الشعب المصري وتطلعاته لمستقبل أفضل. وأشاد الجانب الأمريكي بجهود القيادة السياسية المصرية في دفع مسيرة الاستقرار السياسي والاقتصادي في مصر وما شهدته من تحسن ملحوظ على صعيد الوضع الأمنى، مثمنين قرار الرئيس الأخير بالعفو عن مجموعة من الشباب المحكوم عليهم في قضايا تتعلق بحقوق التظاهر والتعدي على قوات الأمن، وهو ما يعكس رغبة مصرية جادة في إعلاء قيم التسامح والديمقراطية. وعلى صعيد الأوضاع في المنطقة، طالب السيسي، بالتحسب من انتشار تيار التشدد والتطرف الديني، مؤكدا على دور هذا التيار في تأجيج النزاعات التي تموج بها المنطقة، مؤكدًا على ضرورة تضافر الجهود الدولية للتوصل إلى تسوية سياسية لتلك النزاعات ووضع حدٍ للوضع الإنساني المتدهور. كما شدد الرئيس على حساسية عنصر الوقت من أجل التوصل إلى حلول جذرية وسريعة لتلك الأزمات والحد من انعكاساتها الخطيرة التي تُطل بتداعياتها على أوروبا ودول العالم، وهو ما تجلى خلال أزمة اللاجئين الأخيرة. وأكد السيسي أهمية الحفاظ على كيانات دول المنطقة ومؤسساتها وصيانة أمنها القومي وحماية شعوبها، وحذر من مغبة ترك أي فراغ في السلطة تستغله قوى التطرف والإرهاب لتوجيه هجماتها لدول المنطقة والنيل من استقرارها. وأشار الرئيس إلى أن ما تتمتع به الولاياتالمتحدة من ثقل سياسي واقتصادي وعسكري يفرض عليها مسئولية مضاعفة لمواصلة جهودها من أجل تعزيز فرص الاستقرار والتصدي لخطر الإرهاب الغاشم. كما شدد السيسي على أن مصر حريصة على علاقاتها بالولاياتالمتحدة وستواصل العمل معها في مواجهة التحديات المشتركة التي تعصف بالمنطقة. من جانبهم، أعرب أعضاء مجلس النواب والشخصيات البارزة الأمريكية في ختام اللقاء عن تقديرهم الشديد لما طرحه الرئيس من رؤى شاملة للتعامل مع التحديات الراهنة، مؤكدين على أهمية العمل على تعزيز أواصر العلاقات الثنائية ودفع مسيرة الاستقرار والتنمية في مصر كشريك حيوي وإستراتيجي للولايات المتحدة في المنطقة.