تعليم سوهاج يعلن جدول امتحانات الشهادة الإعدادية للفصل الدراسي الثاني 2024-2025    لماذا تذكر الكنيسة البابا والأسقف بأسمائهما الأولى فقط؟    سعر البطيخ والموز والفاكهة في الأسواق اليوم الأربعاء 14 مايو 2025    عيار 21 يسجل مفاجأة.. أسعار الذهب اليوم الأربعاء 14 مايو بالصاغة بعد الانخفاض الجديد    «البيئة» تفحص شكوى تضرر سكان منطقة زهراء المعادي من بعض الحرائق وتحدد مصدر التلوث    د.حماد عبدالله يكتب: الأمن القومى المصرى !!    التخطيط: 100 مليار جنيه لتنفيذ 1284 مشروعًا بالقاهرة ضمن خطة عام 2024/2025    أبو الغيط: قرار ترامب برفع العقوبات عن سوريا تطور إيجابي وهام    ماكرون: ما تفعله حكومة نتنياهو في غزة "مخزٍ وغير مقبول"    مسؤول أممي: إسرائيل تضع هدف إخلاء غزة من السكان فوق حياة المدنيين    الأهلي يتوج ببطولة السوبر الإفريقي لكرة اليد    مدرب الزمالك: الفوز على الأهلي نتيجة مجهود كبير..وسنقاتل للوصول للنهائي    أول قرار من أيمن الرمادي بعد خسارة الزمالك أمام بيراميدز    طقس المحافظات 6 أيام.. رياح وأمطار على بعض المناطق وموعد الارتفاع في درجات الحرارة    تبدأ بالحاسب الآلي والتكنولوجيا.. جدول امتحانات الصف الأول الاعدادى 2025 بدمياط    استعدادًا لموسم حج 1446.. لقطات من عملية رفع كسوة الكعبة المشرفة    الخميس.. انطلاق مؤتمر التمكين الثقافي لذوي الهمم في المحلة الكبرى تحت شعار «الإبداع حق للجميع»    فى بيان حاسم.. الأوقاف: امتهان حرمة المساجد جريمة ومخالفة شرعية    الكشف على 5800 مواطن في قافلة طبية بأسوان    شهروا بيه، تامر حسني يحرر محضرا رسميا ضد شركة دعاية وإعلان بالشيخ زايد    ترامب يعلن رفع العقوبات عن سوريا والكويت تؤيد: خطوة نحو الاستقرار    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. الأمم المتحدة: إسرائيل تفرض ظروفا غير إنسانية على المدنيين فى غزة.. و"أرامكو" تعتزم استثمار 3.4 مليار دولار فى أمريكا.. وأبو الغيط: الوضع الأمنى فى بغداد مستقر تماما    إصابة 9 أشخاص إثر حادث اصطدام سيارة برصيف فى التجمع    تعليم سوهاج تواصل تقديم المحاضرات المجانية لطلاب الثانوية العامة.. صور    التحفظ على سيارات بدون لوحات معدنية ودراجات بخارية مخالفة بحى المنتزه بالإسكندرية    نجم الأهلي: حزين على الزمالك ويجب التفاف أبناء النادي حول الرمادي    سامبدوريا الإيطالي إلى الدرجة الثالثة لأول مرة في التاريخ    فتحي عبد الوهاب: "مش بزعق في البيت وبحترم المرأة جداً"    مؤتمر يورتشيتش: من الصعب أن تكون بطل الدوري.. ولأننا بيراميدز فالأمر أصعب    باختصار.. أهم أخبار العرب والعالم حتى منتصف الليل.. ترامب: نستخدم قوتنا العسكرية لإحلال السلام.. وروسيا: المحادثات مع أوكرانيا يجب أن تعقد خلف أبواب مغلقة.. والاتحاد الأوروبى يحتاج 372 مليون يورو استثمارات    محافظ الإسماعيلية يشيد بالمنظومة الصحية ويؤكد السعى إلى تطوير الأداء    محافظ الدقهلية يهنئ وكيل الصحة لتكريمه من نقابة الأطباء كطبيب مثالي    أحمد موسى: قانون الإيجار القديم "خطير".. ويجب التوازن بين حقوق الملاك وظروف المستأجرين    "قومي المرأة" و"النيابة العامة" ينظمان ورشة عمل حول جرائم تقنية المعلومات المرتبطة بالعنف ضد المرأة    «بيطري دمياط»: مستعدون لتطبيق قرارات حيازة الحيوانات الخطرة.. والتنفيذ خلال أيام    أرعبها وحملت منه.. المؤبد لعامل اعتدى جنسيًا على طفلته في القليوبية    في وجود ترامب بالمنطقة.. الحوثي يستهدف مطار بن جوريون الإسرائيلي بصاروخ باليستي    حرس الحدود يعين أحمد عيد عبد الملك مديرًا فنيًا جديدًا للفريق    «لماذا يركز على لاعبي الأبيض؟».. نجم الزمالك السابق يهاجم سياسة الأهلي    فرصة لخوض تجربة جديدة.. توقعات برج الحمل اليوم 14 مايو    الكثير من المسؤوليات وتكاسل من الآخرين.. برج الجدي اليوم 14 مايو    وقت مناسب لاتخاذ خطوة تجاه من تحب.. حظ برج القوس اليوم 14 مايو    بحضور يسرا وأمينة خليل.. 20 صورة لنجمات الفن في مهرجان كان السينمائي    حدث بالفن | افتتاح مهرجان كان السينمائي وحقيقة منع هيفاء وهبي من المشاركة في فيلم والقبض على فنان    البيت الأبيض يكشف عن أبرز الصفقات مع السعودية بقيمة 600 مليار دولار    هل أضحيتك شرعية؟.. الأزهر يجيب ويوجه 12 نصيحة مهمة    هل لبس الحاج للذهب يؤثر على صحة الحج؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)    رئيس جامعة المنيا يستقبل أعضاء لجنة المشاركة السياسية بالمجلس القومي للمرأة    سعر الفراخ وكرتونة البيض الأبيض والأحمر بالأسواق اليوم الأربعاء 14 مايو 2025    نشرة التوك شو| استعدادات الحكومة لافتتاح المتحف المصري الكبير.. وتعديلات مشروع قانون الإيجار القديم    مهمة للرجال .. 4 فيتامينات أساسية بعد الأربعين    لتفادي الإجهاد الحراري واضطرابات المعدة.. ابتعد عن هذه الأطعمة في الصيف    على جمعة: الإسلام علّم الإنسانية مبادئ الحرب الرحيمة وخرجت منها اتفاقيات جنيف    فتح باب التقديم للمشاركة في مسابقة "ابتكر من أجل التأثير" بجامعة عين شمس    جدول امتحانات الصف الثالث الإعدادي 2025 الفصل الدراسي الثاني محافظة قنا    وظائف شاغرة بالمدرسة المصرية الدولية بالشيخ زايد (الشروط والمستندات المطلوبة)    وزير الدفاع يلتقي نظيره بدولة مدغشقر    أمينة الفتوى توضح سنة الاشتراط عند الإحرام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجلس إدارة العالم في مقالات يسري فودة وزاهي حواس
نشر في البوابة يوم 15 - 09 - 2015


هل الثعبان تحت فراش يسري فودة وحده؟
في صحيفة «المصري اليوم» عام 2008 كتب «فودة» سلسلة مقالات عن «الماسونية العالمية»، سرد تفصيلي أكثر لكتابه الأول «الماسونية.. الثعبان تحت الفراش».
قدم السلسلة «المحذوفة من على بوابة الصحيفة اليومية على الإنترنت»، راجيًا من ورائها أن «يساهم فى تكريس ما يوصف بنظريات المؤامرة، إذ إن هذه عادةً تقدم تفسيراً مريحاً لمن لا يريد أن يتعب نفسه فى طريق الوصول إلى الحقيقة».
ويقول: «فيما يلى من حلقات سنتعرض من منظور محايد لمعنى الماسونية وكيفية تطوره عبر العصور المختلفة والدور البارز لطلائعها فى الحملات الصليبية على ديننا وبلادنا، كما سنتعرض لأشهر أعضائها وكيفية الانتساب إليها وديناميات العلائق داخلها من ناحية وبينها والعالم الخارجى من ناحية أخرى، مصادرنا فى هذا متعددة، من بينها لقاءات خاصة مع عدد من أعضاء هذه المنظمة العالمية الغامضة».
يسري فودة
في الوقت نفسه، بدأ يسري فودة إعداد وتقديم حلقات عن «الماسونية» في برنامج «سري للغاية» على قناة «الجزيرة».
ويصف هو ما رأى وسمع عن «الحركة العالمية»: «عندما اتصلت بالسائق الباكستانى كى أشكره وأسأله كيف استطاع التقاط هذا السم من بين العسل، قال لى إنه وعدداً من أصدقائه قد شكلوا جماعة إسلامية لمكافحة الماسونية: «يا أخي إنها تسيطر على العالم وتتلوى كالثعبان وتتلون كالحرباء، فإن لم تستطع الوصول إليك صراحةً فإنها تصل إليك عن طريق ألاعيب اللاوعي».
ويسترسل «فودة» في وصف غموض «الماسون».. قائلًا: «يبدو هنا أننا بإزاء مساحة يلفها من الغموض أكثر مما يلفها من وضوح الرؤية، مساحة يتغلب فيها اللاوعى على الوعى. وحين يبدأ هذا فى الحدوث يبدأ القلق فى السيطرة على الإنسان».
اعتبر يسري فودة نفسه الأب الروحي لكارهي الماسونية العرب، حمل على عاتقه مهمة البحث عن أصولها، ورجالها، ومؤامراتها، ممسكًا بشيء من الحقيقة.. أعدّ حلقاته، التي بدأ – من خلالها - غزو نظرية المؤامرة للإعلام والسياسة، وكل شيء في مصر.. حتى وصل إلى لافتة رفعها متظاهري الاسلاميين - الجماعات التي حرّك سائق تاكسي منها شهية «فودة» لتقديم الحلقات من البداية - تقول: «سنجعل العباسية.. مقبرة لعملاء الماسونية».
الرجل الذي دعم فكرة «الماسونية» التي تتحكم في العالم.. عاد مرة أخرى يؤيد فكرته، ويسأل: من أين نبدأ؟
كانت بدايته بحلقات أخرى جديدة.
الزئبق الأحمر، خرافة فيلم «صعيدي رايح جاي»، كان «فودة» ممسكًا بطرف خيط صنع منه سلسلة تحقيقات استقصائية ووثائقي «سري للغاية»، مدَّعيًا فيه قيام «الموساد» الاسرائيلي باغتيال من يحاول البحث عنه أو تمريره.
ما قاله وبحث عنه واخترعه – قل: خلقه – يسري فودة كان بوابة لمصائب أخرى، ولم يكتف بذلك.. أعدّ كتابا يروي تاريخ «الزئبق الأحمر» بعنوان «البحث عن قنبلة الرجل الفقير في مادة الزئبق»، ممهورًا بعبارة: «مادة يعتقد أنها خرافية لا وجود لها، ذاع صيتها منذ الثمانينات وما زال الكثيرون يؤمنون بوجودها رغم عدم تحديد ماهيتها أو تركيبتها على وجه اليقين. تعود شهرة هذه المادة إلى المزاعم الكثيرة التي راجت حول استخداماتها الكثيرة في صناعة عدد من الأسلحة المختلفة غير ذات العلاقة ببعضها البعض، وهو ما أثار المزيد من الشكوك حول صحة وجود مثل هذه المادة».
من أين تأتي الخرافات إذن؟
السؤال حمَّال أوجه، وإجابة من الإجابات: يسري فودة.
يدعي عن «الماسونية»:
«يقول الماسونيون إن منظمتهم الغامضة ليست غامضة وإنما نحن المصابون بالبارانويا. ويعللون لذلك بأن الماسونية تضم فى عضويتها – على حد قولهم – كثيراً من مشاهير السياسة والفكر والأدب والعلم والاقتصاد والتجارة والفن والرياضة».
ويتسائل: «إحساس على الأقل بعدم الارتياح، ليس فى العالمين العربى والإسلامى وحسب، بل أيضاً بين الغربيين غير الماسونيين، وتساؤل يجمعهم معاً: هل الماسونية حقاً مؤامرة صهيونية تنال من المسلمين والمسيحيين، وترفع كلمة اليهود وتتسيد العالم من وراء الكواليس؟».
لا يخرج من السؤال إلى إجابة، يستند إلى مجموعة أقوال وأقاويل مترددة عن «الجماعة السرية» التي تحكم العالم.. من بينها:
«إنهم لا يعترفون بالعقيدة، ونحن نؤمن بالعقائد الكنسية وعلى رأسها عقيدة الثالوث الأقدس: إيماننا بالله الواحد، الأب والابن والروح القدس. يعنى ما يفعلونه أنهم ينسفون الإيمان المسيحى من جذوره».
الأب/ جون بول أبو غزالة، أبرشية بيروت المارونية
«الإنسان المسلم المتدين يلجأ إلى قرآنه وسنته، مثلما يلجأ المسيحى المتدين إلى إنجيله وتعاليمه. فما هى إذن المبررات الدينية أو الأخلاقية أو الاجتماعية للانتساب إلى محفل أو إلى فرقة أو إلى جمعية سرية؟»
د. حسان حلاق، أستاذ التاريخ بالجامعة اللبنانية
«الماسونية لا تتعاطى السياسة ولا الدين. يستطيع الفرد الماسونى أن يصل إلى منصب نائب برلماني أو وزير أو قائد عسكري أو حتى رئيس جمهورية، ولكن ذلك لا يعني أنه متأثر بالفكر الماسوني».
زياد، اسم حركي لماسوني عربي يخشى الإفصاح عن شخصيته
«سأقول لك كم هو صارم، فلن تجد ماسونياً يخبرك بشأنه. إن هناك مئات الآلاف من الماسونيين فى بريطانيا وحوالى ثلاثة ملايين فى أمريكا. فلتحاولْ أنت أن تقنعهم بأن يخبروك بألسنتهم عما يحدث فى طقوسهم. لن يخبروك. حتى لدرجة أن بعضهم يقول إنه ماسونى سابق، لكننى لا أعتقد أن ثمة شيئاً بهذا المعنى، فحين تقطع على نفسك ذلك القسَم تلتزم به حتى الممات».
مارتن شورت، مؤلف كتاب «الماسونية: داخل الأخوّة»
مدخل يسري فودة إلى الماسونية غير واضح، لا أحد يعرف ما يريده، ولا ما يرمي إليه، الآراء متضاربة، متخبِّطة، بلا هدف، بغير هديْ.
ثم إنك إذا أردت الرواج لفكرة، لا تجبر أحدًا عليها.. يمكن – فقط – أن تبعثها من القبر، أن تعيدها إلى الحياة، وتكرر ذكرها، اتركها حرَّة مثيرة للجدل بين الناس، ستنتقل من فم إلى فم، ومن عقل إلى عقل، ستخترق كل برامج التليفزيون، والراديو، وصفحات الجرائد.
هذا الدور كان مكتوبًا ليسري فودة.
استدعى الفكرة من دهاليز الجماعات السرية.. وبدأ البحث.. ورواية طقوسها، وطبيعتها، وخططها، وكيفية الالتحاق بها، ليس رغبة في إعداد ملف أرشيفي أو تحقيق استقصائي، إنما كان يريد أن يعيدها مرة أخرى.
كان يريد أن يمهّد – أو يبشّر – بظهور جماعة تحكم العالم، أو هكذا تريد.
يروي في الحلقة الثالثة قصة «بسام»، طالب كان يريد أن يلتحق بالجماعة الماسونية، لا يدخل عمدًا إلى حياته، إنما يكتفي بالبداية.. مراسم الانضمام إلى «المحفل الماسوني».
يروي «فودة»: « يساعد الحاجبان طالب الانضمام إلى الماسونية على الركوع أمام الرئيس الأعظم فيما يتعانق فوق رأسه رمحان يمسك بهما الحاجبان يشكلان زاوية قائمة.
الرئيس: أيها الإله القادر على كل شىء، القاهر فوق عباده، أنعم علينا بعنايتك، وتجلّ على هذه الحضرة، ووفّق عبدك هذا الطالب الدخول فى عشيرة البنّائين الأحرار إلى صرف حياته إلى طاعتك، ليكون لنا أخاً مخلصا حقيقيا.. آمين.. أيها الطالب، بسام، إذا وقعت فى مصيبة أو بُليت بخطر فإلى من تلجأ؟
الطالب (بعد أن همس الحاجب فى أذنه): إلى الله.
الرئيس: انهض، أيها الطالب، فإنه لا يخشى المهالك من يعتمد على الله.
ينهض الطالب فيستطرد الرئيس الأعظم.
الرئيس: أتقر إقراراً صادراً عن شرف نفس بأنك لست مغرورا ولا طامعا فى أمر، وبأنه ليس ثمة باعث من هذه الأغراض على طلبك الانضمام إلى عشيرة البنّائين الأحرار؟
الطالب: نعم، أقر.
الرئيس: وهل تتعهد تعهداً ناشئاً عن شرف نفس بأن تستمر بعد انضمامك إلى هذه العشيرة فى القيام بالعادات الماسونية القديمة والحضور إلى الاجتماعات ومشاركة الإخوان؟
الطالب: نعم، أتعهد.
الرئيس: أيها الطالب، يجب علىّ أن أنبهك إلى أن الماسونى الحر يربأ بنفسه عن الدخول فى مناقشة موضوعات الدين أو تيارات السياسة، فهل أنت إذاً راغب باختيارك ومحض إرادتك فى التعهد تعهداً وثيقاً مبنياً على المبادئ المتقدم ذكرها بأن تحفظ أسرار هذه العشيرة وتصونها؟
الطالب: نعم، أتعهد.
الرئيس: إذاً فلتركع على ركبتك اليسرى.. قدمك اليمنى تشكل مربعاً.. "يقوم الطالب بالتنفيذ".. أعطنى يدك اليمنى "يتناولها الرئيس ويضعها على الكتاب المقدس" فيما تمسك يدك اليسرى بهذا الفرجار وتوجه سنانه نحو ثديك الأيسر العارى.. ردد ورائى.. يارب كن معينى.. وامنحني الثبات على هذا القسَم العظيم.. الذى صدر منى فى درجة المبتدى.. بحضرة البنّائين الأحرار.. آمين. "بعدما يردد الطالب ما تقدم يستطرد الرئيس".. فلتقم الآن بتقبيل الكتاب المقدس.
يقوم الطالب بتقبيل الكتاب المقدس ثم يساعده الحاجبان على النهوض ويخلعان عن وجهه عُصابة العينين.
الرئيس: أيها المستنير، أنت الآن على وشك الاطلاع على أسرار الدرجة الأولى للبنائين الأحرار، فليساعدك الرب.
إذا حاولت الهرب فإن عقابك سيكون إما بالطعن أو بالشنق. الآن، وأنت تنضم إلى هذا المحفل الماسونى، يصطك هذا الخنجر "يوجه الخنجر نحو صدر الطالب" بثديك الأيسر العارى، فإذا حاولت القفز إلى الأمام تكون أنت قاتل نفسك بالطعن، وإذا حاولت التراجع فى يوم من الأيام ينشد هذا الحبل حول رقبتك من وراء فتكون أنت قاتل نفسك بالشنق».
يلجأ «فودة» إلى لفظ قرآني تحتكره جماعة «الاخوان»، والدعوة السلفية، يصف شاعر «ماسوني» شاذ جنسيًا ب«اللوطي»، على غير عادته، هذه لمحة سريعة لن تضيف شيئًا.. أمّا الأهم فهو ما قاله عن الرسالة الغامضة لبناء الهيكل الماسوني في مكان المسجد الأقصى.. يروي:
فى أوائل صيف عام 1968 بعث الماسونى الأمريكى، فريدى تيرى، برسالة إلى أمين الأوقاف الإسلامية فى القدس، الشيخ روحى الخطيب، يعبر فيها عن رغبته فى شراء أوقاف المسلمين وأرض المسجد الأقصى ليقيموا عليها الهيكل المزعوم، بينما يؤكد الماسونى اللبنانى، حنا إبراشى، ذلك فى الجزء الأول من كتابه «دائرة معارف ماسونية» بقوله: «أما أن الماسونية يهودية فهذا مما لا شك فيه».
التحدى الذى يواجه الماسونيين هو حقيقة أنه إذا كان من السهل إثبات «من أنت» فإنه من الصعب إثبات «من ليس أنت». والتحدى الذى يواجه غير الماسونيين هو حقيقة أنهم لا يعرفون «من هم» الماسونيون ولا يعرفون «من ليسوا» الماسونيين. والماسونيون، بين هذا وذاك، لا يساعدون غير الماسونيين على فهمهم.
بل إنهم فى بعض الأحيان يتلذذون بذلك، برموزهم وطقوسهم وأسرارهم. يقول واحد من أشهر أدباء العالم، وهو كذلك من أشهر أعلام الماسونية، الشاعر الأيرلندى «اللوطى» أوسكار وايلد: إن بى قدرةً على كل شىء، إلا على مقاومة الإغراء!»على مدى السنوات القليلة الماضية، حاولت الحكومة البريطانية ولم تنجح فى تحديد العلاقة بين فساد الشرطة ودوائر القضاء من ناحية وازدياد نفوذ الماسونية من ناحية أخرى.
زاهي حواس
محررة «المصري اليوم» لم تقصد أي شيء بالسؤال. سألت زاهي حواس: «هل نحن شعب يدرك أهمية الآثار ويعي ضرورة الحفاظ علها؟».
ردّ: «أحتك يومياً ببسطاء من الشعب، وأجد أنهم يدركون أهمية الآثار وقيمتها، وهذا لم أكن أعهده من قبل.. وإن كان عدد لا بأس به من المصريين يهتمون بشكل مبالغ فيه بالزئبق الأحمر الذى تردد أن الفراعنة كانوا يضعونه فى حلق المومياوات، وقيل إنه يشفى المرضى.
وهذا الاعتقاد هو الذى حمى المتحف المصرى من كارثة، لأن من دخلوا لسرقة المتحف أثناء الثورة كانوا يبحثون عن الذهب أو الزئبق الأحمر، ولو كانوا يبحثون عن القيمة الأثرية والتاريخية لأخذوا قِطعاً عالية القيمة وفى منتهى الأهمية.
من لا يدرك حضارته فهو إنسان منتهٍ، ونحن كمصريين متفردون بفرعونيتنا، وليس لنا مثيل فى العالم، وهذا التفرُّد ينبع من حضارتنا».
حين تكتب اسم «زاهي حواس»، المتهم في جلسات النميمة والعالمين ببواطن الأمور، بأنه متورط في أعمال «محرَّمة» بالآثار، على محرك البحث «جوجل»، ستقرأ بين النتائج مقالًا نشر ل«حواس» على بوابة «الأهرام» بعنوان «الزئبق الأحمر» عام 2001.. يقول فيه:
«نعم يوجد ما يطلق عليه اسم الزئبق الأحمر ولكن ليست له صلة بتحضير الجان أو شفاء المرضي. وأضيف علي الكلام السابق أن الزئبق الأحمر من الناحية العلمية يستخرج من الذهب وذلك عن طريق عرض خام الذهب للاشعاع, وبعد ذلك ينشط المعدن ويستخرج منه ما يعرف باسم الزئبق الأحمر المشع. ويوضح لنا الدكتور فاضل محمد علي رئيس قسم الفيزياء الاشعاعية والنووية بجامعة القاهرة أن كثافة الزئبق الأحمر تتراوح ما بين20.2 و22 وهو أعلي كثافة من الذهب أو الزئبق الأبيض لذلك فلا يوجد إلا في حالة مشعة.
وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي.بدأت العصابات في روسيا في تهريب الزئبق الأحمر إلي بعض الدول التي تستعمله في التفجيرات النووية. وهذا الزئبق لا يصنع من أي مادة غير الذهب. ولا أعرف إلي الآن من الذي وراء اشاعة وجود ما يعرف باسم الزئبق الأحمر المصري».
خرافة «الزئبق الأحمر» القادر على تفجير مصر في نصف ساعة.. القادر على ألا تكون القاهرة على الخريطة مرة أخرى ليست من عندنا، قالها زاهي حواس، رجل الآثار الأول في بر مصر، ومن بين ما قاله أيضًا: « طالعت بعد ذلك بأيام في الصحف خبرا يقول أن أحد الأشخاص قام بالنصب علي شخصية مهمة غير مصرية حيث عرض عليها قنينة ادعي أنها تحتوي علي الزئبق الأحمر وأن النصاب طلب من هذه الشخصية27 مليون دولار, لكي يعاينها فقط لابد أن يدفع خمسة ملايين دولار, وعندما تم ضبط ذلك النصاب اختلق قصة غريبة بعيدة كل البعد عن الحقيقة، حيث ذكر أنه علي صلة بشخص ممن يعملون في صحراء الجيزة وأن ذلك الشخص هو الذي أحضر له الزئبق الأحمر من احدي المومياوات كي يعالجه من سيطرة الجان. وقيدت القضية بجنحة نصب رقم17768 إداري قسم إمبابة. ولم تنشر الصحف اسم هذه الشخصية المهمة ولكني أعتقد أنه نفس الشخص الذي جاء إلي مكتبي للبحث عن الزجاجة الصغيرة الموجودة بداخلها الزئبق الأحمر. وعرفت أن سبب ارتباطي بهذا الموضوع يرجع إلي ذلك الاكتشاف الكبير الذي قمنا به بالواحات البحرية وكشفنا عن وادي المومياوات الذهبية. حيث كانت المرة الأولي التي تم خلالها الاكتشاف عن207 مومياوات كاملة مغطاة بالذهب في موقع واحد.
ولذلك فليس من الغريب أن يعتقد البعض أننا عثرنا علي الزئبق الأحمر داخل المومياوات المكتشفة. وتبادر إلي ذهني موضوعان علي درجة عالية من الأهمية والخطورة: الأول أن هناك العديد من المواطنين بالوادي الجديد يقومون بتمزيق لفائف المومياوات وفتح حناجرها بحثا عن الزئبق الأحمر ولم نكن نعرف قبل ذلك سببا لما يفعلونه بالمومياوات».
ثم يضع يده في يد أنيس منصور، مروِّجًا تخاريف السائل الذري الذي يمحو دولة من على الخرائط، حين سأله عن الزئبق الأحمر.. فرد: « علينا أن نستمع إلي ما يقال وعلي القائل الدليل والبرهان. وجاءني رد سريع من محدثنا يقول إن مومياء توت عنخ آمون لن يكتشف داخلها الزئبق الأحمر لأنه من الملوك الذين اعتبرهم الكهنة ملحدين كفروا بعبادة الإله آمون رع وتحولوا إلي الآتونية وعبادة الإله الواحد».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.