"كشف المستور عن حزب الزور".. و"شباب الأزهر" الإخوان والمنشقون ومعارضو "برهامى" إيد واحدة ضد السلفيين شن عدد كبير من أبناء التيار الإسلامى، من شباب جماعة الإخوان ومؤيديهم من حركات حازمون والجبهة السلفية بجانب أعضاء حزب النور المنشقين عنه وأعضاء الدعوة السلفية الرافضين لسياسة قياداتها وجمدوا عضويتهم فيها وشباب التيار المدنى، هجومًا شرسا على حزب النور وقياداته، خاصة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقبلة، وإعلان الحزب سعيه للمنافسة بقوة للاستحواذ على البرلمان، ودشن هؤلاء الشباب عددا من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» لرصد أخطاء الحزب وتناقضاته. وكان من أبرز تلك الصفحات صفحة أسسها المنشقون عن حزب النور وشباب الإخوان ومؤيدوهم تحت عنوان «حركة شباب الأزهر» تتكون من 33،462 متابعا من شباب الإخوان، والتى تشن هجومًا متواصلا على «النور»، وتتهمه ببيع أحزاب وحركات التيار الإسلامى من أجل تحقيق مصالح خاصة، كما تستهدف قيادات الحزب لتشويههم بنشر الدعاية الانتخابية لهم فى الانتخابات السابقة، والتأكيد على استخدامهم للمساجد فى الترويج للمرشحين فى الانتخابات. بجانب صفحة «ياسر برهامى المرشد العام لجمهورية السلفيين»، والمكونة من 640 متابعا التى تم تأسيسها منذ عدة أسابيع من المنشقين عن حزب النور والدعوة السلفية، وهدفها إظهار عيوب قيادات الدعوة، وعلى رأسهم برهامى بنشر صور له أثناء وجوده فى غزة وجلوسه مع إسماعيل هنية، بجانب نشر فتاوى برهامى ضد الأقباط، وتحريم عمل المرأة، ووصفه للانتخابات البرلمانية ب«المجالس الكفرية»، وإظهار التناقض فى فكر قيادات الدعوة. ووصفت الصفحة شيوخ الدعوة بأنهم يسيرون على خطى الإخوان، مؤكدين أن الهدف من الصفحة «متابعة أخبار رئيس جمهوريتها اللى بيحب يكون دائما ملء السمع والبصر»، ونشرت الصفحة صورا لبرهامى مع أحد القساوسة من المسيحيين، وهو أمر يعتبرونه مخالفًا لما كان يأمرهم به، وتحريمه لمشاركة الأقباط فى العمل السياسى فى الوقت الذى يرشح فيه النور أقباطًا على قوائمه، وفتاوى أخرى لبرهامى تدعو للقتال فى سوريا تحت اسم «الجهاد». فى السياق ذاته، دشن أعضاء صفحة «كشف المستور عن حزب الزور»، وهى من أكثر الصفحات المناهضة للحزب السلفى، ويتابعها 13،047 متابعا، وتهدف إلى إظهار عيوب أعضاء الحزب، وسياسته الحالية، وتنشر أجزاء من كتب شباب سلفى وإسلامى رافض لمنهج الحزب، ومنها كتاب «الدعوة السلفية من المسجد إلى البرلمان»، لمعتز زاهر، أحد الشباب السابقين فى الحزب، الذى يؤكد فيه ترك الحزب والدعوة وقياداتهما لمنهجهم من أجل السعى خلف المناصب، وتناقضاتهم السياسية، وهو رد على كتاب الدكتور محمد إبراهيم منصور، عضو المجلس الرئاسى للحزب بعنوان «حزب النور مواقف وكواليس» الذى يمدح دور الحزب فى الحياة السياسية المصرية، بجانب صفحة أخرى تحت عنوان «معًا ضد حزب النور»، تكونت من 23،395 متابعا، وصفت الحزب بأنه عميل لجهاز أمن الدولة سابقًا. بجانب عدد من الجروبات المغلقة التى تهاجم الحزب، ومنها جروب «فضايح الإخوان وحزب النور عبيله وأديله»، الذى وصف حزب النور بأنه «فاشٍ» قائم على أساس دينى، وتنص لائحته الأساسية على عدم جواز تولى امرأة أو قبطى عضوية الهيئة العليا، وأنه وافق الإخوان على خياناتهم للثورة، ولم يختلفوا معهم إلا على توزيع «التورتة» المصرية، ولم يشارك فى ثورتى 30 يونيو، و25 يناير، ولم يوقع على استمارات تمرد. وأسس المعارضون للتيار السلفى والإخوان صفحة حملت اسم «أرشيف فضائح الإخوان والسلفيين» من 2،234 متابعا هاجموا فيها شيوخ التيار السلفى فى مصر وقيادات الدعوة السلفية، وكتبت الصفحة: «الفنان محمد صبحى بنى 5300 شقة للغلابة بالتبرعات اللى جمعناها، ومحمد حسان اتجوز 7 مرات، ويمتلك العديد من الفلات وقناة فضائية، ويعقوب اتجاوز بفلوس التبرعات، فهذا الفرق بين تاجر الدين والذى يتاجر مع الله». وهاجمت الصفحة التيار السلفى، وقالت: «إنه يسير على خطى الإخوان يتاجرون باسم الدين»، ونشرت الصفحة صورا لشيوخ التيار السلفى، وعلى رأسهم الشيخ أبو إسحاق الحوينى، ويوسف القرضاوى، ومحمد حسان، ومحمد حسين يعقوب، ومحمد إسماعيل المقدم، بجانب صور لقيادات داعش وقطعهم الرؤوس، مؤكدين أن هؤلاء الإرهابيين صنعتهم الفتوى التى خرجت من قيادات التيار السلفى نتيجة انتشار فكر خاطئ: «كيف أصبح الداعشى داعشيا، وكيف أصبح الإرهابى إرهابيا، فالديمقراطية ملهاش علاقة بالموضوع بدليل أن أغلب أعضاء داعش فى سوريا هم من دول غير عربية، بل هناك الكثير من غير العرب ينضمون لداعش ويتركون بلادهم المشهورة بالديمقراطية وحقوق الإنسان، وينضمون لما يسمى بالدولة الإسلامية فى العراق والشام، الموضوع هو اعتقاد». وحاول شباب الحزب الرد على تلك الصفحات، فدشنوا صفحة «إمسك فلول وإخوان- برلمان 2016».