الحرب الالكترونية تشتعل بين أنصار «الدعوة السلفية» وخصومها من أنصار «الإخوان» مناهضو برهامى ينضمون لأبناء الحوينى فى مهاجمة «السلفيين».. و«الأولتراس» يرد على صفحاتهم منذ إطلاق مؤسس الدعوة السلفية الشيخ محمد إسماعيل المقدم، دعوته للشباب بالخروج ضد شيوخهم والتعبير عن آرائهم من أجل التغيير حتى ولو بالقوة، دخل شباب السلفيين حلبة الصراع داخل التنظيم ولم يعودوا ملتزمين بمبدأ «السمع والطاعة» كما كانوا منذ تأسيس الدعوة. وشهدت الأيام الماضية دخول الشباب بشكل مباشر فى تصفية الخلافات بين القادة، بعد مهاجمة الشاب هيثم، نجل الشيخ إسحاق الحوينى، قيادات الدعوة وحزب النور، واتهامهم ببيع مبادئهم طمعًا فى عضوية البرلمان، الأمر الذى فتح النيران على نجل الحوينى من جانب أتباع الدعوة والحزب، حيث ردوا قائلين إن الحزب أنقذ البلاد من الفتن واختار حقن دماء المسلمين، فى الوقت الذى التزم فيه علماء الدعوة وكبار قادتها -فى إشارة للحوينى وحسان ويعقوب وعبد العظيم- بالصمت وتركوا ساحة المعركة. كما انتقد مؤيدو النور صمت الشيخ الحوينى وأكدوا عبر صفحاتهم على الفيس بوك احترامهم للشيخ وطالبوه بإبعاد نجله الذى استخدم أتباعه فى الهجوم على الحزب وعلى قيادات الدعوة السلفية. الخلاف بين شباب «النور» ونجل الحوينى، كان بداية المعركة التى اشتدت بين أكثر من فريق داخل البيت السلفى، بينهم منشقون عن الدعوة والحزب ومؤيدون ما زالوا يلتفون حول قيادات الاثنين، وهو ما برز فى المعارك الكلامية التى دخلت فيها صفحات شباب الدعوة على الفيس بوك مع الشباب المنشقين وأنصار الحوينى وسعيد عبد العظيم. وتزعم المنشقون عن حزب النور والدعوة السلفية، مدحت عمار أحد أبناء التيار السلفى وأحد تلامذة سعيد عبد العظيم وإسحاق الحوينى، الذى فتح النيران على الشيخ برهامى واستغل تصريحات الأخير التى أكد فيها استعداده للتعاون مع نجيب ساويرس، حيث كتب عمار على صفحته «فلقتوا دماغنا قبل الانتخابات وصورتوا للناس إن ساويرس هو الشيطان الرجيم، وبعد ما فشلتم وبان أنكم ليس لديكم أتباع سوى القليل، مستعدين الآن تتعاونوا معه، ما هو كان وحش من أسبوع هو والكنيسة دلوقتى عليه سكر». فى المقابل اخترق «أولتراس برهامى» صفحة عمار ورفضوا هجومه على الشيخ برهامى مؤكدين أن حديثه هو الذى يستحق الرد، كما انهالوا عليه بالسباب الذى قابله عمار بالصمت بينما ترك المعركة تشتعل بين المخالفين والمؤيدين على صفحته. فى المرتبة الثانية يأتى محمود عباس عضو الهيئة العليا لحزب النور سابقًا، والذى انتقد تصريحات برهامى وفتح صفحته الشخصية للهجوم على حزب النور، مؤكدًا أنه رفع الراية البيضاء منذ زمن طويل وأن تصريحات برهامى ليست غريبة، الأمر الذى فتح نيران الخلاف على صفحته بين المؤيدين والمعارضين الذين دخلوا فى معارك كلامية طاحنة. بالإضافة إلى الشاب عبد الله الشريف الذى يجعل من صفحته التى تتخطى النصف مليون شخص، منبرًا للهجوم على النور والدعوة السلفية. فيما استخدم حزب النور والدعوة السلفية نفس السلاح بعد أن سمحوا للجان الالكترونية الخاصة بهم بالدخول فى تلك المعركة التى اشتعلت بعد سقوط الحزب فى الجولة الأولى للانتخابات البرلمانية، وكانت من أبرز الصفحات التى واجهت هذا الهجوم صفحة «أولتراس برهامى، رد الشبهات عن شيخنا» وصفحة «صوت السلف» التى يتبنى أعضاؤها دعوة للانتشار على الجروبات ونشر الفيديوهات والبوستات التى تدافع عن الشيخ برهامى وحزب النور، تولى تلك الدعوة أحد أعضاء الصفحة وأبرز شباب الدعوة «أحمد رسلان» مؤكدا أنهم فى صمتهم هذا يلعبون مع أنفسهم لذلك لابد من الخروج للجروبات الأخرى. الدعوة ذاتها انتشرت على جروب « أولتراس حزب النور» الذى شن هجومًا كبيرًا على الشباب المعارض للحزب والدعوة، وأشارت أن التيار السلفى لم يكن ليخطئ فى حق الشيوخ الكبار وأنهم وحدهم بالدعوة يحافظون على تلك الصفة بينما الأخرون من خارج الدعوة -فى إشارة لأبناء الحوينى وعبد العظيم- قد تخلوا عن هذا المبدأ الأصيل فى التيار السلفى، كما دعوا إلى اقتحام الصفحات التى تهاجم الحزب وتشوه صورة علماء وقادة الدعوة السلفية والرد على ما يأتى بها. كما دخلت النساء الجدال بعد أن تولت عضوة «أولتراس حزب النور» أم عمر الأثرية مسئولية الدفاع عن الحزب والدعوة والتصدى لهجوم الشباب الناقم عليهما والذى يقوم بتشويه الحزب والدعوة على الإنترنت. وكشف مصدر بالحزب أن الحرب الإلكترونية التى أعلنها أبناء الحوينى والمنشقون على الدعوة السلفية وحزب النور كانت السبب وراء تفعيل اللجان الإلكترونية للدعوة، من خلال صدور التعليمات بتكثيف التواجد على مواقع التواصل الاجتماعى والتى أصبح لها تأثيرًا كبيرًا ظهرت نتائجه خلال المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية. وأضاف المصدر أن هناك قطاعًا كبيرًا من شباب الحزب قد تأثروا بحملات التشويه الإلكترونية التى قادها المنشقون بمساعدة الإخوان.