"القائمة الموحدة" تتعثر في عقبة اختيار مجلسها الرئاسي

مع بداية مناقشات تدشين قائمة موحدة جديدة تضم الأحزاب السياسية على اختلاف توجهاتها، من أجل الخروج من مأزق الاستحقاق الثالث من خارطة المستقبل، المتمثلة في الانتخابات البرلمانية «المتعثرة»، ظهرت خلافات حول بعض التفاصيل قد تطيح بتلك القائمة التي ما زال يعمل عليها كل حزب كمبادرة منه لتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتتمثل المشكلة هذه المرة في عدم الاتفاق على المجلس الرئاسى للكتلة.
وأكد المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، وصاحب مبادرة تدشين القائمة الموحدة، أنه بدأ في التواصل مع كل قيادات الأحزاب السياسية، ولا سيما المهندس نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار، والدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، والدكتور عبد الجليل مصطفى، مؤسس قائمة «صحوة مصر»، وعدد من الشخصيات العامة والحزبية من أجل الانتهاء من تشكيل القائمة في أقرب وقت. وأضاف قرطام ل«البوابة» أنه حال الانتهاء من تشكيل القائمة سيجرى تشكيل مجلس رئاسى لقيادتها، والبحث في نسبة كل حزب من المقاعد الانتخابية، على أن يضم المجلس عددًا من الشخصيات العامة والحزبية ذات الثقل السياسي الكبير.
وعلمت «البوابة» من مصادر داخل قائمة «صحوة مصر»، أن الدكتور عبدالجليل مصطفى، تواصل مع قرطام، لاستكمال مباحثات الانضمام إلى القائمة الموحدة التي يسعى رئيس «المحافظين» إلى تدشينها.
وأضافت المصادر ل«البوابة» أن قرطام وافق على الشرط الذي وضعه عبد الجليل، وهو تشكيل مجلس انتخابى يضم عددا من الشخصيات العامة، وأن يمثل هو مرشحى «صحوة مصر». وقالت المصادر إن قرطام طرح على عبدالجليل أسماء عدد من الشخصيات السياسية والعامة، التي من الممكن أن تشكل المجلس الانتخابى، وهم الدكتور أحمد البرعى، وزير التضامن الاجتماعى الأسبق، ونجيب ساويرس، والكاتب الصحفى عبدالله السناوى، والسيد البدوى، إضافة إلى عبدالجليل وقرطام ذاتهما.
وأكدت المصادر أن الدكتور عبد الجليل مصطفى، اعترض على طرح اسم البدوى، ضمن تشكيل المجلس الانتخابى، بسبب الخلاف على مرشحى حزب الوفد، والأزمات التي طالت اسمه مؤخرا، طارحا بدلا منه اسمى الدكتور محمد أبو الغار، رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والدكتورة هالة شكر الله، رئيس حزب الدستور.
ونوهت المصادر بأن «قرطام» أبلغ عبد الجليل أنه في حالة الموافقة والاستقرار على الشكل النهائى للقائمة، سيجرى تشكيل عدد من اللجان لتشرف على اختيار مرشحى القائمة الموحدة، وتعيد النظر في مرشحى القوائم المنضمة إليها.
النسخة الورقية