خلافات "الزعامة" تعجِّل بفشل مشروع "القائمة الموحَّدة"

«عبدالجليل» يطالب بإنشاء مجلس رئاسى يكون عضوًا فيه «الشهابى» يتهم حزب «قرطام» بمحاولة السيطرة على المشهد السياسي
في الوقت الذي يحاول فيه الجميع تشكيل قائمة موحدة، لجمع القوى السياسية في قائمة واحدة، بدأت تتعالى نبرات ومطامع «الزعامة» على قيادة تلك القائمة، حيث يرفض الدكتور عبدالجليل مصطفى، مؤسس قائمة «صحوة مصر»، أن يتنازل عن مقعد الزعامة بقائمة «صحوة مصر»، مطالبًا بأن يكون على رأس القائمة التي يسعى المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين لتدشينها.
وعلمت «البوابة» من مصادر داخل قائمة «صحوة مصر» الانتخابية، أن «قرطام» تواصل مع عدد من قيادات القائمة، لمناقشة إمكانية انضمام مرشحى «صحوة مصر»، إلى القائمة الموحدة الوطنية، التي يسعى لتدشينها، مؤكدة أن المشاركين في اجتماع «قرطام»، ناقشوا مع «مصطفى»، وعدد من قيادات لجنة ال«11» بالقائمة، إمكانية ضم كل مرشحى قائمة «صحوة مصر» للقائمة الموحدة.
وقالت المصادر، إن «مصطفى» اشترط في حالة الموافقة على الانضمام إلى قائمة موحدة أن يتم تشكيل مجلس انتخابى، يضم ثلاث شخصيات أو أكثر، ويمثل هو مرشحى قائمة «صحوة مصر» في هذا المجلس.
من جانبه، قال محمد الأمين، المتحدث باسم حزب «المحافظين»، إن قيادات القائمة الموحدة بدأت في عقد الاجتماعات، من أجل التشاور مع جميع الأحزاب والقوى السياسية، فيما يخص تدشين القائمة الموحدة، مضيفًا أن الاتصالات بين «قرطام» والعديد من قيادات القوائم الأخرى مفتوحة ولم يستثنِ حزب «المحافظين» أحدًا.
وأضاف الأمين، أنه لا توجد أي موانع لدعوة أي شخصية أو قيادة في قائمة معينة، مشيرًا إلى أن الاتصالات بين «المحافظين» و«مصطفى» لم تنتهِ حتى الآن، وأن الحزب يدرس طلبه تشكيل مجلس رئاسى، يجمع بين قيادات القوائم المختلفة، التي ستُعلِن انضمامها إلى القائمة الموحدة.
وفيما يخص تحالف «الجبهة المصرية»، رفض ناجى الشهابى، رئيس حزب «الجيل»، وعضو المجلس الرئاسى ل«الجبهة المصرية»، أن يتم نسب المبادرة الخاصة بتدشين القائمة الموحدة إلى حزب «المحافظين»، وأوضح أن التحركات من أجل القائمة الموحدة أصبحت تقع على عاتق الجميع، مشيرًا إلى أن اجتماع الجبهة سيكون قائمًا للتشاور أيضًا، ولن يتم إلغاؤه، ومن يُرِد الحضور من الأحزاب فمرحبًا به. وقال الشهابى، ل«البوابة»، إن المشاورات القائمة الآن هي جهد الأحزاب التي نجحت سابقًا في المشروع الموحد، موضحًا أن الجبهة المصرية كانت الرائدة في الدعوة لمبادرة القائمة الموحدة، وما سبقها من مبادرات لتوحيد الصف الوطنى، وليس حزب «المحافظين»، الذي يحاول السيطرة والزعامة على مبادرة القائمة الموحدة.
في حين أوضح قدرى أبوحسين، رئيس حزب «مصر بلدى» وعضو المجلس الرئاسى ل«الجبهة المصرية»، أن اجتماع الجبهة قائم، ولا يوجد تناقض مع مبادرة حزب «المحافظين»، موضحًا أن كل مجموعة تتواءم مع بعضها، وفى النهاية سنلتئم من جديد، فلا يوجد تعارض ولا تنافس.
بينما رفض حزب «المصريين الأحرار»، حضور اجتماع الأحزاب التي تسعى لتشكيل قائمة موحدة، وأوضح أن أيديولوجية الحزب تختلف مع بعض المشاركين في القائمة، حيث قال شهاب وجيه، المتحدث الرسمى للحزب، إن دعوة الرئيس لإنشاء قائمة موحدة تأتى في إطار تعاون وتكاتف الأحزاب من أجل مصر، مؤكدا أن الحزب يرحب بدعوة الرئيس للتوحد.