«المحافظين» يقود المشاورات.. القائمة الموحدة صداع في رأس الأحزاب

قرطام: نسعى لتشكيل 3 قوائم تعبر عن الاتجاهات السياسية المختلفة
الشهابي: مشاورات بين الجبهة المصرية و"حب مصر" وتيار الاستقلال لتشكيل القائمة الموحدة
القائمة الموحدة صداع مستمر في رأس الأحزاب المصرية، فهل ستشمل كل الأحزاب بمختلف أيديولوجياتها السياسية.. أم أنها ستكون قائمة موحدة فقط لأحزاب اليسار المصري، أو للأحزاب الإسلامية، أو قائمة ثالثة للأحزاب الليبرالية ؟.
حتى الآن لا يعرف المتابعون للشأن السياسي، إجابة واضحة لهذا التساؤل في الوقت الذي تؤكد القوى السياسية التي دُعت لتشكيل القائمة الموحدة، ومنها حزب المحافظين، وائتلاف الجبهة المصرية، استمرار مشاوراتها من أجل تشكيل تلك القائمة.
المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، قال إن مشاورات القوى السياسية من أجل تشكيل قائمة موحدة لخوض الانتخابات، لا تزال مستمرة، وتجري بشكل جيد، مضيفًا أن البعض يعتقد بالمفهوم الخاطئ أن القائمة الموحدة ستجمع كل الأحزاب السياسية، بمختلف اتجاهاتها وأيديولوجياتها الفكرية، وهذا غير صحيح على الإطلاق، قائلًا: "ما نأمله تشكيل ثلاث قوائم انتخابية، الأولى لحزب النور وتمثل اتجاه الأحزاب الاسلامية، والثانية تمثل اليسار وستكون الأقرب للتعبير عنها قائمة صحوة مصر، أمّا الأخيرة فستكون تابعة لقائمة "في حب مصر"، مع إضافة بعض الأحزاب الأخرى؛ لتكون ممثله للاتجاه الليبرالي الوسطي.
قرطام، أضاف أن حزبه لا يزال عضوًا بقائمة "في حب مصر"، لكن الهدف من مشاورات القائمة الموحدة، جمع أكبر عدد من القوى السياسية في قائمة موحدة أو ثلاث قوائم على الأكثر، تعبر عن الاتجاهات السياسية الموجودة على الساحة حاليًا، متابعًا: القائمة لا تزال كما هي وأن التغييرات التي ستطرأ عليها ستكون محدودة جدًا، وهدفها دعم القائمة بأسماء جديدة تقويها في حال انضمام أحزاب جديدة".
وحول مشاورات القائمة مع أحزاب تحالف الجبهة المصرية، أردف قرطام: "نحن في مشاورات مستمرة ويومية معهم، لكننا نتعامل معهم كأحزاب وإذا انضموا لقائمة في حب مصر سيكون بصفتهم أحزاب وليس ائتلاف، لأن القائمة بالأساس هي قائمة شخصيات وليست حزبية أو ائتلافية.. وعقب إجازة عيد الفطر سيتم إعلان النتائج النهائية لمشاورات الأحزاب وشكل القوئام الانتخابية الجديدة".
فيما قال ناجي الشهابي، عضو المجلس الرئاسي لائتلاف الجبهة المصرية، إن المشاورات التي أطلقها حزب المحافظين، لتشكيل قائمة موحدة، توقفت تمامًا، مضيفًا أن هناك مشاورات جديدة أعمق وأشمل تجري على الساحة السياسية حاليًا بين قائمة "في حب مصر"، و"ائتلاف الجبهة المصرية"، وتيار الاستقلال، وعددًا من الأحزاب السياسية من أجل تشكيل قائمة موحدة من الأطراف الثلاثة.
الشهابي، أوضح أنه تم الاتفاق على عدم إعلان تفاصيل هذه المشاورات، إلّا بعد الانتهاء منها، متوقعًا الوصول لاتفاق وتشكيل قائمة موحدة بنهاية شهر رمضان، وإعلان جميع التفاصيل للاستعداد للانتخابات البرلمانية، متابعًا: "هناك مشاورات يومية لسرعة الانتهاء من تشكل القائمة، ووضع قائمة وطنية تحقق رؤية الرئيس وتهدي الناخب في الانتخابات وتنال رضا المواطن".
مارجيت عازر، عضو اللجنة التنسيقية لقائمة "في حب مصر"، أكدت أن هناك مساعٍ للتشاور مع الجبهة المصرية وتيار الاستقلال، لتشكيل قائمة موحدة، لكن الأمر لم يسفر عن شيء محدد بعد، مضيفة أن القائمة كما هي حتى الآن، ولن تجري عليها إلّا مجموعة من التعديلات البسيطة قبل إجراء الانتخابات، إذا لم يتم الاتفاق على الدخول في أي تحالف جديد.
عازر أردفت: "القائمة الموحدة لا يمكن أن تشمل كل الأحزاب السياسية، وإلّا لن تكون هناك انتخابات حقيقية ومنافسة قوية، لأنه إذا صح هذا التصوّر؛ فستنجح هذه القائمة بالتزكية"، مضيفًا أنها تتفهم إمكانية وجود ثلاث قوائم واحدة للأحزاب الليبرالية والأحزاب الإسلامية والأحزاب اليسارية.