أصدرت حركة الدفاع عن الجمهورية، برئاسة المستشارة تهاني الجبالي، والتحالف الوطني المصري والمبادرة الوطنية للتفاعل الإيجابي بيانًا في مؤتمر بعنوان “,”دفاعًا عن سوريا وشعبها“,” الذي عُقد اليوم، وجاء نص البيان كالآتي: “,”تتابع القوى الوطنية المصرية بقلق وغضب بالغين التطورات التي تحدث في سوريا والمنطقة بشكل عام، وترى أن هذه التطورات قد تجاوزت فكرة الخلاف السياسي مع النظام في دمشق ، والطموح المشروع للشعب السوري، في تحقيق تطور ديمقراطي يعالج ثغرات الدولة والسلطة ويحقق حلم الجماهير السورية في مستقبل أفضل، وأن الأمر قد تحول إلى حرب على سوريا وشعبها، وليس كما تدعي القوى الاستعمارية وحلفاؤها بأنها حرب من أجل سوريا. ويرى التحالف الوطني وحركة الدفاع عن الجمهورية والمبادرة الوطنية للتفاعل الإيجابي، أن الأمة العربية بشعوبها أمام لحظة فارقة.. وأمام خطر داهم يجعلها تقف على خط الاختيار بين البقاء أو الفناء أو تكون أو لا تكون، وعليها قراءة أبعاد المشروع الكوني الذي تخطط له الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفاؤها، لإعادة تقسيم هذه المنطقة على أسس دينية وعرقية وطائفية، وتستخدم في سبيل تحقيق ذلك كل آليات ما أصبح يعرف بالجيل الرابع للحروب، التي تتمثل في زراعة الإرهاب الأسود عبر الحلفاء المحليين، والإعلام الموجه والممنهج و المزيف للحقائق، ثم الحصار الدبلوماسي الدولي في مخطط مدروس لاصطياد الدول ووقوعها تحت ابتزاز شعارات الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان، ثم فرض الهيمنة بلي الذراع الاقتصادية بالمعونات والمساعدات مع تشريح مجتمعاتنا، سياسيًا، واقتصاديًا، واجتماعيًا من خلال تمويل مشروعات الأبحاث المشبوهة واستخدام الطابور الخامس الممول لنفي مفاهيم وقيم الهوية الوطنية والقومية وإرباك الهوية الدينية، تمهيدًا للوصول إلى مشروع الشرق الأوسط الجديد. وطالب التحالف سلطة الحكم المؤقت في مصر باتخاذ مواقف داعمة لسوريا دون مواربة، انطلاقًا من أبعاد الأمن الوطني المصري الذي أكدته أحداث التاريخ القديم والحديث بأن أمن القاهرة يبدأ من الشام وأن كل الغزوات والموجات الاستعمارية تحطمت على صخرة الوحدة والتكامل بين البلدين الشقيقين. وشدد على ضرورة عودة العلاقات “,”المصرية- السورية“,” على أعلى مستوى، ومحو عار القرار المشبوه الذي أصدره التنظيم الدولي للإخوان بقطع العلاقات مع سوريا وإعلان الرفض القاطع لأي عدوان على إقليمنا الشمالي، واعتبار -وفقًا لاتفاقية الدفاع العربي المشترك - العدوان على سوريا عدوان على مصر. وتؤكد القوى الوطنية، أن سوريا في القلب من هذا الاستهداف واستطاعت بصلابة الاستمرار في التصدي ومواجهة هذه المؤامرة بأطرافها المحلية والإقليمية والدولية وشكلت بذلك عقبة كبرى أمام تحقيق الهدف الأمريكي بسقوط دمشق في قبضة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، كما حدث في أكثر من عاصمة عربية وتم إسقاطه على يد المصريين، عندما احتشد الشعب المصري في ثورة 30 يونيو لإسقاط نظام المرشد والجماعة وتنظيمها الدولي، وأخل بذلك بل عصف بكل الترتيبات التآمرية، التي أنفقت عليها واشنطن وحلفاؤها المليارات. وأضاف البيان، أن سوريا الآن تواجه تصعيدًا متسارعًا لشن الحرب عليها واستخدام القوة المسلحة والترسانة الحربية الأمريكية ولحلف الناتو ضد شعبها بحجة استخدامها لأسلحة كيماوية، في تكرار لسيناريو لم يغب عن بالنا وهو غزو العراق وتدمير مقدرات الشعب العراقي وإسقاط الذراع اليمنى للأمة العربية ثم استكمال حلقات المخطط بتفتيت العراق على أسس طائفية وعرقية، وهذا ما يحاول التتار الجدد تنفيذه في سوريا وإسقاطها في مستنقع المشروع الاستعماري، في محاولة لتعويض الفشل الأمريكي لتحقيق مشروعها في مصر. وأعلن التحالف دعمه ووقوفه الحاسم والكامل مع سوريا، الدولة والشعب في مواجهة هذه المؤامرة، وهذا العدوان الذي يهدد الأمن القومي المصري، مؤكدين أن أمن مصر - كما كان دائمًا- يبدأ من سوريا، وأن الأمن القومي العربي من المحيط إلى الخليج يمر عبر أمن القاهرةودمشق. وأكد أن هناك ضرورة تشكيل مصلحة قومية عربية عليا، في إعادة قراءة المشهد السوري، واتخاذ المواقف العربية لا يكون عنوانها الخلاف مع النظام السوري، إنما حماية سوريا الدولة والشعب، وأن النظر في كل المواقف العربية على ضوء هذا الهدف الاستراتيجي المنطلق من الأمن القومي العربي واجب عاجل لعدم السقوط عربيًا في أتون المؤامرة الأمريكية، موضحًا التزامه بالمصير العربي والمصالح المصرية والعربية رفضًا للعدوان القائم على سوريا وزراعة الإرهاب الأسود على أراضيها من تنظيم الإخوان المدعم من تركيا وشركاء الأطلنطي، في ظل موقف متخاذل ومريب من الجامعة العربية وأمينها العام، وعدم الالتزام باتفاقية الدفاع العربي المشترك وتخليهم عن واجبهم وفقًا لميثاق الجامعة العربية في حماية أمن دولها ومواجهة العدوان عليها.