أعلنت القوى الوطنية رفضها لما وصفته العدوان القائم على سوريا وزراعة الإرهاب الأسود على أراضيها من تنظيم الإخوان المدعوم من تركيا وشركاء الأطلنطى، فى ظل موقف متخاذل ومريب من الجامعة العربية وأمينها العام وعدم الالتزام باتفاقية الدفاع العربى المشترك وتخليهم عن واجبهم وفقا لميثاق الجامعة العربية فى حماية امن دولها ومواجهة العدوان عليها. وطالبت القوى الوطنية خلال مؤتمر صحفى اليوم الاثنين، سلطة الحكم المؤقت فى مصر باتخاذ مواقف داعمة لسوريا دون مواربة، انطلاقا من أبعاد الأمن الوطنى المصرى الذى أكدته أحداث التاريخ القديم والحديث بأن أمن القاهرة يبدأ من الشام وأن كل الغزوات والموجات الاستعمارية تحطمت على صخرة الوحدة والتكامل بين البلدين الشقيقين. وطالبت القوى بعودة العلاقات المصرية السورية على أعلى مستوى، ومحو عار القرار المشبوه الذى أصدره التنظيم الدولى للإخوان بقطع العلاقات مع نظام بشار وإعلان الرفض القاطع لأى عدوان على إقليمنا الشمالى، واعتبار العدوان على سوريا عدوان على مصر. وأكدت فى بيان لها أن الأمر تحول إلى حرب على سوريا وشعبها وليس كما تدعى القوى الاستعمارية وحلفاؤها بأنها حرب من أجل سوريا، مشيرة إلى أن الأمة العربية بشعوبها أمام لحظة فارقة وأمام خطر داهم يجعلها تقف على خط الاختيار بين البقاء أو الفناء أو تكون أو لا تكون، وعليها قراءة أبعاد المشروع الكونى الذى تخطط له الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفاؤها، لإعادة تقسيم هذه المنطقة على أسس دينية وعرقية وطائفية، وتستخدم فى سبيل تحقيق ذلك كل آليات ما أصبح يعرف بالجيل الرابع للحروب، التى تتمثل فى زراعة الإرهاب الأسود عبر الحلفاء المحليين، والإعلام الموجه والممنهج والمزيف للحقائق، ثم الحصار الدبلوماسى الدولى فى مخطط مدروس لاصطياد الدول ووقوعها تحت ابتزاز شعارات الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان، ثم فرض الهيمنة بلى الذراع الاقتصادى بالمعونات والمساعدات مع تشريح مجتمعاتنا ،سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا من خلال تمويل مشروعات الأبحاث المشبوهة واستخدام الطابور الخامس الممول لنفى مفاهيم وقيم الهوية الوطنية والقومية وإرباك الهوية الدينية. تمهيدا للوصول إلى مشروع الشرق الأوسط الجديد. وأكدت القوى الوطنية المصرية أنها تتابع بقلق وغضب بالغين التطورات التى تحدث فى سوريا والمنطقة بشكل عام ويرى أن هذه التطورات قد تجاوزت فكرة الخلاف السياسى مع النظام فى دمشق والطموح المشروع للشعب السورى فى تحقيق تطور ديمقراطى يعالج ثغرات الدولة والسلطة ويحقق حلم الجماهير السورية فى مستقبل أفضل. وأشارت القوى الوطنية، إلى أن سوريا فى القلب من هذا الاستهداف واستطاعت بصلابة الاستمرار فى التصدى ومواجهة هذه المؤامرة بأطرافها المحلية والإقليمية والدولية وشكلت بذلك عقبة كبرى أمام تحقيق الهدف الأمريكى بسقوط دمشق فى قبضة التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين، كما حدث فى أكثر من عاصمة عربية. وتم إسقاطه على يد المصريين عندما احتشد الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو وأسقط نظام المرشد والجماعة وتنظيمها الدولى، وأخل بذلك بل عصف بكل الترتيبات التآمرية، التى أنفقت عليها واشنطن وحلفاؤها المليارات. وتابعت القوى الوطنية: "سوريا الآن تواجه تصعيدا متسارعا لشن الحرب عليها واستخدام القوة المسلحة والترسانة الحربية الأمريكية ولحلف الناتو ضد شعبها بحجة استخدامها لأسلحة كيماوية، فى تكرار لسيناريو لم يغب عن بالنا وهو غزو العراق وتدمير مقدرات الشعب العراقى وإسقاط الذراع الأيمن للأمة العربية، ثم استكمال حلقات المخطط بتفتيت العراق على أسس طائفية وعرقية، وهذا ما يحاول التتار الجدد تنفيذه فى سوريا وإسقاطها فى مستنقع المشروع الاستعمارى فى محاولة لتعويض الفشل الأمريكى لتحقيق مشروعها فى مصر". وأعلنت عن دعمها ووقوفها الحاسم والكامل مع سوريا، قائلة: "الدولة والشعب فى مواجهة هذه المؤامرة وهذا العدوان الذى يهدد الأمن القومى المصرى"، مؤكدين أن أمن مصر، كما كان دائماً يبدأ من سوريا، وأن الأمن القومى العربى من المحيط إلى الخليج يمر عبر أمن القاهرةودمشق. وأكدت القوى الوطنية أن هناك ضرورة تشكل مصلحة قومية عربية عليا فى إعادة قراءة المشهد السورى، واتخاذ المواقف العربية لا يكون عنوانها الخلاف مع النظام السورى إنما حماية سوريا الدولة والشعب، لافتة أن النظر فى كل المواقف العربية على ضوء هذا الهدف الاستراتيجى المنطلق من الأمن القومى العربى واجب عاجل لعدم السقوط عربيا فى أتون المؤامرة الأمريكية. ووقع على البيان كل من حركة الدفاع عن الجمهورية والتحالف الوطنى المصرى والمبادرة الوطنية للتفاعل الإيجابى.