سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد سيطرة داعش على الرمادي العراقية وتدمر في سوريا.. هل دولة الخلافة أصبحت حقيقية؟.. علام: حرب التحالف الدولي على داعش أكذوبة.. فؤاد: الحرب النظامية لن تقضي على التنظيم
إستراتيجية صبورة غير محددة المعالم أو الإطار الزمني أعلنها التحالف الدولي بقيادة أمريكا من أجل القضاء على تنظيم الدولة في العراق والشام (داعش) فمنذ سبتمبر 2014 لم تستطع قوات التحالف الدولي والمشكل من 40 دولة من تقويض المد الداعشي في العراقوسوريا بل أن قيام دولة الخلافة تقترب من أن تكون واقعا على الارض فالتنظيم الآن يسيطر تماما على ثلثي مساحة العراقوسوريا بعد سقوط مدينتي الرمادي العراقية وتدمر السورية بيد التنظيم. مراقبون شككوا في جدية الإستراتيجية الأمريكية في القضاء على التنظيمات الإرهابية في العراقوسوريا فهي مليئة بالثغرات وربما شكل التحالف الدولي للحرب على داعش فرص للتنظيم للتوسع أكثر في العراقوسوريا والاقتراب من تحقيقه حلمه في إقامة دولة الخلافة المزعومة والأكثر من ذلك أنه في ظل الحرب الدولية على داعش استطاع التنظيم أن يتوسع في دول أخرى في شمال أفريقيا لا سيما ليبيا التي تشهد فوضى أمنية منذ سقوط نظام القذافي فالعديد من المدن الليبية المهمة باتت تقع تحت سيطرة التنظيم مثل درنة شمال شرق ليبيا ومدينة سرت ذات الأهمية الإستراتيجية والقريبة من مرافيء النفط على الساحل الليبي في منطقة الوسط إضافة إلى مدينة صبراته في غرب البلاد كما الانتشار في عدة مدن أخرى ناهيك عن ازدياد العمليات الإرهابية النوعية التي يقوم تنظيم داعش في عدد من الدول العربية مثل السعودية التي يتزايد فيها نشاط التنظيم بشكل متزايد هذه الايام. فالمنطقة العربية كاملة باتت في مرمى نيران التنظيم الإرهابي وهو ما حذر منه في وقت سابق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والذي أكد أكثر من مرة أن تعاظم الجماعات الإرهابية في المنطقة بات يشكل خطرا حقيقيا ليس على الدول العربية فحسب ولكن على أوربا والغرب أيضا داعيا الدول العربية إلى تشكيل قوات عربية مشتركة لمجابهة الخطر الإرهابي بدلا من الاعتماد بشكل كلي على الدول الغربية لتقويض الجماعات الإرهابية في المنطقة. وزير خارجية إيطاليا بأولو جينتيلوني طالب بضرورة التحقق من الإستراتيجية الحالية للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة في العراق والشام (داعش). وأكد جينتيلوني في تصريحات صحفية عقب قمة الشراكة الشرقية في ريغا عاصمة لاتفيا أمس الجمعة: أن بلاده تشعر بالقلق من أجل ما يحدث في سورياوالعراق نتيجة تواصل زحف مليشيات تنظيم داعش. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي عن اجتماع مرتقب للتحالف الدولي ضد داعش في العاصمة الفرنسية باريس. وأشار إلى أنه سيكون من الضروري مناقشة الإستراتيجية التي يتبعها التحالف ضد داعش خلال الاجتماع المرتقب). تصريحات وزير الخارجية الإيطالي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك عدم رضا الدول الاوربية خاصة المطلة على الساحل الجنوبي للمتوسط عن أداء الإستراتيجية الأمريكية في مواجهة داعش التي باتت تهدد أوربا فعليلا عبر دولة ليبيا وكأن توسع داعش هو في الحقيقية مطلبا أمريكيا يخدم إستراتيجية واشنطن في المنطقة كما أنه متعلق بحسابات خاصة في السياسة الاوربية الأمريكية تجاه بعض دول المنطقة وعلى رأسها ليبيا.