أكد وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، أنه على أوروبا بأسرها تولي مسئولية التعامل مع تهديد تنظيم "داعش" الإرهابي للغرب، معلنا انفصال العلاقات الأوروبية الأمريكية المتعلقة بهذا الأمر. وقال جينتيلونى - في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء - "لم يعد بإمكاننا تفويض الأمريكيين الذين هم أقل اهتماما بمصير الشرق الأوسط من الناحية الاستراتيجية". وأوضح أن الولاياتالمتحدة وقوات التحالف التي ننتمي إليها، تتدخل في العراق لمنع (داعش) من التقدم، لكن الالتزام (ضد الإرهاب) يقع بشكل طبيعي على عاتق إيطاليا أيضا التي تمتلك ثمانية آلاف كيلومتر من السواحل المفتوحة على المتوسط. ورفض رئيس الدبلوماسية الإيطالية استخدام مصطلح "الدولة الإسلامية" على مقاتلي التنظيم الذي يسيطر على مناطق كبيرة في سورياوالعراق، منوها بأن التنظيم لديه وجهة نظر مختلفة للإسلام على الآخرين في العالم الإسلامي، وبالتالي "علينا ألا نضع الكل في سلة واحدة". وردا على سؤال حول ما إذا كان يجب أخذ تهديد تنظيم الدولة بوضع رايتها على قبة الفاتيكان على محمل الجد، أجاب وزير الخارجية قائلا "أعتقد أن هذا يمثل جزءاً من تقديم (داعش) لنفسه، فهو يهدف الى فرض هيمنته على الإسلام، وهي محاولة يجب علينا أن نساعد في تقويضها". والتي "تمثل ظاهرة المقاتلين الأجانب وأفراد الميليشيات الأوروبيين جزءاً منها، أولئك الذين يمكن أن يصبحوا تهديدا خطيرا لنا في عقر دارنا".