فى أول اجتماع من نوعه، أعلن مسئولون أمريكيون أن وزراء خارجية 60 دولة مشاركة فى التحالف الدولى ضد تنظيم داعش الإرهابى، ستجتمع يوم الأربعاء المقبل فى العاصمة البلجيكية بروكسل لبحث تطورات هذه الحرب. وأشارت المصادر الأمريكية، إلى أن الاجتماع من المقرر انعقاده فى مقر حلف شمال الأطلنطى(الناتو)، إلا أن مصادر دبلوماسية أخرى أشارت إلى أن الحلف سيوفر المبنى فقط، بينما ستتولى الولاياتالمتحدة تنظيم الاجتماع ورئاسته. ومن المتوقع أن يستعرض الاجتماع الذى سيرأسه جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى الأسبوع المقبل التقدم الذى تم إنجازه من خلال الحرب ضد التنظيم الإرهابي، كما سيبحث سبل التنسيق السياسى بين أعضاء التحالف فى المستقبل. من جانبه، أكد باولو جينتيلونى وزير الخارجية الإيطالى، أنه على أوروبا بأسرها تولى مسئولية التعامل مع تهديد التنظيم الإرهابى للغرب، معلنا انفصال العلاقات الأوروبية الأمريكية المتعلقة بهذا الأمر. وقال جينتيلونى: «لم يعد بإمكاننا تفويض الأمريكيين الذين هم أقل اهتماما بمصير الشرق الأوسط من الناحية الإستراتيجية». وأوضح أن «الولاياتالمتحدة وقوات التحالف التى ننتمى إليها تتدخل فى العراق لمنع داعش من التقدم، لكن الالتزام ضد الإرهاب يقع بشكل طبيعى على عاتق إيطاليا أيضا التى تمتلك ثمانية آلاف كيلومتر من السواحل المفتوحة على المتوسط. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن الوزير الإيطالى، رفضه استخدام مصطلح «الدولة الإسلامية» على مقاتلى التنظيم الذى يسيطر على مناطق كبيرة من سورياوالعراق، مؤكدا أن التنظيم يتعامل مع الإسلام برؤية مختلفة عن بقية العالم الإسلامي، وبالتالى «علينا ألا نضع الكل فى سلة واحدة». وردا على سؤال حول ما إذا كان يجب أخذ تهديد تنظيم داعش بوضع رايتها على قبة الفاتيكان على محمل الجد، أجاب وزير الخارجية قائلا: «أعتقد أن هذا يمثل جزءا من تقديم داعش لنفسه، فهو يسعى إلى فرض هيمنته على الإسلام، وهى محاولة يجب علينا أن نساعد فى تقويضها». وحذر من أن ظاهرة المقاتلين الأجانب والميليشيات الأوروبية المشاركة فى التنظيم هى ما يمكن أن تشكل تهديدا خطيرا «فى عقر دارنا». وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية فى تقرير لها من لندن، أثار القانون الجديد لمكافحة الإرهاب الذى قدمته الحكومة البريطانية ويستهدف بالتحديد الجهاديين شكوكا وقلقا لدى مسلمى لندن الذين يخشون التعرض لمضايقات بسببه.