نجاحات التنظيم في العراق وسوريا أعطت «قبلة الحياة» ل«إرهابيي المملكة» استيلاء «الدولة» على حقول النفط وانتشار «الأسواق غير الشرعية» يهددان المصالح الاقتصادية الخليجية بات تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) يشكل تهديدًا واسعًا لأمن دول الخليج العربى وبخاصة السعودية والكويت، وتطور التهديد بعد استيلاء مقاتلى التنظيم على مساحات واسعة من الأراضى العراقية والسورية، وتعهده باجتياح مناطق من الخليج ردّا على الضربات الجوية الأمريكية ضد مواقعه فى العراق، وبالنظر إلى أعداد المقاتلين السعوديين والكويتيين فى صفوف «الدولة» يمكن القول: إن المنطقة تواجه «أكبر تهديد إرهابى» بعد تراجع خطورة تنظيم «القاعدة». ويلعب تلاصق حدود المملكة العربية السعودية والكويت مع العراق الذى باتت سيطرة «داعش» عليه قاب قوسين أو أدنى، دورًا كبيرًا فى تعزيز المخاوف الخليجية من توسع نفوذ «الدولة الإسلامية»، وخاصة مع تركز هجمات وتواجد «داعش» فى الجزءين الجنوبى والغربى من العراق القريب من الحدود الكويتية، ونشر «داعش» فى وقت سابق خريطة لما أسماه «دولة الخلافة الإسلامية فى الشام والعراق»، وتظهر فيها الكويت باعتبارها جزءا من دولة الخلافة، الأمر الذى يمثل تهديدًا لدول «مجلس التعاون الخليجى» مجتمعة.