سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادي إخواني يكشف كواليس جديدة حول اغتيال "السادات": "الإخوان" علموا بالعملية قبل تنفيذها بأيام ورفضوا إنقاذه.. وخططوا لتهريب قياداتهم المشتبه بهم خوفًا من اعتقالهم
كشف محيي عيسى - القيادي الإخواني الحالي والسابق بالجماعة الإسلامية - كواليس جديدة حول اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حيث أكد في مذكراته التي بدأ في كتابة فصولها منتظر انتهاءها بالكامل لطبعها في كتاب، كاشفا عن إبلاغه هو وأبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط والإخواني السابق، الدكتور سيد عبدالستار المليجي عضو مجلس شورى الإخوان السابق بموعد قتل السادات والتفاصيل الدقيقة لعملية اغتياله تمهيدا للانقلاب عليه وعلى حكمه لصالح الإسلاميين، وطالب الثنائي المليجي بإبلاغ قيادات الجماعة بميعاد وتفاصيل الاغتيال، واستطلاع رأيهم بشأن مشاركة الجماعة الإسلامية في تلك العملية الإرهابية، إلا أن المليجي بعد 24 ساعة مهلة، أبلغ الثنائي الذين كانا ينتميان وقتها للجماعة الإسلامية بعدم إبلاغه قيادات الإخوان بمسألة اغتيال السادات كونه لم يقابل أحدا منهم طوال ال 24 ساعة الماضية، مطالبا إياهم بنسيان أمر الاغتيال، وإبلاغ الجماعة الإسلامية بالتراجع عن هذا المخطط الذي يرفضه هو بشكل شخصي، ويرفضه معه أعضاء وقيادات الجماعة بشكل مبدأي. وأوضح عيسى في مذكراته التي نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" التي تناولت 3 فصول منها عملية اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أنه بعد هذا الرفض المستتر من جماعة الإخوان لعملية اغتيال السادات والمشاركة في انقلاب الجماعة الإسلامية على حكمه وفقا لما أبلغه به عبدالستار المليجي، نفذت الجماعة الإسلامية عملية الاغتيال بمفردها، وقام بعدها هو وزميله أبو العلا ماضي بتغيير بطاقتيهما وتزوير بطاقتين جديدتين بأسماء أخرى كي يبعدا عن الحملات الأمنية القوية التي خرجت للقبض على كل أبناء الجماعة الإسلامية، كما قام الثنائي أيضا بتغيير محل إقامتهما بعد أن تم رصده أمنيا، وقد ساعدهم في تغيير مكان الإقامة الدكتور عبدالستار المليجي الذي أسكنهما أحد المناطق الصحراوية البعيدة عن أعين الأمن، على الرغم من رفضه الأولى لعملية اغتيال السادات. وعن تلك الواقعة بتفاصيلها الدقيقة التي قصها محيي عيسى القيادي السابق بالجماعة الإسلامية والحالي بجماعة الإخوان، أكد الدكتور سيد عبدالستار المليجي – القيادي الإخواني السابق - في مذكراته المعروفة باسم "تجربتي مع الإخوان" والتي نشرها بعد خروجه من الجماعة وانشقاقه عنها، ما أكده محيي عيسى من علم الإخوان لموعد اغتيال الرئيس السادات، ورفضهم المشاركة في العملية أو تبليغ قوات الأمن بما تحيكه الجماعة الإسلامية من مخطط، واكتفت الجماعة بتهريب أبرز قياداتها ولعل أبرزهم مصطفى مشهور مرشد الإخوان الذي خرج من مصر قبل تنفيذ عملية الاغتيال ب 24 ساعة تقريبا. وبشهادة القيادي الإخواني الحالي محيي عيسى في مذكراته، وبشهادة القيادي الإخوان المنشق الدكتور سيد عبدالستار المليجي، تأكد مشاركة جماعة الإخوان المسلمين في عملية اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وجاءت المشاركة في عدم إبلاغها قوات الأمن بما تجهز له الجماعة الإسلامية وبعض الجماعات الجهادية الأخرى لاغتيال الرئيس السادات أثناء احتفالات نصر أكتوبر العظيم، وبهذا تنضم الجماعة الإرهابية إلى الفصائل التي اغتالت بطل الحرب والسلام والحاصل على جائز نوبل الرئيس الشهيد محمد أنور السادات عام 1981.