جماعة الأشقياء تغتال السادات.. حيًّا وميتًا

§ الدكتور محمود جامع: الهجوم على السادات يسيء لمن يسمون أنفسهم إسلاميين
§ محمد عصمت السادات: متاجرة سياسية تضر مصر
قال عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، خلال مداخلة ببرنامج 90 دقيقة على قناة “,”المحور“,”: “,”إن الخروج على الرئيس الراحل السادات وقتله كان ثورة مسلحة“,”، مضيفًا أن الرئيس السادات لم يكن رئيسًا منتخبًا وأتى بالتزوير، وأنهم قاموا باغتياله لينقذوا الشعب المصري منه.
من ناحيته قال محمد أنور عصمت السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، وابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات، إنه سمع مثل هذا الكلام كثيرًا، وأعلن رفضه لمثل هذه التصريحات التي تمثل متاجرة سياسية تخرج عن آداب الحديث، عن رجل مثل السادات يطلق عليه الجميع رجل الحرب والسلام.
وتساءل السادات: هل من الإسلام أن نتحدث في هذه الظروف عن السادات أو أي رئيس راحل لمصر؟ مشددًا على أن مثل هذه التصريحات لا تسيئ إلا لقائلها الذي يتحدث باسم الجماعة الإسلامية المعروف عنها استباحة الدم والقتل والعنف.
ولفت محمد أنور عصمت السادات إلى أن تعاليم الدين الإسلامي بعيدة كل البعد عن هذه الأحاديث، لافتًا إلى أن الإسلام يحثنا على السماحة والأدب في الحديث، مضيفًا أن مثل هذه التصريحات تضر بمصر بأسرها، وتعطي انطباعًا للجميع أن مصر تتجه مرة أخرى إلى طريق العنف.
وقال الدكتور محمود جامع، مستشار الرئيس الراحل محمد أنور السادات: إن الرئيس الراحل استشهد خلال عملية قام بها مجموعة من الأشقياء، متسائلاً: “,” لماذا يتم فتح هذه القضية من وقت لآخر؟“,”.
وأضاف جامع أن اغتيال السادات كان لأغراض شخصية، ولم يكن ثورة مسلحة كما يدعي البعض، لافتًا إلى أن عاصم عبد الماجد، والكثيرين غيره من قيادات الجماعة الإسلامية، لم يعرفوا بهذه العملية من الأساس؛ معللاً ذلك بأن الاغتيال تم الترتيب له في مسجد بين “,”الإسلامبولي“,” ومحمد عبد السلام فرج، دون معرفة أحد، قائلاً: “,”أتحدى من يقول إنه كان يعرف بالعملية أو تفاصيلها“,”.
وأشار جامع إلى أنه لا يجب استخدام مثل هذه الأمور في الدعاية السياسية، منوهًا إلى أن وقت اغتيال السادات شهدت مصر “,”هوجة“,” كبيرة في شتى المناحي، مؤكدًا أن هذه الجماعات أو الفصائل الإسلامية لم تكن على علم بما سيتم، لافتًا إلى أن هذا الهجوم يسيء لمن يطلقون على أنفسهم “,”إسلاميين“,”.
ودلل جامع على ذلك بأن هناك أشخاصًا من قيادات الجماعة الإسلامية اعتبروا مقتل السادات خطأ كبيرًا، قائلاً: “,”لقد قال ناجح إبراهيم إن مقتل السادات كان خسارة فادحة“,”.