استقبل الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الثلاثاء، وفدا من رجال الأعمال الإيطاليين، بمركز المحاكاة والإرشاد البحري، التابع لهيئة القناة، بمحافظة الإسماعيلية. جاء ذلك في إطار حرص المستثمرين الأجانب على الاطلاع على فرص الاستثمار بمشروع تنمية المحور، وعقد الوفد الأجنبي لقاء مغلقا مع الفريق مميش. وقال "مميش" - خلال اللقاء - إن مصر مقبلة على حقبة اقتصادية جديدة، تعتمد على أمانة وصدق وشرف وحسن القيادة وشجاعة المواجهة واتخاذ القرار بقوة وصلابة الشعب المصري في التحمل من أجل بناء الدول المصرية الحديثة دولة الأمن والأمان والرخاء". وأكد أن ملاحم هذه الحقبة، تنطلق من منطقة قناة السويس حيث يتم الاعداد لمشروع التنمية بمنطقة قناة السويس بأسلوب علمي سليم تحت اشراف اللجنة الوزارية، بقيادة رئيس الووزراء المهندس إبراهيم محلب، واشتراك التحالفات الوطنية والاجنبية ومكاتب الخبرة العالمية، وارتباطا ودعما لهذا المشروع العملاق، سيتم انشاء قناة السويس الجديدة، موازية للقناة الحالية باجمال طول 72 كليومترا منها 35 كيلو مترا حفر جاف، و37 كيلومترا توسعة وتعميق. وقدم " مميش " عرضا لمشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، وحفر المجرى الجديد، وطرح الاسس التي بنيت عليها فكرة المشروع، التي تتمثل في احتياج مصر الشديد لمشروعات اقتصادية قومية عملاقة، ودعم الاقتصاد المصري ليستفيد من عائداتها الاجيال الحالية والقادمة من الشعب المصري. وأضاف أن فكرة المشروع بنيت أيضا على استغلال الامكانيات الحالية في موانئ المشروع والمناطق الصناعية في تنميتها واستغلال الظهير الجغرافي لها في إنشاء مناطق صناعية ولوجيستية تعتمد على استغلال البضاعة المارة في قناة السويس في إنشاء هذه الكيانات. وأوضح أن المشروع يوفر أيضا فرص عمل للشباب من أبناء مصر من جميع المحافظات بجميع التخصصات وخاصة محافظاتسيناء ومدن القناة وخلق كيانات ومجتمعات عمرانية جديدة في المنطقة لجذب الكثافة السكانية لإعادة التمركز بمنطقة القناة وسيناء. وأكد أن من بين اسس المشروع أيضا الاستعداد من جميع الوجوه للاستفادة من النمو في حجم التجارة العالمية خاصة في وجود كيانات اقتصادية عملاقة ( الصين، جنوب شرق آسيا، الهند) والتي من الممكن أن تغزو السوق الأوربية والولايات المتحدة في الفترة القادمة والتي ستمر حتما من خلال قناة السويس. وأضاف أن الحيز الجغرافي للمشروع ينقسم إلى ثلاثة اقسام: في الشمال يضم ميناء شرق بورسعيد والظهير الجغرافي للميناء، ميناء غرب بورسعيد، ميناء العريش تحت الانشاء، أما في الوسط فيضم وادي تكنولوجيا شرق الإسماعيلية، أما الجنوب فيضم وادي العين السخنة وميناء الادبية والمنطقة الصناعية بشمال غرب خليج السويس. وأكد ضرورة ضم هذه الموانىء تحت كيان اقتصادي واحد قوي وبسلسلة لوجيستية واستغلال هذه الموانىء لجذب أنواع السفن للمرور، مضيفا أن هذه الموانىء بجانب مشروع قناة السويس الجديدة سيتقدم بمصر إلى افاق التنمية ليس في المنطقة فقط ولكن في العالم أجمع. وتطرق "مميش"، إلى مراحل المشروع قائلا إن المشروع يمر بثلاث مراحل هي التخطيط والاعداد والتجهيز والتنفيذ والمتابعة، موضحا أن مرحلة التخطيط تم فيها تحديد التصور والمطالب الخاصة بالمشروع بالتنسيق مع الوزارات المعنية واعداد المواصفات وكراسة الشروط وتحديد عناصر التقييم، والنشر على مكاتب الخبرة المحلية والعالمية، وتقييم العروض المقدمة مع الاستعانة بالخبرات العالمية لاختيار التحالفات المسموح لها بشراء كراسة الشروط. وأضاف أنه تم كذلك تدشين المشروع بإعلان التحالفات الفائزة في كرأسة الشروط، واعداد مقترح التشريعات الخاصة بالمشروع بالتنسيق مع وزارة العدل، والتجهيز اللوجيستي والقانوني لفتح المظاريف، واختيار التحالف الفائز وإعلان النتيجة بعد عرضها على المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، رئيس لجنة المشروع وأعلنت النتيجة بكل شفافية وأمانة وتم إرسال اسماء الفائزين للجنة الأمن القومي للحصول على موافقتهم على تلك الاسماء للعمل في تلك المنطقة، لأنها منطقة تمس الأمن القومي المصري، وتم ابرام عقد مع التحالف الفائز لينفذ شروطنا في اعداد المخطط العام التفصيلي وإرسال العقد لمجلس الدولة لاعتماده. وقال: إن أهداف المشروع تنمية ودفع عجلة الاقتصاد المصري من خلال استغلال عبقرية موقع منطقة قناة السويس، وتحول مصر إلى مركز اقتصادي ولوجيتسي عالمي صناعي وتجاري مؤثر في التجارة العالمية من خلال خلق كيانات صناعية ولوجيستية جديدة بمنطقة المشروع تعتمد على انشطة القيمة المضافة والصناعات التكميلية واعادة التصدير للداخل والخارج. وأكد أن من أهداف المشروع تشجيع رءوس الأموال الوطنية والعربية والاجنبية وجلب أكبر قدر من الاستثمار للمشاركة في تنفيذ المخطط العام للمشروع، وزيادة الدخل القومي المصري وعلى الاخص من العملة الصعبة، ودفع قطار التنمية للامام لتحقيق طموحات الشعب المصري. وتطرق إلى المقترحات الخاصة بالانشطة والصناعات التي يمكن تنفيذها مثل صناعة تجميع السيارات والالكترونيات وتكرير البترول والبتروكيماويات والصناعات المعدنية الخفيفة ومراكز توزيع واعادة توزيع لوجيستية وتموين وخدمات السفن وصناعة وبناء وإصلاح وصيانة السفن وتصنيع وصيانة الحاويات وصناعة المنسوجات. وفي ختام اللقاء، تبادل رئيس الهيئة الدروع التذكارية مع الجانب الإيطالي، ودعاهم "مميش" للمشاركة في المؤتمر الاقتصادى الدولى بشرم الشيخ، مؤكدا أنه سيحمل الخير لمصر والعالم، من خلال المشروعات القومية والعالمية التي تنفذها مصر. وقام أعضاء الوفد بجولة بحرية في قناة السويس، ومنها إلى القناة الجديدة.