قدم الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس عرضا لمشروع التنمية بمنطقة قناة السويس وحفر قناة السويس الجديدة خلال زيارة المهندس هاني ضاحي وزير النقل والمواصلات مع عدد من رؤساء الموانئ المصرية لمبنى المحاكاة والتدريب البحري التابع لهيئة قناة السويس في محافظة الإسماعيلية، حيث قام بطرح الأسس التي بنيت عليها فكرة المشروع والتي تتمثل في احتياج مصر الشديد لمشروعات اقتصادية قومية عملاقة ودعم الاقتصاد المصري ليستفيد من عائداتها الاجيال الحالية والقادمة من الشعب المصري. أضاف مميش أن فكرة المشروع بنيت أيضا على استغلال الامكانيات الحالية في الموانئ والمناطق الصناعية لتنميتها واستغلال الظهير الجغرافي لها في إنشاء مناطق صناعية ولوجيستية تعتمد على استغلال البضاعة المارة في قناة السويس في إنشاء هذه الكيانات. وأوضح أن المشروع سيوفر أيضا فرص عمل للشباب من أبناء مصر من جميع المحافظات في جميع التخصصات وخاصة محافظاتسيناء ومدن القناة وخلق كيانات ومجتمعات عمرانية جديدة في المنطقة لجذب الكثافة السكانية لإعادة التمركز بمنطقة القناة وسيناء. وتابع رئيس هيئة قناة السويس أنه من بين اسس المشروع أيضا الاستعداد من جميع الوجوه للاستفادة من النمو في حجم التجارة العالمية، خاصة في ظل وجود كيانات اقتصادية عملاقة ( الصين، جنوب شرق آسيا، الهند) والتي من الممكن أن تغزو السوق الأوربية والولايات المتحدة في الفترة القادمة من خلال المرور حتما من خلال قناة السويس. أضاف أن الحيز الجغرافي للمشروع ينقسم إلى ثلاثة اقسام: في الشمال يضم ميناء شرق بورسعيد والظهير الجغرافي للميناء، ميناء غرب بورسعيد، ميناء العريش تحت الانشاء، أما في الوسط فيضم وادي تكنولوجيا شرق الإسماعيلية، أما الجنوب فيضم وادي العين السخنة وميناء الادبية والمنطقة الصناعية بشمال غرب خليج السويس. وأكد على ضرورة ضم هذه الموانىء تحت كيان اقتصادي واحد قوي وبسلسلة لوجيستية واستغلال هذه الموانىء لجذب أنواع السفن المتعددة للمرور، مضيفا أن هذه الموانىء بجانب مشروع قناة السويس الجديدة ستكون نقطة انطلاق مصر إلى افاق التنمية ليس في المنطقة فقط ولكن في العالم أجمع. وتطرق مميش إلى مراحل المشروع قائلا إن المشروع يمر بثلاث مراحل هي التخطيط والاعداد والتجهيز والتنفيذ والمتابعة، موضحا أن مرحلة التخطيط تم فيها تحديد التصور والمطالب الخاصة بالمشروع بالتنسيق مع الوزارات المعنية واعداد المواصفات وكراسة الشروط وتحديد عناصر التقييم، والنشر على مكاتب الخبرة المحلية والعالمية، وتقييم العروض المقدمة مع الاستعانة بالخبرات العالمية لاختيار التحالفات المسموح لها بشراء كرأسة الشروط. وأضاف أنه تم كذلك تدشين المشروع بإعلان التحالفات الفائزة في كرأسة الشروط، واعداد مقترح التشريعات الخاصة بالمشروع بالتنسيق مع وزارة العدل، والتجهيز اللوجيستي والقانوني لفتح المظاريف، واختيار التحالف الفائز وإعلان النتيجة بعد عرضها على المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة المشروع، وأعلنت النتيجة بكل شفافية وأمانة وتم إرسال أسماء الفائزين للجنة الأمن القومي للحصول على موافقتهم على تلك الأسماء للعمل في تلك المنطقة، لأنها منطقة تمس الأمن القومي المصري، وتم إبرام عقد مع التحالف الفائز لينفذ شروطنا في إعداد المخطط العام التفصيلي وإرسال العقد لمجلس الدولة لاعتماده.