كشفت دراسة حديثة أن تناول حفنة من الجوز يوميًا، يمكن أن يساعد في إبعاد مرض الألزهايمر والوقاية منه. وأجرى الدراسة علماء في مختبر علم الأعصاب في معهد ولاية نيويورك الأميركية، ونشروها في "مجلة مرض الألزهايمر" العلمية، واعتبر الباحثون أن اتباع نظام غذائي يعتمد على الإكثار من تناول بذور الجوز، كان له تأثير قوي في التقليل من مخاطر الإصابة بمرض الألزهايمر، وتأخير ظهوره أو إبطائه ومنعه. و رصد الباحثون، في دراستهم التي أجروها على الفئران تحسنًا ملحوظًا في مهارات التعلم، والذاكرة، والحد من القلق، والنمو الحركي وتقليل نسبة الارتباك والتشوّش عند الفئران التي تمت تغذيتها بوجبات غنية بالجوز. و وجد الباحثون أن الجوز يحتوي على نسب مرتفعة من مضادات الأكسدة الّتي ساهمت في وقاية أدمغة الفئران من الضمور الذي ينتج في العادة عن الإصابة بمرض الألزهايمر، وكذلك الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، خاصة حمض الفالينوليك وحمض اللينوليك، التي أسهمت في الوقاية من المرض. و قال الدكتور أبها شوهان، الباحث الرئيسي في الدراسة، إن أبحاثه انطلقت من نتائج دراسات سابقة أثبتت أن تناول الجوز يمنع تراكم البروتين المسبّب لمرض الألزهايمر والمعروف باسم "بيتا أميلويد". وبحسب شوهان، فإنّ هذه النتائج ستساعد في الدراسات المستقبلية على الإنسان، لكشف العلاقة بين تناول الجوز والوقاية من مرض الألزهايمر الذي لا يوجد علاج معروف له حتى الآن. و بحسب نتائج تقرير أصدره معهد الطب النفسي في جامعة "كينغز كوليدج" في لندن، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للألزهايمر، في سبتمبر 2014، فإن عدد الأشخاص الذين يعانون من الألزهايمر ارتفع بنسبة 22% خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة ليصل إلى 44 مليونًا، وتوقّع التقرير أن يزداد العدد بنسبة 3 أضعاف بحلول عام 2050 ليصبح عدد المصابين بالمرض 135 مليونًا تقريبًا في العالم.