قريبًا، أو بعد أيام قليلة يحلق النسر الفرنسي "رفال" في سماء مصر، وتنضم الطائرة المقاتلة إلي سلاح الجو المصري. فقد توصلت مصر إلى اتفاق مع وزارة الدفاع الفرنسية على شراء 24 مقاتلة من طراز "رافال"، بمبلغ 5.2 مليار يورو في صفقة هي الأولى من نوعها لهذا النوع من المقاتلات الفرنسية. وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان سيوقع اتفاقا في القاهرة مع السلطات المصرية لشراء صفقة شراء 24 مقاتلة من طراز "رافال" و"فرقاطة"، ومعدات عسكرية أخرى ذات صلة من فرنسا. وقال هولوند: "إن السلطات المصرية أبلغتنى بنيتهم طلب شراء 24 طائرة رافال وفرقاطة متعددة المهام.. بالإضافة إلى معدات عسكرية أخري". وقال وزير الخارجية الفرنسى "لوران فابيوس": إن صفقة مقاتلات "رافال" مع مصر قد يتم عقدها قبل يوم الإثنين المقبل. وأضاف وزير الخارجية الفرنسى، أن "الأمور تجرى بشكل جيد جدّا". وأكد مصدر بوزارة الدفاع الفرنسية: إن وزير الدفاع الفرنسى، "جان إيف لودريان"، سيزور القاهرة يوم الاثنين القادم، لتوقيع اتفاق مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن بيع طائرات مقاتلة من طراز "رافال". وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، بأن صفقة بيع 24 طائرة مقاتلة من طراز رافال إلى مصر قد توقع خلال الأيام القليلة القادمة. وقال مصدر فرنسي: إن البلدين اتفقا على صفقة تزيد قيمتها على خمسة مليارات يورو "5.7 مليار دولار" مقابل الطائرات المقاتلة وفرقاطة وصواريخ. و"داسو رافال".. طائرة مقاتلة فرنسية متعددة المهام من الجيل "الرابع والنصف"، صنعت من قبل شركة داسو أفياسيون، وكشف عنها في ديسمبر 2000، وهي تخدم كمقاتلة متعددة المهام في القوات الجوية الفرنسية، وقد أبدت عدة دول اهتمامها بالطائرة لكن لم توقع أي صفقة لبيعها حتى الوقت الحاضر وصنع من الرفال 290 نسخة لصالح القوات المسلحة الفرنسية. ويبلغ وزن الطائرة بدون حمولة 9,500 كيلو جرام أما وزن الإقلاع الأقصى فيصل إلى 24,000 كيلو جرام، وتبلغ سرعة الطائرة القصوى في الارتفاعات العالية 2,000 كم بالساعة، وتأتي الرافال بعدة فئات منها الفئة "M" الصالحة للاستخدام من على متن حاملات الطائرات وتستخدمها البحرية الفرنسية، والفئة الجوية لسلاح الجوي الفرنسي وهي الرافال C. وقد قامت كل من المملكة المتحدةوفرنسا وألمانيا الغربية وإيطاليا وإسبانيا في عام 1983 بإطلاق برنامج مشترك يهدف إلى إنتاج طائرة مقاتلة أوروبية، إلا أن فرنسا كانت تريد طائرة ذات قدرة على الاقلاع من على متن حاملات الطائرة.. الأمر الذي دفع كل من المملكة المتحدة وألمانيا الغربية وإيطاليا إلى الانسحاب وتشكيل برنامج جديد خاص بهم في 2 أغسطس 1985 الذي تمثل بطائرة يوروفايتر تايفون، بينما مضت فرنسا في برنامجها الذي تمثل بطائرة الرفال. وصنعت الطائرة الفرنسية "رافال" بواسطة شركة "داسو أفياسيون"، وتدرج ضمن الطائرات المقاتلة، وتعتبر إحدى طائرات الجيل الرابع وهي ثنائية المحرك. وكان أول طيران لها 4 يوليو 1986، ودخلت الخدمة في 4 ديسمبر 2000، كمقاتلة متعددة المهام في القوات الجوية الفرنسية. ويبلغ وزن الطائرة بدون حمولة 9,500 كجم، أما وزن الإقلاع الأقصى فيصل إلى 24,000 كجم، وتبلغ سرعة الطائرة القصوى في الارتفاعات العالية 2,000 كم بالساعة. والطائرة مزودة بمحركين من طراز Snecma M88، وتصل الطائرة لسرعتها القصوى في حالة استخدام الحارق اللاحق وتقدر ب 1.8 ماخ في حالة الارتفاع العالي و1.1 على الارتفاع المنخفض. و تمتلك الرافال رادرًا مميزًا من الجيل الرابع القادر على تعقب 40 هدفًا مختلفًا، كما تتميز بصغر بصمتها الرادارية RCS حيث لا تزيد على 0.4 متر، وهو ما يزيد من صعوبة رصدها ومواجهتها. و تحمل الرافال تشكيلة متنوعة من الأسلحة "جو- جو"، و"جو- سطح"، من أهمها الميكا والميتيور والأكسوسيت، وتسليحها مدافع: 1× 30 ملم من نوع GIAT 30/719B مع 125 طلقة. و تمتلك الطائرة ديناميكية هوائية تعتبر من أكثر عوامل نجاحها، حيث يوجه فيض الهواء الممتص نحو المحرك بكفاءة عالية حتى لو كانت الطائرة في زاوية شاهقة. وتأتي الطائرة بطول 15.27 متر، بارتفاع 5.34 متر والمسافة بين الجناحين 10.80 متر، بمساحة 45.7 متر مربع.