تنسيق الجامعات، تعرف على برنامج التكنولوجيا الحيوية الجزيئية بعلوم حلوان    التفاصيل الكاملة للتعيينات بمجلس الشيوخ.. تصدر بقرار من رئيس الجمهورية بواقع 100 نائب.. تنطبق عليهم نفس شروط الترشح.. تساوي بين العضو المعين والمنتخب في الحقوق والواجبات.. وهذه أبرز الاختصاصات    بدء محاكمة قاتلي طالب بالمعهد التكنولوجي بالعاشر من رمضان    حماة الوطن: اللقاء التشاورى الثالث للقائمة الوطنية يستهدف وضع خطة الدعاية    أيمن الجميل: الإصلاح الاقتصادى الشامل أدى لتهيئة بيئة جاذبة للاستثمارات الخارجية وتعزيز القطاع الخاص    بالتنسيق مع المجلس القومي للمرأة وزارة التنمية المحلية توجه المحافظات بتيسير مشاركة صاحبات الحرف اليدوية فى المنافذ والمعارض الدائمة    تأهيل الشباب المصرى للعمل فى أوروبا    ترامب: سنفرض رسوما جمركية إضافية على الاتحاد الأوروبي والمكسيك تصل ل30%    67 طفلا بغزة استشهدوا إثر سوء التغذية.. وأكثر من 650 ألفا في خطر مباشر    شيخ الأزهر ينعى الدكتور رفعت العوضي عضو مجمع البحوث الإسلامية    الأونروا: 800 شخص يتضورون جوعا قتلوا بغزة أثناء محاولتهم الحصول على طعام    قياسات بدنية وفسيولوجية للاعبي الجودو في مشروع الموهبة    أحمد عبدالقادر يقترب من الانتقال للحزم السعودي بعد ترحيب الأهلي    ميرور: رودريجو على رادار أندية إنجليزية.. واجتماع لحسم مستقبله في الريال    مغربي مقابل كناريا وتوني.. الاتحاد السكندري يكشف عن صفقة تبادلية مع سيراميكا كليوباترا    الأهلي يغلق ملف رحيل وسام أبو علي ويخطر اللاعب بالعودة إلى التدريبات (خاص)    ضبط 28 ألف عبوة سجائر مهربة في مطروح    حسام المندوه يوجه نصائح ذهبية للحكومة لنجاح منظومة البكالوريا    من هنا| نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول برقم الجلوس    تعرف على برنامج أول يومين من ندوات المهرجان القومي للمسرح    السياحة تكشف حقيقة نشوب حريق بمتحف ركن فاروق بحلوان    منة القيعي ل«بوابة أخبار اليوم»: «يا بخته» غيّرت مساري.. والدراما حلم مؤجل | حوار    أجنحة ليزا نيلسون.. الفن الذي صرخ فأيقظ العالم    "صحة سوهاج" تطلق مبادرة للفحص الطبي الشامل للأطفال بدور رعاية الأيتام بالمحافظة    الأرصاد: أجواء شديدة الحرارة والعظمي بالقاهرة الكبرى 35 درجة    وزير الإسكان يتفقد محاور الطرق ومحطة تنقية مياه الشرب الجديدة بمدينة السادات    رئيس مصلحة الجمارك: تعزيز التكامل الاقتصادي وتسهيل التجارة البينية.. بتوحيد الإجراءات الجمركية وتبادل الخبرات والمعلومات بين الدول العربية    المبعوث الأمريكي لسوريا : لبنان أمام تهديد وجودي.. وقد يعود ل«بلاد الشام»    الجيش اللبناني: توقيف 109 سوريين داخل الأراضي اللبنانية لعدم حيازتهم أوراقًا قانونية    كريم عبد العزيز يتصدر المركز الثاني في شباك التذاكر بفيلم "المشروع X"    ضبط 5444 قضية بمجال الأمن الاقتصادي خلال 24 ساعة    طريقة عمل كفتة الفراخ وجبة سريعة ومغذية وغير مكلفة    طلب إحاطة لوزير العمل بشأن تفاقم أزمة عمالة الأطفال    حبس خفير لاتهامه بقتل زوجته ودفنها بمزرعة في الشرقية    "لن يخسروا بسبب يوم واحد".. تيباس يرد على مطالب ريال مدريد بتأجيل مباراة أوساسونا    آمال رمزي: ميمي شكيب بنت بشوات واتظلمت جامد    وزير قطاع الأعمال يترأس الجمعية العامة ل"القابضة الكيماوية" لاعتماد الموازنة    وزير الري يشارك فى الاحتفال بالذكرى الحادية والثلاثين لعيد التحرير الوطني لدولة رواندا    هيئة الرعاية الصحية تعن أبرز انجازاتها في مجال التدريب وتنمية الموارد البشرية    فوائد وأضرار شرب المياه بعد الوجبات مباشرةً    تنسيق الدبلومات الفنية 2025 التجارة والزراعة والتمريض والصنايع والسياحة فور ظهوره (رابط)    غدا.. «من القلب إلى القلب: الأم حارسة تراث أغاني الأطفال» مائدة مستديرة بالمجلس الأعلى للثقافة    الكشف عن سبب السقوط المفاجئ من السماء للطائرة الهندية المنكوبة.. تفاصيل    يورجن كلوب: لا أستطيع تجاوز صدمة وفاة جوتا    القبض على لص الدراجات النارية بحي غرب سوهاج    اليوم.. بدء محاكمة المتهمين بقتل طالب «المعهد التكنولوجي» في العاشر من رمضان    صحة الشرقية تعلن تنفيذ حملة للتبرع بالدم    9 جنيهات لكيلو البطاطس.. أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم    أسعار الدواجن والبيض والكتاكيت في السوق المصرية    محمد فؤاد يشعل افتتاح المسرح الرومانى بباقة من أجمل أغانيه    دار الإفتاء توضح مسؤولية الوالدين شرعًا تجاه أولادهم فيما يتعلق بالعبادات    رئيس جامعة الأزهر: دعاء "ربنا آتنا في الدنيا حسنة" من كنوز الدعاء النبوي.. وبلاغته تحمل أسرارًا عظيمة    ما هو أقل ما تدرك به المرأة الصلاة حال انقطاع الحيض عنها؟.. الإفتاء تجيب    الرئيس السيسي يتوجه إلى غينيا الاستوائية للمشاركة في القمة التنسيقية للاتحاد الأفريقي    بائع مصري يدفع غرامة 50 دولارًا يوميا بسبب تشغيل القرآن في تايمز سكوير نيويورك.. ومشاري راشد يعلق (فيديو)    نجيب جبرائيل: الزواج العرفي لا يُعد زواجًا بل «زنا صريح» في المسيحية (فيديو)    باحث بمرصد الأزهر: التنظيمات المتطرفة تستخدم الخوف كوسيلة للسيطرة    "مثل كولر".. عضو مجلس إدارة الزمالك يعلق على تولي فيريرا مهمة القيادة الفنية للفريق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ترتيب الأولويات.. الرسالة الأهم للرئيس في عيد الشرطة
نشر في البوابة يوم 21 - 01 - 2015

أرسل الرئيس عبدالفتاح السيسي، عبر كلمته، التي ألقاها بمناسبة الاحتفال بالعيد السادس والستين للشرطة المصرية، عدة رسائل واضحة وقوية، ليس فقط للمصريين، وإنما للعالم أجمع.
كانت أهم تلك الرسائل على الإطلاق، ما قاله الرئيس، حول الثمن الذي تدفعه مصر، من دماء زكية، وشهداء وأرامل ويتامى، ليس حماية لأمنها القومي فقط، وإنما من أجل استقرار المنطقة بالكامل، وكذا أوروبا والعالم.
تحدث الرئيس عن ترتيب سلم الأولويات، في دولة خرجت من ثورتين متتاليتين باقتصاد منهار، وحرب معلنة، ضد أطراف وتنظيمات متعدية للحدود، تستهدف تركيع البلاد وضرب استقرارها، وضرب السيسي مثلا بالحملات الصحفية والإعلامية التي تتحدث عن قانون التظاهر، بينما يعيش أربعون مليون مصري، أو أكثر تحت خط الفقر، وتساءل الرئيس: أين حقوق أهلنا هؤلاء؟!.
كان الرئيس يتحدث من قلبه، يحيط به أبناء الشهداء، هؤلاء الذين دفعوا دمائهم ثمن حريتنا، كانت عيناه على ما يحدث في ليبيا واليمن وسوريا والعراق، وهو يتحدث، يكاد يتلمس أوضاعًا كان من المخطط أن نمر بها هنا في مصر.
طلب الرئيس من الإعلام والفن أن يساعدا في توصيل الرسالة، وتعديل السلوك، وتصحيح المنهج، وتوضيح حجم المؤامرة والخطر.
الرئيس يعرف أن حجم المؤامرة على مصر والمصريين، والمنطقة ككل، كبير جدًا، ويحاول بكل طاقته أن يشرح ذلك للناس، في كل مناسبة تحدث فيها إليهم، فرغم أن ثورة الثلاثين من يونيو، قد أوقفت الزحف المقدس نحو تقسيم مصر، تلك المؤامرة التي تورطت فيها جماعة الإخوان الإرهابية حتى أذنيها، عادت بعض الأطراف التي خططت ورعت المشروع، لإحيائه من جديد، لقد بدأت عملية التقسيم بالفعل في ليبيا والعراق وسوريا، والآن تحاول زعزعة استقرار اليمن بقصد التأثير على المملكة السعودية، كانت تلك القوى تعتبر مصر الجائزة الكبرى، التي يمكن أن تنتظر إلى ما بعد إعادة رسم المنطقة بالكامل.
لكن يظل السؤال: لماذا تخطط بعض الأطراف في الغرب، وبدأب شديد، من أجل تقسيم مصر؟ ما الذي يضيرها من أن تظل مصر موحدة؟ بل ما الذي يضيرها من أن تظل الدول العربية الأخرى محتفظة بوحدتها وقوتها؟.
الإجابة عن هذا السؤال تضع أيدينا على الصورة الكاملة، وهى إجابة لابد أن تعود بنا إلى عام 1973، عندما انتصرت القوات المسلحة المصرية على إسرائيل في حرب هي الأشرف في تاريخ مصر الحديث.
يومها ترسخ لدى تلك الأطراف أن إسرائيل ليست في مأمن من الخطر، وأنها في أي لحظة يمكن أن تتعرض لخطر وجودي، فالانتصار الذي حققه الجيش المصري يمكن أن يتكرر، وفى حالة اتحاد الجيوش العربية يمكن أن تصبح إسرائيل مجرد ذكرى، وهو ما لا يمكن أن تسمح به تلك الأطراف على الإطلاق.
كان المخطط يقوم على أن تتفتت الدول العربية من الداخل، فلا تكون هناك دولة عربية كبيرة، وبالتالي لا يكون هناك جيش عربى يمكن أن يصلب طوله في المنطقة أو يسبب «ردعًا» للمشروعات التوسعية للدولة الصهيونية.
وكانت تلك الأطراف قد وصلت إلى ذروة حلمها، بعد اندلاع ما سمى بثورات الربيع العربي، تلك التي ركبتها جماعة الإخوان الإرهابية، التي اعتبرتها تلك الأطراف حصان طروادة الذي سوف تعتمد عليه لإعادة ترسيم المنطقة من جديد.
توصلت تلك الأطراف لاتفاق مع جماعة الإخوان الإرهابية، يتم بمقتضاه تنفيذ مخطط التقسيم، وهو ما كشف عنه مركز «جلوبال ريسيرش» الأمريكي في ورقة بحثية نشرها في 28 يونيو 2014، أشار فيها إلى أن إدارة أوباما اتبعت سياسة الدعم السري لجماعة الإخوان والحركات المتمردة الأخرى في الشرق الأوسط منذ عام 2010.
كشف المركز عن وثيقة مهمة صدرت من وزارة الخارجية الأمريكية، بعنوان «مبادرة الشراكة في الشرق الأوسط». حددت من خلالها هيكلا متطورا من برامج الوزارة يهدف إلى بناء منظمات المجتمع المدني، ولا سيما المنظمات غير الحكومية، بهدف تغيير السياسة الداخلية للبلدان المستهدفة لصالح السياسة الخارجية الأمريكية، وأهداف الأمن القومى الأمريكى، الوثيقة تشير أيضا إلى أن إدارة أوباما قامت بحملة استباقية لتغيير نظم الحكم في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وكشفت الوثيقة أن المبادرة تعمل في المقام الأول مع المجتمع المدنى، من خلال منظمات غير حكومية متنفذة مقرها الولايات المتحدة الأمريكية، وفى المنطقة، وتؤكد على أن الأولوية أعطيت، في وقت مبكر من عام 2010، لليمن والسعودية وتونس ومصر والبحرين، وخلال عام على المبادرة أضيفت ليبيا وسوريا على قائمة الدول الأكثر أولوية لتدخل المجتمع المدني.
أصابع تلك الأطراف لا تزال تلعب في المنطقة إذن! توقفت قليلا بعد ثورة 30 يونيو، التي أجلت مشروع إعادة تقسيم المنطقة إلى حين، لكنهم يعيدون الآن ترتيب أوراقهم، لاستئناف تنفيذ المخطط من جديد.
وما يحدث في اليمن وعلى حدودنا الغربية في ليبيا، ليس ببعيد، عما نشير إليه ويشير إليه الرئيس، إننا أمام مؤامرة كبرى تشارك فيها أطراف عديدة، من أجل عيون إسرائيل. مواجهة مفتوحة مع عدد من أهم وأخطر أجهزة الاستخبارات في العالم، إضافة إلى التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية وحلفائه، الهدف منها هو تركيع مصر وإذلالها، ردا على ما فعله هذا الشعب العظيم وجيشه في 30 يونيو 2013، عندما خرج ليعلن هدم أركان المؤامرة، وإلقاء حلم إعادة تقسيم المنطقة، في البحر. فهل نترك المعركة الرئيسية، ونتوجه لمعارك فرعية لا تؤدي سوى إلى ازدياد ضعفنا وهواننا على أعدائنا؟، أعتقد جازما أن تلك، كانت- وما زالت- أهم رسائل الرئيس السيسي في هذه المرحلة، وحتى إشعار آخر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.