كشفت الزيارة التي قام بها تشو يونج كانج عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني مؤخرا لسنغافورة عن تعزيز التعاون والترابط الثنائي بين البلدين وتعزيز التجارة الثنائية بينهما وزياد الاستثمارات في البلدين حيث بلغت التجارة الثنائية 63.48 مليار دولار في عام 2011 بزيادة 11.2% عن العام السابق كما تعد الصين حاليا ثالث أكبر شريك تجاري لسنغافورة العضو الأساسي في رابطة دول جنوب شرق آسيا الآسيان بينما تعد سنغافورة رابع أكبر مستثمر أجنبي في الصين، وقد ازدادت استثماراتها بواقع 6.33 مليار دولار أمريكي عام 2011. وذكرت وكالة أنباء شينخوا في تقرير لها ان تشو يونج كانج عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني قال في اجتماع مع رئيس سنغافورة توني تان كنج يام ان الصين تدفع بشكل مستمر التعاون وتبادل المنفعة مع دول الأسيان بما في ذلك سنغافورة، وتدعم الدور الرائد الذي تلعبه الأسيان في التعاون الإقليمي. كما تأمل بإخلاص في أن تتعايش سلميا وتنمو بصورة مشتركة مع دول الجوار وكذا الدول الأخري في العالم. من جانبه قال تان إن سنغافورة والصين تربطهما علاقة صداقة جيدة، وإن التعاون بين البلدين يغطي مختلف المجالات. واننا نتقاسم أفكارا مشتركة حول العديد من القضايا وهناك مصالح مشتركة عديدة بيننا. وقال تشو متفقا في الرأي مع تان إن العلاقة بين الصين وسنغافورة تعد نموذجا للتعايش السلمي بين الدول مختلفة الحجم، الامر الذي حقق منافع ملموسة للبلدين واسهم في الاستقرار والرخاء في آسيا بأكملها. وصرح تشو بأن الصين وسنغافورة يتعين عليهما مضاعفة التبادل والتعاون بينهما لتقديم إسهامات في بناء عالم متناغم وتحقيق الفائدة لشعوب مختلف الدول. وقال ان الإدارة الاجتماعية التي هي جزء لايتجزأ من الإدارة في المجتمع الانساني أصبحت أكثر أهمية في المجتمع الحديث. وتابع قائلا إن تعزيز الإدارة الاجتماعية وابتكار أدوات جديدة لها وايجاد بيئة اجتماعية حيوية ومتناغمة ومنظمة هو مهمة مشتركة تواجه كل الدول وهدف مشترك يسعي اليه الجميع .وطرح تشو اقتراحا من 4 نقاط لتقوية التعاون في الادارة الاجتماعية بين الصين وسنغافورة يشمل تعلم كلا الجانبين من الجانب الاخر وتبادل الخبرات واعداد حلول للقضايا المشتركة من خلال مناقشات متعمقة وتوسيع التعاون من اجل التنمية المشتركة وتطبيق آلية للتعاون من أجل مستقبل باهر. وقالت شينخوا ان رئيس الوزراء السنغافوري لي شين لونج صرح بأن التعاون بين سنغافورة والصين يجعل اقتصاديين البلدين أكثر مرونة لاسيما وسط ضعف الاقتصاد العالمي. وإنه يتوقع أن يتغير نمط التعاون الاقتصادي الثنائي، الذي تدعمه إلي حد كبير الطبيعة التكاملية للاقتصادين، في المستقبل في حين يعمل كل من البلدين علي تحديث اقتصاده. وأضاف رئيس الوزراء السنغافوري أن التعاون بين بلاده والصين توسع سريعا علي مدار العقود الماضية وبخاصة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين عام 1990. كما تستخدم شركات صينية كثيرة سنغافورة كمنصة للاستفادة من سوق جنوب شرق آسيا، إذ نمت الاستثمارات الصينية في سنغافورة بنسبة 52% علي أساس سنوي مسجلة 1.07 مليار دولار أمريكي عام 2011. وفي هذا الصدد قال لي شين لونج إن سنغافورة تمضي قدما أيضا، ولا تريد أن تراوح مكانها. وتابع رئيس الوزراء السنغافوري قائلا أري أننا نطور مزيدا من القدرات، ونتمني أن تكون هذه هي القدرات التي تتمتع بسوق في الصين، والتي تكمل ما تقوم به الصين. سوف تكون هناك دائما نوافذ لاقتصادات مختلفة لتقوم بأمور مختلفة. إنه عالم كبير. وقال لي ان اسيا هي البقعة الاكثر اشراقا في الاقتصاد العالمي ويجب ان تعمل الاقتصادات الاسيوية معا للحفاظ علي الحيوية والنشاط من اجل تعويض فقر الطلب في الغرب المتقدم.