قال هشام رامز نائب محافظ البنك المركزي المصري ان البنك المركزي سيتدخل بحسم في سوق الصرف في حالة وجود مضاربات علي الجنيه.وكان المركزي قد تدخل في السوق في الثامن من فبراير2011 لدعم الجنيه عقب اندلاع احتجاجات 25 يناير، مما أدي الي ارتفاع العملة المصرية اكثر من 1%.وأضاف رامز أن البنك لا يستهدف مستوي محددا لسعر الجنيه مقابل الدولار وانما يترك تحديده لظروف العرض والطلب بالسوق. واعتبر أن المؤشر الحقيقي لسعر الدولار مقابل الجنيه هو الانتر بنك زسعر التداول بين البنوكس، وكان أعلي سعر وصل إليه الدولار هو 5.97 قرشا،موضحا أن سعر الدولار وصل حاليا الي 5.595 قرشا وهامش الحركة بيعا وشراء لا يتعدي 3 قروش. و أشار نائب محافظ البنك المركزي الي ان احتياطي البنك من النقد الاجنبي بلغ 30.1 مليار دولار في نهاية مارس الماضي بعدما سجل 36 مليارا قبل أحداث يناير ، مع توقعه بأن يواصل الاحتياطي الاجنبي الانخفاض لكنه أحجم عن الادلاء برقم محدد. تصريحات رامز جاءت عقب اجتماع د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الاحد مع قيادات القطاع المصرفي خطة تطوير الجهاز المصرفي من عام 2004 حتي 2010 وما تم إنجازه والوضع الحالي والنظرة المستقبلية للجهاز وتأثير الوضع الحالي علي الاقتصاد . وأوضح هشام رامز أن الحديث تركز خلال اللقاء علي التحديات التي واجهها الجهاز المصرفي خلال الفترة الماضية خاصة الأزمة المالية العالمية ودور الجهاز في مواجتها. كما تناول اللقاء كيفية جذب الاستثمارات لمصر و كذلك سوق الصرف الذي يعد أحد الاليات الهامة للدولة في جذب الاستثمارات خاصة وأن مصر فقدت أكثر من 16 مليار دولار خلال الأزمة الاقتصادية العالمية ونتيجة الالتزام بسياسة سعر الصرف فقد تمت إعادة تلك الاستثمارات. وأضاف رامز أن هذه الاجراءات مكنتنا خلال ثورة "25 يناير" من تجاوز التداعيات السلبية ، ورغم إغلاق القطاع المصرفي لمدة أسبوع تقريبا أثناء الثورة كان هناك توقعات بارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري إلي أكثر من 7 جنيهات للدولار بل ووصلت تلك التوقعات إلي حد القول أنها ستصل إلي عشرة جنيهات للدولار، مشيرا الي أنه عندما فتح الجهاز المصرفي كان سعر الدولار5.589 قرش ولم تحدث أية تغييرات تذكر سوي تحريك السعر بنسبة 1% وليس كما كان البعض يتوقع أن يفقد الجنيه المصري نحو 25% من قيمته . علي جانب اخر قال هشام رامز نائب محافظ البنك المركزي المصري ان البنك لا يستهدف مستوي معينا لسعر صرف الجنيه وان السعر يتحدد وفق العرض والطلب. وقال ان خطة البنك واضحة ... هدفنا ليس هو السعر ولكن تركه للعرض والطلب. و كانت وكالة الشرق الاوسط للانباء قد نقلت عن هشام رامز نائب محافظ البنك المركزي قوله ان البنك سيتدخل بحسم اذا استهدف المضاربون الجنيه كما فعل في الثامن من فبراير خلال الاحتجاجات التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. كان رامز قد قال الشهر الماضي ان البنك مستعد للسماح للجنيه بالتراجع تدريجيا خلال الشهور المقبلة اذا انخفض الطلب علي العملة وان البنك لا يستهدف الوصول لسعر صرف محدد. وفي الثامن من فبراير تدخل البنك في السوق لدعم الجنيه وساعده علي الارتفاع أمام الدولار للمرة الاولي منذ اندلاع الاحتجاجات السياسية في 25 يناير الماضي.